♡
كانت جورجينا تشعر أفضل نوعًا ما ، وبالتأكيد أكثر تفاؤلاً بشأن بقية ردود أفعال أشقائها بعد أن أثبت درو أنه متعاطف جدًا مع آلامها.
بالطبع ، ظن درو أن كل دموعها كانت على مالكوم. لم ترَ أي سبب لتخبره أنها لم تفكر في مالكوم بعد ، إلا عند ذكر اسمه.
لا ، فكانت أفكارها وعواطفها تتمحور حول رجل آخر ، لم يكن قد تم التحدث باسمه أبداً ، غير أن توضح أنه كان قائد السفينة التي جلبتها إلى جامايكا.
شعرت بالسوء حيال خداع درو. أكثر من مرة كانت تفكر في إخباره بالحقيقة. لكنها لم تكن تريده أن يغضب مرة أخرى. فـ غضبه قد فاجأها حقا فهو أخاها المحب للمرح ، الذي كان يمزح معها أكثر من غيره ، الشخص الذي يمكنها دائماً الاعتماد عليه ليخرجها من حزنها وقد تمكن من فعل ذلك. لكنه لم يعرف فقط ما الذي كان يزعجها حقًا.
سيعرف في نهاية المطاف. جميعهم سوف يعرفون. لكن الأسوأ أنها انتظرت لفترة أطول، لأجل أن تتيح للجرح فرصة للشفاء قليلاً ، إلى أن اكتشفت مدى السوء الذي ستكون ردة فعلهم على ما رآته الآن كشيء بسيط بالمقارنة مع ما عليها أن تخبرهم به خلال شهر أو شهرين عندما يدركون الشئ الذي يكبر في بطنها.
ما الذي قاله جيمس عن أخيه جايسون؟
طار من خلال السقف؟
حسنًا ، كان لديها خمسة أخوة سيقومون بذلك.
لم تكن متأكدة بعد كيف شعرت حول عواقب فعلتها. خائفه ، بالتأكيد. محتاره قليلا ، سعيدة - قليلاً. لم تستطع إنكار ذلك.
هذا سيسبب كل أنواع الصعوبات ، ناهيك عن الفضيحة ، لكن مع ذلك ، يمكن تلخيص مشاعرها بكلمتين. طفل جيمس. ماذا يمكن أن يهم بجانب ذلك؟
يبدو الأمر جنونياً. ومدمر للتفكير أن تحمل طفلاً وتربيه بدون زوج، لكنها لم تكن مدمره ولم تُجن بعد.
لم يكن بمقدورها أن تحظى جيمس ، ولا يمكنها أن تحظى بأي رجل آخر بعده ، ولكن كان بإمكانها أن تنجب طفله ، وأن تحتفظ به ، وهذا هو بالضبط ما ستفعله.
لقد أحببت جيمس كثيراً.
كان الطفل ، ويقيناً من جانب جورجينا بأنها حقيقية وليست مجرد إمكانية ، هو السبب في تحسن مزاجها في الوقت الذي أبحرت فيه تريتون عائده إلى أمريكا ، وخلال تلك الرحله وبعد ثلاثة أسابيع من مغادرة جامايكا، اكتشفت وجود الطفل يكبر في أحشائها.
وبحلول الوقت الذي رست فيه تريتون في بريدجبورت، اسكتلندا ، كانت متحمسة لكونها أخيراً هنا في وطنها، وخاصة في هذا الوقت من السنة ، وهو المفضل لديها ، عندما لم يكن الطقس بارد جدا حتى الآن ، وألوان غروب الشمس الخريفيه لا تزال باقية في كل مكان.
ESTÁS LEYENDO
جيمس و جورجينا | ✓
Historical Fiction(مكتمله) مجروحة القلب و مستميته للعودة إلى بلادها سكتلندا، هي جورجينا أندرسون، تصعد على متن سفينة 'العذراء آن' متنكرة بزي فتى الكبينة لأنها فرصتها الوحيدة للعودة إلى الديار، و لم تتخيل قط أن وظيفتها ستكون فيها ملزمة و مرغمة على أن تخدم كابتن السفينة...
