❀ 7 ❀

1.5K 161 17
                                    

* الفصل السابع *





تلك الذكرى المُفزعة و المؤلمة جعلت أنفاسي تضيق و جسدي يهتز بذُعرٍ يجعلني غير قادرة على الوقوف؛ فالدوار الذي أصابني أشعرتني بأنه في أي لحظة سأغيب عن وعي.

بعد هبوطي على الأرضية، اتخذت الحائط البارد مسنداً لي و حاولتُ إعادة انتظام أنفاسي التي تأبى أن تفعل. و بدون أن يكون أحدٌ حولي جعل حالتي أسوء بأنّ ليس هنالك من أستطيع التمسك به و أنسى الألم المتفشّي في أوردتي.

و لِوهلة عبرت جملةُ ريڤوار في ذهني ليصرخ بي عقلي بأن أهرب بعيداً و أقبل ما عرضه عليّ في الأمس. لكن ذلك القلب الذي يجب ألّا يتواجد عند استيقاظي يجعلني ضعيفة و لا يُعطني الطاقة لأفعلها.

و قبل أن أحاول النهوض، تذكرتُ فجأة المقطع المصور التي أرتني إياه الطبيبة غريسيلدا، و جثّة ذلك الشخص بدت الآن مألوفة للغاية! فما إن اجتمعت قُصاصات ملامح الرجل الذي تذكرته قبل قليل و الجثة التي كانت مُمددة فهمًا شخص واحد! 

تنفسي الغير منتظم توقف فجأة، فإن كان ذلك الشخص الذي أكن له المقت فسأكون سعيدة حتماً بموته لكن وجود ريڤوار واقفاً هناك هو ما جعلني في حالة شرود؛ متذكرة تعابيره الباردة التي رأيتُها و كأنه لا يندم على ذلك. و شعورٌ من القلق و الخوف أن يكون بأي فرصة قد فعلها من أجلي!

وضعتُ يديّ فوق رأسي و بدأت بهزه لأدع كل ما حللته و تذكرته جانباً و أن القرار بِيدي فِيمَا إن كنتُ أرغب بالبقاء لأعرف كل شيء أو الهروب الآن في وجود فرصة بأن الذكريات ستعود؛ فلا مفر منها.

لم أعد أشعر بمرور الوقت و أن الصبح قد آن له أن يتنفس حتى فُتح باب الغُرفة و دلفت الطبيبة غريسيلدا بأعينٌ مستغربة و تعابير مُتسائلة.

❀ - ما الذي تفعلينه؟

❀ - ردة فعلٍ للأرق الذي انتابني، فَـلم أنم طوال الليل.

أدرتُ بوجهي المُتعب الذي يظهر كم كنتُ أُفكر بِشكلٍ مُفرط ثم نهضت لِأُقابلها بجسدي الذي ما زال ضعيفاً و أسألها بِنبرة صارمة حتى تُجيبني و لا تتهرب ككل مرة.

❀ - ذلك الشخص المقتول في المقطع المصور... من يكون؟

تعابير الطبيبة تغيرت و أشاحتْ بنظرها بعيداً قبل أن تنظر لي بابتسامة غريبة و ترد قائلة

❀ - و لمَ أنتِ مهتمة لمعرفته الآن؟

❀ - أعلم فقط أنِّي أمقته دون أن أعرف لمَ، و سعيدة بأنه ميت لكن ما السبب في ذلك؟ و لمَ كان أخوك ريڤوار هو من-

و قبل أن أكمل جملتي و أتفوه بأنه من قتله، أوقفتني الطبيبة بِنبرة حادة و مرتفعة جعلتني أتراجع لا إرادياً.

❀ - إيّاكِ أن تقولي هذا، و لا تظني لِوهلة أنه فعلها من أجلك... فأنتِ بالنهاية من حرّضته على فعلها.

-----

يتبع

رأيكم بالفصل ؟

تقييمكم من ١٠ !

أي نقد أو انتقادات ؟

لا تنسو التصويت و التعليق إن أعجبتكم .

....

ملاحظة الكاتبة :

مرحباً قرّائي 💕

بإمكاني القول أن الغموض سيتفشى بدءاً من الفصول القادمة، لذا ترقبوها🌼

أراكم على خير 🦋

---

Rustling Heart || حفيفُ القلبOnde histórias criam vida. Descubra agora