الفصل ٤٨(صديق عمرى)

5.3K 117 1
                                    

بعد مرور يومان من التحقيقات ...
كان سليم ومراد وادم جالسين فى مكتب النائب العام ومعهم المحامى الخاص بالعائلة، اما فى الخارج كانت تجلس فريدة زوجه سليم ومعها غادة التى كانت تبكى فى حضن شيرين بقوة ومروان الذى كان ينظر بين لحظه واخرى لغادة وقلبه يؤلمه كلما رأى دموعها تسيل على خدها ، وكان سليمان ايضا واقفا معهم ممسكا بهاتفه يتحدث به ليحاول ان يخرج صديقه من ازمته تلك، غافلا عن ذلك الذى كان يقف باحدى الزوايا منتظرا خروجهم هو الاخر ليلتقط لهم بعض الصور ليريها لرئيسه بالعمل ..
وقتها وجدت شيرين هاتفها ينير باسم ليلى لتظل ناظرة له وهى لا تعرف بماذا تجيب او تخبرها....لتقرر ان ترد عليها ولكن فجأه وجدت باب المكتب يفتح ويخرج منه عمها سليم الذى بمجرد ان رأته الان شعرت بانه شخص اخر غير الذى كان يحدثها ويضحك معها كان يبدو لها اصغر من ابناءه ولكن الان ترى مظاهر التعب والالم والحزن المرتسمه على وجه والذى ما ان رأته زوجته وابنته خارج امامهم حتى اسرعا لاستقباله والاطمئنان عليه، حتى ان فريدة ايضا احتضنت ادم هو الاخر فور خروجه من الغرفه ولكن الحال اختلف معها فهى ارتمت بحضنه تحتمى به تريد ان تختفى بحضنه ويظل هو متمسكا بها حتى اخر عمرهم رفعت وجهها الملطخ بالدموع لتنظر له فنظر هو لها يحاول الابتسام ولكن فشل ما كان منه الا ان يمسح دموعها بيده ويحاول طمئنتها نظرت له من بين دموعها فكان يختلف تماما عن ما راته اخر مرة فهو الان ملابسه غير مهندمه وذقنه نمت قليلا وشعره مشعث وتحت عينيه تتواجد هالات سوداء من قلة نومه وقلقه حزنت من اجله فما كان مثال للاناقه وقوة الشخصية الان اصبح شخص ، وبعده خرج مراد الذى لم يختلف شيئا عن زوجها ولكن لحظه خرج امامهم وهو مكبل اليدين وموضوع بين يديه تلك الاصفاد الحديدية اللعينه وليس مثلهم.

لتنظر كلا من فريدة وغادة وشيرين بصدمه والدموع تسيل على خدهم بغزارة ، حتى ان مروان وماجد نظروا له بعدم تصديق ليهز ماجد رأسه رافضا والدموع تتجمع بعينيه، حتى ان سليمان الذى كان يحادث احد من اصدقائهم ليستنجد به ورآهم يخرجوا واحد تلو الاخر اسرع بأنهاء المكالمه ولكن الصدمه ألجمته حينما وجد مراد امامه مكبل اليدين فمراد كان مثال حسن للاخلاق والاحترام وكان من امهر  المهندسين ويشهد له بالكفاءة ..

ليكسر هذا الصمت القاتل صوت فريدة وهو تشهق بألم وصوت باكى وهى تتحدثه بعدم تصديق:مراد..مراد ياحبيبى انت ايه اللى فى ايدك ده شيلوه ابنى معملش ابنى برئ، ثم نظرت لزوجها والدموع تسيل على وجهها : رد عليا انت ياسليم ابنى عاملين فيه كده ليه مراد برئ يا سليم ، برئ.
لتبدأ غادة هى الاخرى فى البكاء وهى تتمسك بذراعه هى الاخرى بقوة متشبثه به ، ليهتف مراد بصوت حاول ان يبدو طبيعيا: مالكوا يا جماعه اهدوا ، امى حبيبتى انا كويس كلها يومين وان شاء الله هتلاقينى قودامك ، غدغود انا كويس هى بس فى غلطه وانا خارج متخافوش سامعين واول ما اطلع مش هتخلصوا منى ولا من زنى ، ثم نظر لها مبتسما : مش كونتى عاوزة تجوزينى انا ياستى موافق وعروستى موجوده كمان.

حب اعماه الانتقام ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن