وليد مع الشهقات ماقدر يستحمل أكثر قلبه وحبه رنين تبكي على صدره بدمعات حارّه ..
مايدري هل شعورها تجاهه نفس شعوره تجاهها ولالا .. فضمها وهو شايلها
وبهذي اللحظة وقفه صوت عصابة وحاصروهم من كل مكان ..
وليد فتح عيونه وهو شايل رنين .. وخايف من الي يصير
العصابة : انزل هذه الفتاة واركبو معنا فوراً
وليد بالعربي : وش تبـــــون مني انا وهي نصلح لبعض انتم ماراح تفرقونا
رنين كانت معقده حواجبها ومتعلقه في وليد .. هذي نهايتها وهذي فضيحتها ..
اكيد جو عشان يسوون لها العملية .. الكل راح يتكلم عنها والمجتمع ماراح يتقبلها ..
وليد ناظر ملامح رنين الحزينة .. ماكان فاهم وش فيها
وليد : رنين ليه انتي خايفه والله مايقدرون ياخذونك مني
رنين تألمت اكثر على وليد وخايفه على مشاعره ماتقدر تقوله اكرهك وتكسر قلبه .. *صعب اختار بين مشاري ووليد صعب*
العصابة بالأنقليش : اسمعوا ترا مافي مفرّ مننا راح تركبون معانا الحين وبدون فضايح يلا
رنِيـن تعلقت في وليد اكثر وقلبها في قلبه : لاتخليهم ياخذُوني
العصابة جُو وقربو من وليد ووليد يبعِد
وليد : وخرو عني ماراح تاخذُونها مني .. هذي لي حقي مُلكي مو حقكم افهموا !!!
العصابة سُوو دائرة على وليد ورنِين ورنين خايفة ومتعلقه فيه .. قربو منه وصُوبو المسدس على راس ولِيد
رنين فتحت عيونها بفجعه وصرخت : لااااااااا , أقتلوني بس لاتقتلون وليد اقتـــــــــــــلـــــــــــــونـــــــــــي .. تكفُون اتركوه تكفون *وتصيح*
وليد نزّل رنين والعصابة مسكو يدها ورفعو المسدس على راسها
وقبل ماتركب رنين السيارة .. وقفها صوت وليد
وليد : رنيـن
رنين التفتت له وهي تصيح ..
وليد ابتسم : اذا مت تذكريني .. تذكري اني احبك واعشقك واموت فيك واهوى الأرض الي تدوسين عليها .. لاتنسين اني احبك ..
رنين حمرت عيونها اكثر وركبوها السيارة وهي تصيح .. وركبو وليد السيارة الثانية .
طبعا ماكان فيه ناس فِ الليل لأنه في امريكا حول الفجر محد يطلع
- - - - - - - - - - - - - - -
محمَد قلبه ماتطّمن على رنين وحسّ إنه في شيء صايِر
كان يتقلب في فراشه ويفكر فيها .. وخايف صايرلها شيء ليش تأخرت هالكثر ..
صارلها كم ساعه وماوصلت .. قام وهو تعبان وفِيه النّوم لكن كل هذا لأجل رنين ومصلحتها ..
راح عند المراية وشاف وجهه شكل الحاله زادت عليه .. عروقه بدت تحمر وصار يشوف يده كأنها تنزف ..
ويحس الدنيا تدُور من حوله .. صرخ بقوه من الألـم ! .. حتى في نومه مايرتاح ..
الهموم تتجمع من حوله .. هم أهله + رنين + وليد + عملية رنين + مرضه + راكان + عمه ولغز روان ورزان ..
راسه بدأ يصدع ويحس أن كل شيء تتقلب قدامه .. مسك قلبه وهو يمشي بألم ويعض على اسنانه ..
اخذ جواله ومفاتيحه وطلع من الجناح .. كان يمشي خطوه خطوه ويده على قلبه من قوة الألم ..
طلع من الفندق ووقف على الرصيف .. صار يشوف كل شيء سواه .. صار يتذكر مواقف رنين
صار يتذكر كل شيء سواه من بداية حياته الى نهايتها .. كان يشوف شريط حياته قدام عيونه
وطــــــاح عــــلــــــى الأرض ..
