1

97.6K 874 15
                                    

الفصل الاول
.....تفتح  تلك الفتاة عيونها البنية و تنظر لسقف و يكون غريبا عليها فتغمض عيناها مرة اخرى و بدات فتغير موضعها و كانت تشعر بدوار شديد و عندما فتحت عيناها وجدت نفسها على سرير ما و بدات نظراتها تتجول في تلك الغرفة و لكن فجاة تسقط على ذلك الشاب الذي كان جالسا على الاريكة واضع قدميه على المنضدة و ساند وجهه على كف يده و كان عاري الصدر على وجهه ابتسامة مليئة خبث و شر ... فانفزعت هي و شهقت و نظرت للنفسها و تجد ان ملابسها ممزقة و كتفيها عاريان و شعرها منسدل على ظهرها فتشعر بفزع اكبر و تحس بوجع شديد في عظامها فتنظر له بصدمة و فزع و تجمعت الدموع بعيونها .... انزل قدميه من على المنضدة و وقف و هو ليزال محتفظا بتلك الابتسامة و ينظر لها بشر و خبث و نظرة حادة وصل اليها و جلس بجانبها و هي حاولت ان تهرب منه لكنه امسك معصمها و قربها منه و جعل عيونه في عيونها التي كانت تحمل الفزع و الخوف و الدموع تهطل و هو كان مستمتعا كثيرا بهذا و قال بصوت اشبه بلهيب النيران :صباحية مباركة يا عروسة
نظرت له بعيون واسعة و نظرات غير مصدقة و غير مدركة ما يقوله احست ان الصدمة شلت لسانها و يكمل هو بخبث و شر :طبعا مش فاهمة ازاي و امتى و انا مين صح
انا هقولك امتى .. امبارح ازاي .. فدي حاجة متخصكيش ابقى انا مين
اقترب منها و همس في اذانها و قال بشر :انا جحيمك
اللى مش هتقدري تبعدي عنه ابدا لانه مش هينتهي الا بموتك اللى هتتمنيه
ابتعد و نظر لعيونها و كانت على حالتها و قال :انا فارس الحديدي يا بنت الشناوي
رفع يده و امسك بذقنها بقوة ألمتها و اكمل بوقاحة :استمتعت جدا معاكي بس اوعي تفتكري اني هسيبك تؤ.. تؤ ..تؤ مش هسيبك علشان لسة العذاب مبدأش يا بنت الشناوي
و ترك ذقنها بقوة و كادت تقع لولا انه كان مازال ماسكا معصمها ..نظرت له غير مدركة ما يحدث و كلماته تدخل اذانها مثل السم ازداد الدوار و اغلقت عيونها و غابت على الوعي .. نظر لها فارس نظرة طويلة مليئة بكره و الشر و التواعد و لا يوجد اي رحمة بها رفع يده و امسك راسها و وضعها على الوسادة و ابتعد عنها و واقف و اتجاه الى الحمام و اغلق الباب بعنف ...... وقف امام الصنبور و فتح الصنبور و بدأ برمي المياة على وجهه و بعدها اغلق الصنبور و نظر للنفسه في المرآة و قال :لسة اللعبة مبدأتش يا بنت الشناوي لسة متعرفيش مين هو فارس الحديدي ........

