الفصل الأول

33K 574 10
                                    

بسم الله....
.....
تشرق اشعة يوم جديد وترسل خيوطها لتلاعب وجه هذة الملاك النائم وتفتح عيونها ببطئ وما ان اتضحت لها الرؤية حتى رسمت ابتسامة ابرزت غمازتها الرائعة ونهضت ودلفت الى الحمام لكى تاخذ حمامها الصباحى .وخرجت بعد مدة طويلو وهى تتافف مرتدية منامة ورديو عليها صورة احد العرائس بافلام الكرتون وتمسك فرشاة شعرها وتذهب الى الاسفل...
بغرفة الطعام ...يجلس الجد يتراس الطاولو وعلى يمينة ابنة احمد وبجوارة قاسم وزوجتة ايمان وعلى يسارة تجلس زوجتة هدى وتدلف تلك الصغيرة اللى الغرفة وعلى وجهها تلك اللبتسامة الرائعة قائلة..
ميرا ..صباح الخير
الجميع...صباح النور
هدى ..اية يا بنتى كل دا نوم
ميرا بعبوث طفولى ..اسفة ياتيتة انا صاحية من بدرى بس عملى الرضى هو اللى اخرنى
احمد ..مادام منكوشة كدة وزعلانة يبقى بتتكلمى على شعرك
محمد ..عندها حق مستحملاة ازاى
ايمان ..هى جت على شعرها كل حاجة فيها حلوة يا جدو
قاسم بصوت يحمل التحذير وهو ينظر لايمان
قاسم ..طبعا حلوة ..طول عمرك عند حق يا ايماان
فهمت ايمان مقصد قاسم بالحديث وصمتت
ميرا ..طب يا تيتة افطرى وساعدينى فى المصيبة دى
هدى...هههههه مصيبة لية يا بنتى دا الشعر الطويل تاج الست
ميرا ..هو فى تاج للركب الله يسامحك ياتيتة قولتلك اقصة انتى اللى رفضتى
قاسم بغضب...تقصى اية ..اياكى يا ميرا
احمد ..مالك يا قاسم
قاسم ..مفيش انا رايح الشغل
ونهض للرحيل ولاكنة توقف بسبب اعتراض ميرا طريقة قائلة
ميرا..اسفة يا ابية ماكنش قصدى اعصبك
قاسم ..حصل خير خلاص
ميرا ..يعنى مش زعلان
ايمان..بطلى سهوكة على الصبح
قاسم ..ايماااان اطلعى فوق
ايمان بغضب ..لية اناا
يقاطعها قاسم..ايماااااااان
تهرول ايمان للاعلى وهى غاضبة وتتوعد لتلك الصغيرة بسرها
ويلتفت قاسم لتلك الصغيرة ووجدها تبكى فانحنى لها فهو ضخم بالنسبة لها ويمرر اناملة على وحنتيها يكفف دموعها قائلا..قاسم ..ممكن تبطلى تعيطى على كل حاجة
ويخرج من جيب جاكتة قطعة شيكولاتة وما ان راتها ميرا حتى ابتسمت وطبعت قبلة على وجنتة قائلة ..
ميرا..شكرا يا ابية
استقام فى وقفتة والقى عليهم التحية وذهب الى عملة
........
الجد..ميرا تعالى افطرى
ميرا ..حاضر
احمد ..مقولتيش اية رايك فى العريس
ميرا ببرائة..وانا مالى
هدى..يعنى اية وانتى مالك
ميرا ..انا معرفهوش شوفو الصح واعملوة
الجد..يعنى موافقة
ميرا ..معرفش انت تعرف اكتر منى يا جدو وبعدين زهقت منى بسرعة كدة
هدى ..اخس عليكى يا ميرا دا انتى الغالية
محمد ..خلاص يا احمد كلمهم يجو النهاردة عشان ميرا تقعد معاه
ميرا بذهول..اية دا هو انا هشوفة
هدى..طبعا يابنتى امال هتتجوزية ازاى
احمد ..مالك مستغربة كدة لية
ميرا ..انا عندى19سنة ومعرفش حد غيركم وبخرجش من القصر نهائى وحتى متعلمتش عشان خايفين عليا دا حتى جنينة القصر معرفش شكلها غير من شباك قوضتى وممنوع انزلها لان فيها حرس وفجاة كدة تجبولى راجل غريب اقعد معاة لا مش هقدر
الجد ..يعنى اية لازم تشوفية وتتكلمى معاة
احمد ..يابنتى احنا حابسينك لانك ماشاء الله جميل جدا واحنا خايفين عليكى
ميرا..انا عارفة يا عمى ومش زعلانة ربنا يخليكو ليا ربتونى بعد موت امى وابويا بس انا بخاف من الناس الغريبة
هدى ..يا بنتى احنا هنكون معاكى متخافيش
ميرا باستسلام..اللى تشوفوة يا تيتة
هدى..يلا يا حبيبتى افطرى وبعدين هسرحلك
ميرا ..حاضر..
.......
فى شركة الصياد..
يجلس قاسم على مكتبة ويشرد بملاكة الصغير ويحدث نفسة
يخربيت حلاوة ضحكتك اللى بتظهر على اى حاجة حتى لو كانت تافهة ..بريئة اووووى بس بحبها ياريت اقدر اقولها بحب فيها كل حاجة شعرها الطويل اللى ديما مغلبها ولا عنيها ولا شفايفها لما بتبوسنى من خدى بكره كلمة ابية دى ..ويتذكر شئ ويطرق على جبهتة قائلة وهو ينهض ...
قاسم ..اوبس ازاى نسيت دا بكرة عيد ميلاد ميرا لازم اجبلها هدية...
.......
فى المساء بقصر الصياد ...
يجلس بغرفة الضيوف هذا العريس وهو يدعى محمود حسين التاجى وهو شخص فاشل مدمن ولايفعل شئ سوى المشاكل لابية وبجوارة والدة حسين التاجى وهو شريك احمد الصياد بالعمل
هبطت ميرا مع جدتها ودلفت للداخل وما ان رائها ذلك البغيض حتى قال بسذاجة..
محمود ..مزة
احمد بغضب..نعم ..اتكلم عدل
حسين ..اسف يا احمد بية هو ميقصدش
محمود..احم اسف
ويتحدثون بامور العمل ولاكن كان محمود شارد مع ميرا وهى تجلس خائفة منة وتتمسك بذراع جدتها
حسين..طب مش هنسبهم يتكلمو مع بعض شوية
الجد ..طبعا اكيد ..ميرا
ميرا ..نعم يا جدو
الجد.. خدى يا حبيبتى محمود واقعدو فى الصالون شوية
ميرا ..لية كدة كويس
الجد ..ميراااا
مير ا..حاضر اتفضل ..
..........
بغرفة الصالون ...
يجلس محمود بالداخل وميرا تجلس على كرسى بجوار باب الغرفة..
محمود ..ما ..ما تيجى تقعدى جمبى
ميرا ..لية
محمود ..لازم نتكلم شوية
ميرا ..لا انا كدة مرتاحة
ينهض محمود ويجثو على ركبتية امامها قائلا..بس انا مش مرتاح
اريحك انااا ..قالها قاسم وهو غاضب جدا وينظر لتلك الخائفة من ذلك الحقير فهرولت الية محتضنة ذراعة وتقف خلفة
قااسم..برااا
محمود ..نعم
قاسم ...زى ما،سمعت براااا
......

..يتبع....
تعليقاتكو تهمنى
منى الاسيوطى

بريئة من عشقي Where stories live. Discover now