Part 6 || الحقيقة

2.8K 202 176
                                    

خرجنا من الباب ثمّ اقفلتُه و نزلنا السلالم
و عندما كنّا سنخرج ، اوقفنا صاحب الشقّة قائلاً

" صباح الخير ايزوكو ، ارغب بسؤالك عن هذا الفتى الذي معك "
" حـ حسناً ، انّه باكوغو كاتسكي و هو صديقي منذ أنْ كنّا اطفالاً ، اُمّي تعرفه جيداً "
" لمَ لمْ تُخبر والدتك عنه "
" هـ هذا—.."
" و لمَ تسأل كل هذه الاسئلة ؟ هل تشكّ بي ؟ " اردف كاتشان بغضبٍ طفيف
" اجل انا اشكّ بك ، إعلما بأنّي لنْ اتردد بطلب الشرطة إنْ علمتُ انّكما قد فعلتُما شيئاً سيئاً "
" نحن—.."

سحبني كاتشان فجأة مِن معصمي قائلاً
" لنذهب ديكو "
" حـ حسناً "

سِرنا معاً لمسافة حتّى وصلنا لمطعمٍ صغير
اشتريتُ طعاماً و عدتُ الى كاتشان

" هيه ديكو ، هل تعرف هذا الشخص ؟ "
" اظنّه كان زميلاً قديماً لوالدي "
" اظنّه سيكشف امرنا "
" لا تقلق "

عدنا الى الشقّة مجدداً ثمّ جلسنا على المائدة لنأكل ، اكلنا طعامنا بصمت و بعد أنْ انتهينا استقمتُ لآخذ الصحون البلاستيكية الى القمامة

" ديكو ، ألستَ خائفاً منّي " اردف كاتشان بينما كنتُ ارميها في النفايات
" كلا ، لمَ " قلتُ ذلك بينما كنتُ اعود نحو الطاولة
" أليس مُخيفاً أنْ تعيش مع قاتل "

توقّفتُ عن السير بعد سماع كلمة قاتل ، ثمّ نظرتُ اليه بحزن

" بالتأكيد ، انا لستُ راضياً عمّا فعلتَه "
" انتَ تعلم منذ زمن بأنّي قد قتلتُ احدهم ، لقد كنتَ هناك وقت حدوث الجريمة أليس كذلك ، لقد رأيتَ كل شيء "
" كـ كلّا .. لمْ ارَ شيئاً انتَ مَن اخبرني عن الامر "

استقام كاتشان و نظر اليّ بنظراتٍ مُخيفة
ثمّ بدأ بالاقتراب قائلاً

" ماذا عن قطتِك الضائعة ؟ هل ظننتَ انني ساُصدّق مثل هذه الكذبة الغبية "
" كاتشان توقّف عن هذا "
" انتَ لا تزال خائفاً منّي ، كيف سأضمن انّك لن تتصل على الشرطة عندما نكون في الشقة "
" كـ كاتشان " قلتُ بتوتر بينما كنتُ اعود الى الخلف
" ديكو ، إرفع يدَيك "
" لمَ ؟! "
" إرفع يدَيك ! " قال بغضب

رفعتُ يدَيّ بخوف و بدأتُ انظر اليه ، اخاف حقاً مِن شخصيتِه هذه

" كـ كاتشان .. لا تؤذِني " قلتُ بصوتٍ خافت

اقترب منّي اكثر ليُمسك خصري ثمّ يقول بجانب اُذني

" ديكو هل يُمكنني حقاً الوثوق بك ؟ "

ابتلعتُ ريقي ثمّ قلتُ
" إنْ لمْ تتوقف عن فعل هذا و إخافتي فسأتّصل بالشرطة حقاً ! " قلتُ في محاولةٍ لتهديده

قام فجأة بعضّ اُذني بقوّة لتخرج منّي صرخة مُرتفعة قليلاً
غطّى كاتشان فمي بيده ثمّ نظر الى عينَيّ
لمستُ اُذني لأشعر بشيءٍ رطب ، نظرتُ الى يدي فرأيتُ بعض الدماء تُغطيها

SIN || ذنبDonde viven las historias. Descúbrelo ahora