الفصل الأول: الجزء الرابع عشر

823 84 13
                                    


- آلتير...؟
نظرت شيزومي إلى الفارس الأسود بعد أن نزع خوذته، وعلى وجهها ملامح الصدمة الكبيرة، ذلك الشخص الذي حاولت هي قتله، كان آلتير، نفس الشخص الذي لم ينفك عن إظهار حبه المتواصل لها... في تلك اللحظة خسرت شيزومي كل رغبة في مواصلة القتال دون أن تعي ذلك، حتى أن النجم الأزرق النيلي بدأ يخسر لمعانه ببطئ.

- آلتير... أنا...

- فلتصمتي!!!
صرخ آلتير، فارتعشت شيزومي كورقة في وجه عاصفة غاضبة، لقد شعرت بالخوف، بالندم وبالحزن، وأخذت خطوة إلى الأمام، ولكنها لم تتجرأ على مواصلة التقدم نحوه، ثم وضعت يدها على صدرها، بينما كانت شفتاها ترتعشان، غير قادرتان على إخراج الكلمات العالقة داخل حلقها.

- أنا لم أتي هنا لكي أسمع المزيد من أكاذيبك! لقد سئمت منك! ومن ذلك اللعين! لذلك أنا قررت أن أضع حدا... أنا على عكس أنتي... لن أترك خطيئتي تتحكم بي، ليس مجددا... لذلك سأقتلع المشكلة بجذورها...

- آلتير...
- أنا سوف سأقتلك... ثم سوف أجعل ذلك اللعين يشاهد جثتكي العفنة! أنا سأستمتع بمشاهدة ملامحه عندما يعرف مدى عجزه... هاهاها!

- آلتير! أرجوك توقف! نحن نستطيع أن نجد حلا لهذا بدون قتال!

أبت شيزومي أن تقبل كلام آلتير، وواصلت تكافح حتى توصل كلماتها له، ولكنها لم تنجح، فقد ظهر آلتير أمامها ثم وضع يده بعنف حول فكها، وأحكم قبضته حوله، ثم حمل جسد شيزومي، وسحقها على الأرض بعنف شديد، وقد عزز ضربته بكم هائل من البرق، فصنع هذا الهجوم حفرة عملاقة، كما ظهرت أمواج من البرق في كل مكان.

في الحين الآخر، كانت تملئ وجه آلتير نظرة غاضبة للغاية، بينما صرخ:

- لقد! قلت! أصمتي!!!

ثم رفع يده ولكم جسدها الملقى على الأرض مرارا وتكرارا، وكل كلمة كانت تحمل كم كبير من الكراهية والغضب الشديدين، إلا أن شيزومي لا تحاول صده، ولا حتى مراوغته، هي فقط بقيت مستلقية على الأرض، إلى أن توقف آلتير وتراجع للوراء، ثم صرخ:

- فلتقفي! فلتقاتلني! هيا!

لكن شيزومي كانت مصابة لدرجة أنها بدت كالجثة الهامدة ورغم ذلك كانت لاتزال حية، ببطئ شديد، حركت يداها، ثم دفعت نفسها عن الأرض، بينما كانت إصاباتها تتعافى بسرعة. قم قالت:

- لا... أنا لن أقاتلك... ماذا عنك؟ ألم تقل أنك سوف تقتلني؟ إذا ماذا تنتظر؟
- اذا أنتي تريدين الموت بسرعة؟ سوف أمنحكي ذلك!

ثم رفع يده نحو السماء، فبدأت الرياح تعصف والغيوم تتراكم مكونة دوامة فوقهما، ثم قال:

- لقد تعلمت هذه الحركة من عند حبيبك... أظن أنها أفضل وسيلة لانهاك... فلتهبط هنا! بلو لانس!

فضرب برق أزرق يد آلتير مصدرا دويا عنيف، ولكن أثره لا يمكن مقارنته مع حركة كورو، فهبوط بلاك لانس كان أعنف بكثير رغم تشابه التعويذتين.

Kuro's tragic fate: Return to the holy landWhere stories live. Discover now