Chapter||28

2.6K 519 69
                                    


.
.
.
.
.

قال صارخا؛
"لن تعودي إلى منزلكِ اليوم قبل أن نوضح كل شيء بيننا!!"

كان غاضبا جدا ..
لم أرد حتى أن أجادله ..
كما أنني أردت أن أفهم منه و أمحو كل شكوكي أيضا..
فصمت و انتظرت أن يبدأ الحديث مجددا..

ثم قالت ميرفي ؛
"إهدأ قليلا يا أخي!"

تنهد مغمضا جفناه؛
"أنا هادئ"

وشغل محرك السيارة و عدنا إلى المنزل!!
ماذا بشأن مناقشة كل شيء!!

حين وصلنا و هممت بالنزول..
أمسك ذراعي وأومأ لي أن أتوقف..

أشار لميرفي بالنزول..

وحين أغلقَت الباب خلفها ..
قال ؛
"سنلتقي غدا في المنتزه القريب من العمارة و نتكلم بهدوء"

قالها كأمر و ليس كطلب !
ما هذه الجرأة !!
ماذا لو لم أوافق !؟

لكنني أومأت ونزلت..
إذ لم يهمني القائد أو المقتاد طالما قلوبنا لا تزال في حرب.

فكرت ذلك المساء فيما يمكن أن يقوله مثلا..
هل يمكنه بكلمتين أن يمحو كل تلك الأخطاء و الخيبات التي راكمها الزمن !

أنا كنت أراه دائما بعيد المنال عني ..
لطالما بحثت عنه في كل ما حولي ..
بل لست أتذكر يوما واحدا من حياتي لم يكن لِطيْفه وجودٌ فيه.

أحببته كثيرا ..
وخاب ظني فيه أكثر !

أنا التي أردت دائما أن أصل إليه قد اكتشفت أخيرا أنه لا سبيل إليه ..

وأنه كذلك التمثال المعروض في المتحف ..
يراه جميع الزائرين و لا يمكن أن يمتلكه أحد !

ولأنني استسلمت..
ولأنني فرضت فرضا عليه و لم يردني..
أدركت أن كل ذلك الحب الذي حملته له لا نفع له بل يضرني !

لأنه مؤلم أن تريد شخصا بشدة ..
و وجودك أو عدمه لديه سواء!

اقترب الموعد الذي اتفقنا عليه ..
فكرت في التراجع للحظات لكن لملمت شجاعتي و مضيت !

أخبرت أمي أنني ذاهبة للقاء صديق و كنت كذلك حقا !
فجيمين كان أول و أعز صديق و إن فرقتنا أعراف الحياة.

خرجت من العمارة ..
و توجهت إلى المتنزه و كلي أمل في أن يحمل هذا اللقاء بعض الضوء إلى قلوبنا المظلمة.

وصلت هناك ..
كان جيمين جالسا في المقعد ينتظرني..
يبدو أنه كان كذلك منذ فترة..

"مرحبا"
جلستُ هناك

"صباح الخير"

"كيف حالكْ؟"

"بخيرٍ ربما"
أجاب ثم صمت ..

وفعلت المثل بدوري..
وانتظرت ..

إبتسم ..
"لقد فكرت لآلاف المرات ..
وتخيلت كيف سأقول هذه الكلمات..
لكنني وفي كل مرة كنت أعجز عن إخراجها"

نظر إلي للحظات ثم قال؛
"لأنك لا تمنحينني الكثير من الفرص!
لذلك كل ما أطلبه ..
هو فقط هذه الفرصة الأخيرة!!"

لم أفهم أي شيء مما كان يعنيه..
طبعا بل لم أفهم حتى إذا كان ذلك سؤالا يحتاج الرد ..

لكنني أومأت فقط..
فابتسم مجددا  ؛
"أنا لم أكن يوما جيدا في الكلمات معكِ"
طبعا فمعظم محادثاتنا انتهت بشجار مؤخرا ..

"ولأنني لست جيدا مع الكلمات..
سأقول لك كل شيء بصراحة دون مقدمات"

ثم صمت طويلا..
و انتظرت..

لم تنطق شفتاه بأي حرف..
لكنني علمت و كنت محقة..
أن كلماته احتاجت فقط كثيرا من الوقت ..
كثيرا من السنوات ..
كثيرا من الضربات.. الخيبات و الخسائر..
حتى تصل إلى مسامعي أخيرا..

"أحبك.. إينجي"










  _________♡   ♡________

  _________♡   ♡________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

المهم ..

قربت النهاية مدري أفرح ولا أحزن ( *˙-˙* )

رَوْنَقْ ↲ P. JM ↱حيث تعيش القصص. اكتشف الآن