IV.

2.8K 434 158
                                    

بِسم الله♡.

لا تَنسى إضَافة بَريقُك هُنا♡.

• • •

اِنبَطحَ أرضاً واضِعاً كِلتا يدَيه على رأسِه، تَزامُناً مَع صَوتِ إطلاقِ النَار الكَثيف.

حِين هَدأ الوَضع هو نَهض، واختَبأ خَلف إحدى الشُجيرات، بِتَنفُس مُضطرِب، كَان هذا مُفاجِئاً، العَديدُ مِن أصوات القَهقهة اِخترقَتْ أُذناه، لِيستَنتِجَ أنّها عِصابة، وليسَ رجُلاً واحِد.

كَادَ يُغادِرُ مَخبأهُ، لكِن الأصواتُ اِشتَدّتْ عُلواً، لِيركُل أحَدهُم البَاب، مُسببِاً كَسره، لِيخرُج مَجموعة مِن الرِجال الضِخام، والمُحمَلين بِالأسلِحة، عدَدهم لا يَقِلُ عن العَشرة، واِمرأة كَانت تَرتدي الزِي الحَربي.

كَان هُناكَ سَيارتَان شَاغِرتَين تَخصُهم، ليَصعدَ الجَميعُ علَيها، فِيما يَتبادلونَ الحَديث.

خَرجَ هو بِتريُث مِن خَلف الشُجيرة، واتجَه نَحو الداخِل، لِيرى مَا حَدثَ مِن صِراع، سَلكَ الممَر فِيما يَنظُر حَوله مِن دَمار، كُل شَيء قَد حُرِق، وكأن تِنين كانَ بِالمَكان، ومِن ضِمن الأشياء التّي جُثة والِده، التّي أصبَحت كالرَماد.

ركَل الجُثة بِعُنف، ثُم شَخر ساخِراً، هل يَجِب عليه أن يَكون سَعيد لِمَوتِ والِده، أم الغَضب لِأنّه لَم يَقتُله هُو

- تَستحِقُ ذلِكَ أيُها الجُرَذ، اللعين.

• • •

- فِي الثامِنة مَساءاً

كَان فِي مَصعد إحدى البِنايات الشَاهِقة مُتجِهاً نَحو إحدى الشُقق التّي تَقع فِي الدَور الخَامِس عَشر، شُقة الفَتاة المَعروفة بِإسم لِي يُون.

- حَبيبتِي، الخَائنة.

تَمتم بِحقد يَستَولي على نَبرةِ صَوتِه، تِلكَ الثَعلبة اللَعينة خَدعته، وأخذَتْ كُلَ مَا يَملِك، وعِلاوة على ذَلِك قَامتْ بِخيانتِه!.

كَانتْ لا شَيء، بالكَاد تَمِلك قُوت يَومِها، تَعمل فِي العَديد مِن الوظَائف الجُزئية، كَانتْ تَغرقُ بِالديون.

بِسببِه هُو، أصبَحتْ تَمتلِك شُقة فاخِرة، سَيارة بَاهِضة، وعَمل مِثالي، مَع ذلِك هي قَامتْ بِخيانتِه، تَخلصتْ مِنهُ كَكيسِ قُمامة، هو لن يُسامِحها أبداً

وقفَ أمامَ الشُقة، تَحديداً أمامَ البابِ الحَديدي، تَمردتْ أصابِعهُ فِي الضَغطِ على لوحَةِ الأرقام، لِيفتَحَ البَاب دونَ أي مُشكِلة.

- نَسيتْ تَغيير كِلمة المُرور، غَبية كما عَهِدتُها.

همسَ سَاخِراً، يَسيرُ عبرَ المَمراتِ باحِثاً عَنها.

بَحثَ فِي جَميع الغُرف، لا أثَر لها بِأي مَكان، قَررَ الذَهاب للِمَطبخ كَوِجهة أخِيرة لَهُ، وفِعلاً وجدها تَقِف فِي إحدى الزَوايا تَرتدي ملابِسَ شِبه عارِية، كانتْ مُمزقة، والدِماء تُغطِيها.

نَظرتْ هِي نَحو جُونغكوك، ولَكم تَنفك عن الإرتِجاف، حَبيبُها مَقتول ومَرمي على الأرض، إما أنّهما تَشاجرا، وقامَتْ هِي بِقتلِه، أو أنّ أحداً قَد زَارَ المَكان قَبله.

تَقدم هو نَحوها، دونَ أن ينبِس، لِيُفاجأ بِركوعِها أمامَه، مُمسِكة بِكلتا قَدميه، لِتنطِق بِذُعر، والدُموع فِي مُقلتَيها

- فَلتغفِر لي، جُونغكوك.

• • •

تَوقُعاتُكم عن النِهاية؟

الفَصل الرابِع تَمّ.

بَقي فَصل واحِد.

إبَادة- جِ،جُ.✔Where stories live. Discover now