- - - - - - - - - - - - - -
رنيم صحت علشان الجامعة اتصلو على بيتها وقالو انهم راح يفصلونها اذا ماداومت ..
دخلت الحمام وغسلت وجهها وتوضت وطلعت وصلت الفجر ..
لبست تنورتها حقت الجامعة وبلوزه .. واستشورت شعرها وتعطرت لبست عبايتها ونزلت تفطر ..
امها : وينك كل هذا تجهزين !
رنيم : يمه استشورت شعري وتعطرت ولبست وسويت اشياء كثيرة كل هذا وماتبيني اتأخر
امها : طيب يلا افطري بسرعة عشان ماتتأخرين على السواق
رنيم ارتبكت : أي سواق ؟
امها : سواقنا يعني اي سواق ؟
رنيم بخوف : يمه .. سـ.. سواقنا *ورقعت* انحاش على مااتوقع
امها بعصبيه : ايــــش وكيف انحاش وليش ومتى وانتي شدراك
رنيم : يمه لاتعصبين هو انحاش انا مدري متى وانا مره من المرات طلعت ولا لقيته والسياره مو معنا *ماتقدر تقولها انه مات .. لانها بتسويلها سالفة*
امها : كله منـــك انتي وأختك ... الحين من ياخذك للجامعة
رنيم : طيب انا استأجرت باص حق الجامعة .. وقلتلهم ان السواق انحاش
امها زفرت : اففففف منك .. خلاص طيب انتهى الموضوع كملي فطورك
رنيم سكتت وكملت فطورها .. لبست طرحتها والنِّقاب وطلعت للباصَ كان يحتريها من ساعة
طبعا كل هذا وتأخرت راحت الساعه 6 على الجامعة .. المفروض 5 لآن الجامعة غيير عن المدرسة ..
ركبت مع الباص والأنظار كلها عليها .. وأول مادخلت بدو بالحش طبعاً .. وهي مستغربة وماهي عارفه وش السالفه ...
راعي الباص يهاوش , كان سعودي والبنات يتميلحون عنده : ليش تأخرتي انا لي ساعه واقف
رنيم : اسفه ..
وراحت قعدت على مقعدها وجمبها صديقتها ..
رنيم : ميهاف
ميهاف : نعم ؟
رنيم : وش فيهم البنات يطالعوني ؟
ميهاف : اووووووه مادريتي مطلعين عليك اشاعه بالجامعه
رنيم : ايش ؟ وش اشاعته شتخربطون ؟
ميهاف : يقولون ان اختك مغتصبه مدري بنت عمك .. وأنها كانت تكلم شباب
رنيم بفجعه : ايــــــشش !!
ميهاف : ايه يقولونه وانك كنتي غايبه عشان هالموضوع ..
رنيم بأرتباك : ايش ايش وش هالأشاعه البايخه
ميهاف : ايـوووه ونـاس شافوك وانتي طالعه من قسم الشرطة
رنيم مطيره عيونها ومرتبكه : مستحيل
ميهاف : وكل بنت طبعا تقول للثانيه تبعد عنك ولا تكلمك .. يخافون على مستقبلهم
رنيم *قضية ديم* : ليكون انتي مصدقه
ميهاف : اكيد اصدقهم كل شي واضح عليكم
رنيم : ميهاف !
ميهاف : لاتقعدين تبررين لي شي انا خبرتك بالي يصير بالجامعه وبس .. ورجاءً لاعد تكلميني مره ثانيه انا وحده اخاف على مستقبلي مو زي بنت عمك حمدلله والشكر .. !!
رنيم سكتت لما وصلو للجامعة .. *لازم أتحمل .. انا الي ضحيت علشان ديم لازم اتحمل وماافضحها .. انا مو ندمانة لكن الله يعيني على المجتمع*
دخلت الجامعة وهي مشتته ..
وراحت ع محاضرتها ..
- - - - - - - - - - - - - -
مدرسة العيـال المتوسطة والثانوية ..
عند المدير ..
المدير يكلم نفسه : وينها هذي ليه ماجت المدرسة .. شكلي بفصلها وافتكّ
اخاف سوت العملية .. الله بس والله تذبح .. مو باين انها ولد ..
