الفصل الخامس والعشرون

3.9K 134 2
                                    

الفصل الخامس والعشرون

استيقظت بكسل وهي تفتح عينيها بسعادة

فاليوم ستعود للبلدة لتمكث عدة أيام حتى

يجهزون أوراق والدتها.. سيراها الجميع بسيارة

زوجها الحديثة وملابسها الجديدة الغالية

ودلال زوجها لها والذي لا مثيل له .

عبست تتذكر معاملته الغريبة لها.. هو حقا

يدللها ويمطرها بالكلمات المعسولة ولكن

بوقت معين فقط وهو وقتهما الخاص..

أحيانا لا تفهمه فهو لا يراعيها بعلاقتهما بل

يهتم بما يريده هو فقط وكأنه يستخدمها

لمتعته الخاصة وفقط!

زفرت بقوة وهي تنهض تحاول تجاهل ما تشعر به

من قلق وريبة تجاهه.. هي حتى لا تعرف ماذا

يعمل وكلما سألته لا يمنحها ردا يرضي

فضولها..

أنّت بألم وهي تشعر كأنه قاطرة دهستها وهذه

القاطرة لم تكن سوى زوجها ليلة أمس

فقد كادت تفقد الوعي من فرط إرهاقها وهو

لم يرحمها حتى أروى ظمأه.

دلفت إلى الحمام وهي تلاحظ عدم وجوده وهو

شيء اعتادته منذ زواجهما ولا تفهم متى ينام

ومتى يستعيد نشاطه بعد كل المجهود الذي

يبذله!

تمهّلت بأخذ حمامها وهي تدندن بأغنية تحبها

ثم خرجت وارتدت ملابسها والتي تركها زوجها

على المقعد كناية عن رغبته في ارتدائها

إياها كما يفعل يوميا.. وذهبت لتجهّز حقائبهما

لتقف أمام صوان الملابس فارغة فاها من

الصدمة!

الصوان فارغ ولا وجود لملابسها أو ملابسه!

لا وجود للهدايا التي أغرقها بها منذ زواجهما

أو الجواهر التي أغدقها عليها.. لا وجود لأي

شيء سوى ورقة مكتوب عليها:

(زوجتي العزيزة.. كانت أيام جميلة هي ما

قضيتها معكِ وعلى الرغم أنكِ لم تمتّعيني

كما أردت إلا أنني رضيت بهذا فما الذي

ستعرفه ريفية بسيطة مثلكِ عن إمتاع زوجها!

بالطبع ستشعرين بالصدمة حينما تجدين

رواية كن لي حبيبا كما شاء القدر بقلمي حنين احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن