داريوس

7.5K 587 50
                                    


مشوش للغاية ، لا استطيع القول أن ليزا احضرتنا لهنا علي معرفة بأن عمها سيسجننا أم لا ،

أيضا ، قبل مغادرتها ، لقد رأيت جانب منها أقلقني .

لقد قتلت ذلك الحارس ، لأنه ببساطة قيدها مع ركلة بسيطة .

عيناها كانت تشتعل بالأحمر و صوتها كان أكثر من زمجرة وحشية جعلت الغرفة تهتز و ذئبي ينكمش من القوة التي كانت تشع منها .

" رفيقتك عاهرة " التفت لأري آنجل تحدق بي من خلال قضبان الزنزانة .

" لا تتحدثي إلي " تمتمت بزمجرة ، أنظر بعيدا .

" تعلم أني محقة ، لقد قتلت ذلك الحارس دون حتي أن تبربش ، و دعت عمها يسجننا فقط لكوننا ذئاب "
بصقت .

" توقفي عن الحديث آنجل " صحت ، يتزايد احباطي منها .

" انها لم تعطي لعنة عندما قلت إنها رفيقتك ! لم تظهر أي مشاعر ، لم تقول أي شئ ، لم تنظر لك حتي ! "

حدقت بها بعيون ذهبية متوهجة و أشعر بصوت الآلفا يأتي خلال كلماتي .

" لا تظنين أنني أدرك ذلك ؟
لا تعتقدين بأني علي علم بأن رفيقتي عمليا رفضتني ؟
ألا تدركين أني أتألم ؟
و أن رفيقتي من قادتنا للسجن في المقام
الأول ؟

صرخت بغضب .

إنكمشت آنجل ضد الحائط ، تدس ركبتيها أسفل سلسلتها و تلف ذراعيها حول نفسها .

تحدق في الأرض ، إنحني رأسها .

" أسفة داريوس ، أعلم أنه صعب بالنسبة لك ، انا فقط أتمني إذا كنت قد استمعت لي " همست .

لم أقل شئ ، لا اعلم حقا ماذا أقول ، او افكر في ذلك الشئ . أرجعت رأسي للخلف ضد الحائط ، هرب نفس ثقيل من فمي .

" منذ متي و نحن هنا ؟ " سألت آنجل .

" ليس لدي فكرة ، لكن انا مرهقة ، سأنام " تمتمت ، تتحرك  لتستلقي علي السرير المعدني .

اريحت رأسي علي ذراعي ، استطيع أن اجعل نفسي شبه مرتاحة و تنصرف بمجرد أن اغلق عيني .

************************

النيران تحيطني ، تتقدم ببطئ من ملابسي و لكن ذلك لا يؤلم ، أري بشرتي تتحول للأسود لكني لا أشعر بشئ .

نظرت حولي و أدركت إني أقف في أحد شرف القلعة ، خلفي نافذة كبيرة تعكس براكين .

أري ضوء برتقالي و أحمر يمر خلال الزجاج الأسود الساطع . حدقت بالسطح اللامع ، مفتون من الألوان حتي بدأت الأرض فجأة بالإهتزاز .

شاهدت الشرفة تتصدع ، أسقط علي ركبتاي أدع ذئبي يتولي السيطرة و الشئ التالي الذي حدث انا في الهواء أقفز من النافذة .

علي وشك أن اهبط ، تحولت الأرض و شقت طريق للهاوية ،
انا فقط أسقط للظلمة التي لا نهاية لها علي ما يبدو .
تختفي السماء النارية في الأعلي مع الدخان .

***********************

استيقظت علي صوت آنجل مدموج مع صوت إهتزاز القضبان . أري الحرس يسيرون و قفزت علي قدماي .

" ماذا يحدث ؟ " تسألت ، أحدهم ضحك قليلا ، ثم فتح زنزانتي و تحرك ليقيدني .

" لقد دعيت لحضور الزفاف " قال و توسعة عيناي في خوف .

" زفاف من ؟ " سألت ، نظر إلي بإبتسامة علي وجهه .

" رفيقتك "

اقسم لا أستطيع التنفس .
  

منذ أن كنت صغيرا ، أخبروني ان الرفيقة ستجعلني آلفا أقوي و تعطيني أطفال و سيصبحون أقوي مني عندما يكبرون .

لكن ليزا مزقت حياتي فقط ، بسببها
الأن ليس لدي رفيقة ، ليس لدي عشيرة ، ليس
لدي وطن ، ليس لدي مستقبل .


mate to the dragon (Arabic translation)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن