الفصل السابع

111 3 2
                                    

( بعد ازنكم عايزة اعرف رأيكم في الروايه)

***********************************

كان منزل فاطمة في حالة من التوتر خاصةً أنهم لم يصل منهم إي اتصال يطمئنهم ، و أحمد الذي ترك هاتفه بالمنزل ، و حمزة لا يريد أن يتحدث مع أي شخص .
دخلت فاطمة لتطمئن على مريم بعد اغمائها ، و انهيارها في البكاء ذهبت إلى نومٍ عميق ، فقلقت والدة فاطمة و قررت أن تهاتف ابنها حمزة.

***

أصدر هاتف حمزة صوتا فنظر إلى شاشة هاتفه فوجدها امه ، و هوا لا يستطيع أن يتجاهلها أو يتجاهل مكالمتها.

-الو !! قالها حمزة بتعب شديد .
-سمية بقلق : مالك فيك اييه يا حبيبي؟!
- حمزة : انا  كو يس و طنط كويسة.
تنهدت سمية بارتياح: الحمد للهّ .
سمية: آمال اتأخرت لييه كده.
حمزة : معلش يا ماما أنا هبات هنا النهارده.
ظهرت ملامح القلق على وجه سمية ثم تنهدت:  انتا فيك اييه يا حبيبي و هتبات في المستشفى ليه يا حمزة ؟!!
حمزة: اهدي يا ماما انا كويس بس هقعد مع باسل عشان هوا عمل حادثة.
سمية : يا ساتر يارب ، طب هوا عامل اييه دلوقتي ؟ .
حمزة : الدكاتره بيقولو أنه كويس.

*****

دخلت فاطمة غرفتها لكي تنام و لو قليل من الوقت ؛ قبل أن تستيقظ مريم مرة أخرى .
    
        و لكنها ظلت تفكر فيما حدث معها خلال يومها فابتسمت ابتسامة عريضة ، ثم تذكرت أحمد الذي لم يرتاح من وقت نزوله القاهرة ، ظلت تبحث عن هاتفها لم تراه ، ثم فتحت سمية باب غرفتها و اتجهت نحو فاطمة و مدت يديها لها واعطتها الهاتف : مش ده اللي بتدوري عليه برده.
اتحرجت فاطمة و تنحنحت  : أيوه يا ماما  ، كنت هتصل على حمزه اطمن على طنط .
سكتت سمية لكي تتفحص ملامح وجه ابنتها الممزوج بالقلق و الإحراج الشديد : انا كلمت حمزة و هما كويسين وأحمد نام في اوضة منال ، و حمزه هينام في اوضه باسل عشان هوا كمان عمل حادثة.

*****

اضطربت فاطمة وتعجبت لأنها ظاهرة أمام من حولها  ، فقررت أن تتظاهر باللامباه حتى لا تكون محل شك أمام الجميع.

*****
( بعد مرور أسبوع )

كانت منال تستعد و تعد اشيائها للخروج من المستشفى ، و كانت تساعدها ابنتها مريم و كان ينتظرهما أحمد لكي يوصلهن إلى المنزل ثم يعود إلى صديقه أحمد .

مريم : ماما بعد ازنك ممكن تستني هنا  دقيقتين .
منال : حاضر يا حبيبتي ، بس فيه حاجة .
مريم : لا لا مفيش حاجة هطمن بس على أحمد و صاحبه اشوفهم محتاجين حاجة و لا لا .
منال : ماشي متتاخريش بقى .
أرسلت لها مريم قبلة هوائية و ذهبت إلى باب الغرفة لكي تذهب الى الغرفة المجاورة .
***

( فلاش باك )
دخلت مريم تجري في المستشفى تبحث عن والدتها و دخلت غرفه أخرى غير غرفه منال و من حظها أنها كانت غرفة باسل .
فنظرت إلى السرير لم تجد أمها بل رأت شاب في العشرينيات من عمره يكاد يكون نفس سن أخيها .
مريم باحراج : أن  أنا آسفة دخلت غلط.
باسل : و لا يهمك يا آنسة ، بس انتي عايزة  أوضة رقم كام.
إجابته مريم باحراج شديد من اقتحامها لغرفته : 111 .
ابتسم لها باسل : دي الاوضة اللي جنبي على طول.
بادلته الابتسامة : شكرا جدا ، و آسفة مرة تانية.

مرت الايام وظل كل منهما يفكر في الآخر حتى جاء نهاية الأسبوع الذي مضى في المستشفى و اطمنئنان مريم على باسل تلبيةً لرغبة أخيها .

( باااااك)

***

خرج باسل و والدة أحمد من المستشفى، و كانت تذهب مريم و ريم خلال هذا الأسبوع كل يوم لكي يكونوا بجانب صديقتهم .

و كان يدونون لها المحاضرات حتى تذاكرهم و لا يفوتها شئ .
***

دقت مريم عدة دقات على باب الغرفة ثم فتحته و دخلت .

مريم بابتسامة: عامل اييه النهارده ؟!
باسل : الحمد لله كويس بعد ما شوفتك.
اتكسفت مريم واحمر وجهها : ازاي بقا .
اقترب منها باسل و هوا يستند إلى الحائط لكي يصل إليها  : عشان انا شوفت و بدأت يومي بيكي.
ازداد كسوفها اكثر فاكثر  و كأنها ملكة متوجة بالخجل و الكسوف ثم ابتسمت له و نظرت إلى الأرض لتفاجئ به يمد يده و يرفع وجهها : الملاك ده متخلقش عشان يبص في الأرض ، بس اتخلق عشان ضحكته تنور الدنيا و تفضل رأسه مرفوعة.

*حب من تحب ولكن لا تدعه يهرب بعيدا عنك*

عشق ابديWhere stories live. Discover now