الفصل الثالث

17.8K 549 73
                                    

ابتعدت بدور عن نزار تشيح بوجهها فى ضيق قائلة:
قلتلك ميت مرة متقربش منى وانت شارب يانزار ..معدتى مبتتحملش الريحة دى

ترنح نزار وهو يقترب منها قائلا بلسان ثقيل وأعين راغبة:
ما أنا كمان قلتلك ميت مرة متبعديش عنى يابدور وانتى بردو بتبعدى

مد يديه يحيطها بها لتصبح بين ذراعيه..ثم رفع يده يتلمس وجنتها بشوق قائلا:
ايه يابدور..موحشتكيش ولا إيه؟

أشاحت بوجهها مجددا تبتعد عن رائحة أنفاسه المشبعة برائحة الخمر الكريهة وهى تقول :
لأ طبعا..أكيد وحشتنى..بس بجد مش قادرة أستحمل الريحة دى..بص..ادخل خد شاور وفوق..وبعدين تعالى نتكلم

جذبها من شعرها بقسوة فتأوهت بألم ورأسها يميل للخلف..ليقترب من شفتيها..يهمس أمامهما قائلا:
مش قادر أبعد عنك ولو لثانية واحدة

ليقبلها بعنف أدمى شفتيها..وهى تقاومه بضعف غير قادرة على ابعاده عنها لتستجمع شجاعتها وقوتها مرة واحدة وتدفعه عنها ليترنح بقوة ويكاد أن يسقط..أسرعت باسناده فى خوف ليدفعها قائلا فى غضب:
ابعدى عنى

ترقرقت الدموع فى عينيها وهى تقول بألم:
يانزار افهمنى أنا.....

قاطعها قائلا فى حدة:
انتى الظاهر نسيتى نفسك ونسيتى أنا مين..أنا نزار العدوى..نزار اللى كنتى تتمنى نظرة واحدة منه..ولا نسيتى يابدور؟

أخفضت عينيها الما..قائلة:
منستش يانزار ..منستش.

قال فى قسوة:
لأ نسيتى..و الظاهر انى دلعتك بزيادة..وده خلاكى تفتكرى ان قربى منك بأمرك او بمزاجك..لا ياحبيبتى فوقى..انا أقرب منك وقت ما أنا عايز..وأبعد عنك بردو وقت ما أنا عايز..ولو حبيت هتكونى لية وحالا..حتى لو انتى مش حابة..فاهمة ولا لأ؟

ابتلعت ريقها بخوف قائلة:
قصدك ايه يانزار؟

اقترب منها وعينيه تشتعلان من الغضب يترنح من آثار المشروب..حتى أمسك كتفيها بعنف..يتأمل ملامحها بشهوة ابتعد عنها كل أثر لنظرات الحب فى عينيه..لتشعر بدور بقلبها يدق برعب..وهو يقول :
يعنى هتكونى لية حالا..وهترضينى حتى لو غصب عنك..وهخليكى تندمى على اللحظة اللى زقتينى فيها..عشان مش نزار العدوى اللى واحدة ترفضه وهو عايزها يابدور

ظهر الرعب على وجهها لتقول بتوسل:
أبوس ايدك يانزار متقربش منى دلوقتى..مش وانت فى الحالة دى..متعملش حاجة ممكن مسامحكش عليها..صدقنى مش هسامحك ..والله ماهسامحك..أنا استحملت غيرتك وعصبيتك وحتى اهانتك لية بس مش هقدر أستحمل اللى انت هتعمله فية وانت فى الحالة دى..غصب عنى..مش هقدر

شعرت بعينيه ترق لحالها وهو يقاوم شيطانا تلبسه فى تلك اللحظة ولكن ولرعبها عادت عيناه قاسية ليهزها بعنف حتى شعرت بأسنانها تتخبط فى بعضها وهو يقول بغضب:
كتر خيرك والله..استحملتى كتير..بس تعرفى مزاجى جايبنى أخليكى تستحملى أكتر..ما أنا أصلى شيطان العيلة وانتى ملاكه يابدور

حب أعمىWhere stories live. Discover now