...........................
في مكان اخر ..
يظهر رجل كبير في السن و على وجهه ملامح القلق و يقول :عامل اتصل عليها و مش بترد انا قلقان عليها اوي يا جنة
جنة بقلق :انا كمان يا بابا هموت من القلق عليها جيب العواقب سليمة يا رب
فريد :اختك مجتش من امبارح يا رب انا مكنتش عايز اجي القاهرة هي اللى صممت
جنة :اهدا يا بابا ان شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة و جانا هتيجي
فريد في نفسه :يا رب جيبها بالسلامة هي ملهاش ذنب يا رب .......
................
عند فارس ...
خرج فارس من الحمام و اغلق الباب خلفه و نظر لتلك المسكينة التي كانت لا تشعر بشي غائبة عن الواقع بعد تلك الكلمات السامة .. نظر لها فارس نظرة طويلة و اقترب منها بخطوات بطيئة و لكن توقف و غير اتجاه الى المنضدة و امسك كاس به مياه و نظر لها مرة اخرى و اقترب منها و وقف بجانب السرير و نظر لها ثم رمى المياة في وجهها لتفيق بفزع و هي تصرخ و عندما نظرت له صرخت بفزع و امسكت باللحاف و لفت به نفسها و صدرها يعلو و يخفض بخوف اما هو فلم يتأثر بأي شي و ظل كما هو .. كانت جانا تنظر له بخوف و الدموع تهطل دون توقف و....
فارس :اسمع انك قوية و عنيدة لكن ...و اكمل بسخرية .. شايف ادامي انسانة ضعيفة جبانة
ظلت تنظر له بخوف و هو ينظر لها بشر و نظرة حادة و فجاة بدأت جانا بالصراخ بهسترية به و تقول :لييييييه ... ليييه عملت كدة ليه .. ليه
و وقفت امامه و بدأت بضربه على صدره و تصرخ بهسترية و الدموع لا تتوقف و لكن امسك فارس بأيديها و نظر لها بكره و قال :علشان ده اللى تستهليه علشان تتعذبي علشان تموتي الف مرة بس لا متقلقيش ده مش حاجة باللى هعمله فيكي
جانا بهسترية :ليه انا عملت لك ايه
فارس :ذنبك الوحيد انك بنته ده ذنبك
جانا بصريخ  :انت انسان مريض و مجنون
فارس :صح انا مريض و مجنون شكرا على المعلومة حاولت ان تفلت ايدايها منه و لكن كانت قبضته قوية ....
جانا بضعف و بكاء :سيب ايدي و سيبني امشي مش انت عملت اللى انت عايزه سيبني امشي
فارس :هو انتي فاكرة اني هسيبك لو ده تفكيرك احب اقولك لا انا مش هسيبك انا هخليكي هنا هخليكي تتعذبي هنا .. انتي هنا مسجونة
جانا بصريخ :انت عايز مني ايه حرام عليك
فارس :قولت و انا مش بحب اعيد كلامي
ترك يداها بعنف فتأوهت هي بألم و امسكت معصمها و هي تبكي و...
فارس :انا هسيبك دلوقتي اقعدي شوية مع نفسك و هتلاقي هدوم في الدولاب بس متفكريش انك ممكن تهربي لان ببساطة مش هتعرفي
و التفت هو و اخذ اشيائه و القى نظرة اخيرة عليها و اتجاه الى الباب و خرج .. اخذت هي تبكي بشدة و الشهقات تعلو .... ظلت تبكي و تبكي حتى اخرجت كل ما في قلبها التي تم انهياره بنجاح كبير .. واقفت و نظرت الى الغرفة و اخذت تنظر لها بعيون باكية و تسقط عيناها على التسريحة فتقترب منها بخطوات بطيئة و عندما تصل و تنظر للنفسها في المرآة تشهق من منظرها ملابسها ممزقة من كتفيها و فخادها و اثار ايدي في ذراعها لم تتحمل من ذلك المنظر فأمسكت بالزجاجة و القتها على المرآة و هي تصرخ و تبكي بحرقة نظرت لقطع المرآة التي انهارت كم انهارت هي و بدون وعي امسكت بقطعة و وضعتها على معصمها و هي تبكي و كادت تتنحر و لكن تنتبه صوت المؤذن و هو يكبر بالله معلنا عن اذان العشاء فنظرت هي الى تلك النافذة و تبعد قطعة الزجاج عن يداها و عندما تصل الى النافذة تفتحها و تنظر للعالم و تجد المسجد امامها و لكن بعيدا عنها فأغمضت عيناها بألم و انهارت جالسة على ركبتيها و تبكي و تقول :يا رب .. يا رب .. يا رب
فتحت عيناها و نظرت للسماء بعيون دامعة و قالت :انا عملت ايه لكل ده انا عملت ايه يا رب .. يا رب انا عمري ما اذت حد و لا كان ليا عدواة مع حد ليه يحصلي كدة ليه .. ليه يا رب
اغمضت عيونها مرة ثانية و اخذت نفس و وقفت بصعوبة ثم اتجاهت الى الدولاب بخطوات بطيئة و فتحته لتجد ملابس منها للنوم و منها للخروج بحثت على شي محتشم حتى وجدت فستانا طويل و اكمامه طويل و قماشته من القطن و لونه ازرق اخرجته و بحثت على شي اخر و وجدته و يكون شال قطن صغير لونه وردي ... اخذتهم و اتجاهت الى الحمام ......
.............

حب وانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن