الفصل الاول - رجل جهنم و الباكية

91 4 3
                                    

صباح مشرق و جميل مناسب لكوب قهوة شهي و ايضا للمارسة الرياضة كان هذا الذي يدور بعقل ذلك الرجل الجهنمي...كانت تلك الافكار محط سخرية بالنسبة للملقب برجل جهنم و كيف لا و هو الذي اركع كبار الاقتصادين في اوروبا و اسيا طالبين القليل من الرحمة منه...خلف وجهه المبتسم هنالك سفاح مختبئ ينتظر ان تأتي فريسته لينقض عليها و يفتك بها بدون رحمة...

صدحت ضحكته بالمكان دليلا على فوزه بجدارة كالمعتاد في احد المناقصات التي يقوم بها ليتدفق الرعب كالنهر الجاري بقلوب كل من يسمعه هذا الصباح مناسب لشيء واحد فقط له؛و هو سحق خصومه. اجل فهو آسر؛ رجل جهنم.

استيقظت تلك الفتاة المسماة سيلين التي احتظنها النوم و هي جالسة امام طاولة كبيرة تعمل على احد القضايا التي وكلت لها ؛ فالنهاية هي محامية...خرجت من الحمام بعد ان ازالت الارهاق من جسدها ممشوق القوام شعرها الطويل الذي ينافس سواد الليل بلونه القاتم يقطر ماء.

رغم ملامحها الجميلة التي كانت محط انظار الاخرين اينما حلت الا ان علامات الكره احتلت وجهها ؛ فهي تكره حياتها على الرغم من رفاهيتها و استقلالها المادي و المعنوي ، لكنها مؤمنة بأن الحياة بدون طعم ما لم يكن هناك حبيب فيها.

لديها ايمان تام بان الحب هو اجمل ما في هذا الكون و ان القلوب التي كسرت ليس بسبب الحب ؛ و انما بسبب الغباء ، اجل الغباء! الغباء هو ان تسلم قلبك بكل بساطة على طبق من ذهب لشخص القى عليك بعض الكلمات المتغولة.

رمت نفسها على السرير لتشغل حاسوبها النقال و تبداء بماشهدة احد الافلام ...

اما عند ذلك الرجل فقد كان يفكر كيف بامكانه ان يجلبها لعنده تلك المختلة افقدته عقله ؛ اجل هو يحبها..جدا!! على الرغم من انه لم يلتقي بها سوى القليل من المرات و من اجل امور قانونية الا ان تلك المدعوة "سيلين" قد سلبت عقله قبل قلبه ختم افكاره بتنهيدة تخللها الهدوء ليرفع هاتفه متصلة بتلك الفتاة او كما كتب "المختلة".

في الجهة الاخرى رفعت سماعة هاتفها لتردف ببكاء قائلة
- نعم
افزعت قلبه بشدة لما تبكي ماذا حدث لها هل هي بخير توالت الاسئلة بعقله ليقطع الشك باليقين سائلا مخفياً قلقه بنبرة غلفها البرود
- ماذا هناك
- لقد مات الكلاب قتلوا علي لما تركوا الجميع و قتلوا شخصيتي المفضلة.

شهقت بقوة لكي يقوم باغلاق يده على شكل قبضة هل تمزح معه؟! انها مختلة بالتاكيد! هذه ليست اول مرة تفعل هذا انها تبكي على كل شيء و اي شيء ؛ سوف تجلطه يوما ما بالتاكيد
- اوقفي هذه التفاهة و تعالي
انهى صراخه بفصل الخط معها...

مسحت دموعها و هي تشتمه لتقول بعد ان اكملت كل الشتائم التي تعرفها
- ذلك الرجل لما يصرخ على كل شيء ما ذنبي انا
انهت كلماتها المرتجفة و هي تبتلع غصة البكاء بصعوبة ، هذه المرأة معروفة بسرعة بكائها ؛ ربما بسبب الطفولة الشنيعة التي حظيت بها...

دخلت الشركة بكامل هيبتها و هي تخطو بثقة واضحة متجهة لعنده. دخلت بابتسامة لكنها تبخرت و قد فُتحت عينيها على اوسعهما بسبب

...................

مرحبا بكم في جزء جديد
اسفة ان الجزء قصير جدا لكن لدي سؤال

ماذا تريدون
اجزاء قصيرة كل اسبوع
ام
اجزاء طويلة كل شهر "غير مؤكد بالنسبه للشهر ربما اقل"
.
.
.
.
.
.
اراكم في الجزء القادم
.
.
.
الى اللقاء

P.W

بين جهنم و النعيمWhere stories live. Discover now