دخل عليه واحد من الأساتذه هو كان يدري بسالفة رنين : تراه كبر بنتك
المدير : ههههههههههه حياك استاذ بندر تفضل ..
وجلس الإستاذ على الكرسي ويسولفون ..
المدير : والله مدري وش اسوي فيها .. ماجت المدرسة من زمان ولا داومت .. وش اسوي فيها قلي بالله
الإستاذ : افصلها طيب ؟
المدير : لا ياخي احس يأنبني ضميري .. مدري ليه ! ماقدر .. الكلب محمد هو الي بفصله غايب 3 اشهر ورى بعض ولا قالنا السبب .. رافع ضغطي
الإستاذ : لالا الا هو لاتفصله فاضين يعيد سنه جديده من جديد ؟ خله ينجح وينقلع الثانوي ويفكنـاا .. شف كم عمره بالله 26 وفالمتوسط كل شوي يسقط السنه لا ياخي ماحنا فاضين .. ترا هو الي بيكسب
المدير : وانت صادق .. وش اسوي فيه يعني ؟
الإستاذ : انا اقول اتصل عليه وقلُّه
المدير : شورك وهداية الله .
- - - - - - - - - - - - -
في المستشفى صحت البوية من نومها .. نادت الممرضة
الدكتورة : هلا والله اخيراً صحيتي .. حمدلله على سلامتك يا عبير
البوية ببرود : اسمي نواف
الدكتورة : كيفك انتي الحين احسن ؟
عبير : حمدلله احسن .. لكن احس ان بطني يألمني شوي
الدكتورة : ممكن أسألك سؤال خاص يعني لو بغيتي ماتجاوبيه ..
عبير : تفضلي ..
الدكتورة راحت وجلست على الكرسي .. والبوية استغربت
الدكتورة : انتي ليه مسترجله .. او ايش الأسباب الي خلتك تغيرين من طبيعتك ؟
عبير عقدت حواجبها : ليش السؤال ؟
الدكتورة : شوفي انتي مانتي مجبورة تجاوبين عالسؤال لكني ابغى اساعدك لو بغيتي ..
عبير : عندي مشاكل
الدكتورة : كيف يعني هرموناتك او في اهلك او وشو .. ؟ وضحي لو سمحتي
عبير : مع اني مااحب اتكلم عن هالمواضيع .. احس اني اتضايق .. لكن راح اقولك ..
الدكتورة ابتسمت : اسمعك
عبير : بصراحة انا ناقصة حنان .. امي وابوي مايعطوني حنان .. متربية انا مع ولدين وانا البنت الوحيدة عندهم بس أشتغل .. اما اخواني بس يطلعون يستانسون ويسافرون متى مابغو وانا بس قاعده فالبيت .. امي دايم تحضن اخواني .. وابوي دايم يفضل الولد على البنت .. *وخنقتها العبرة* البنت مالها حقوقها وضايعه ليش طيب لأنها انثى يعني ؟ البنت دايم مظلومة وتشتغل عند امها وابوها وكل ماقالولها شيء قالت سمعا وطاعه بس الولد اذا سوا شي حرام قالوله فتره وتعدي .. لكن البنت لا حرام جريمه خلاص الحين سمعتها فالأرض ...
الدكتورة : هذا الشيء الي خلاك بويه او مسترجله ؟ شوفي ياقلبي ربي ذكر آية في القرآن الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض . وطبعا الذكر والأنثى عند الله سواء .. وترا البنت اهم شيء عندها سمعتها وشرفها واهلها وبيت زوجها وربها قبل كل شيء ..
عبير خانقتها العبرة : طيب انا ماعارضت على آية ربي .. لكن اهلي مزودينها بزياده ... يعني كل شيء للولد والبنت لا .. طيب ليه مايحضنوني ترا البنت تبي حنان من الأم والأب .. الولد مايعيبه شيء البنت يعيبها اشياء اهلي ماخذين هالكلام صدق ... وزياده على كذا يشكون فيني ... وهم اصلا مو مهتمين فيني وهذا الي خلاني استرجل ..
الدكتورة متأثره : طيب وش استفدتي يوم استرجلتي ؟
