أبيض... أسود وألوان

21 3 0
                                    


المدخل كان مفتوح وسهل أي حد يدخل. وقفت عالباب وفتحته ودخلت. لقيت ناس كتير قاعدين كانوا بيتكلموا بس سكتوا أول ما دخلت، أو ده اللي حسيته. بعد لحظات نسيوني ورجعوا يتكلموا مع بعض زي الأول. دخلت بخطوات بطيئة ومترددة. عديت الترابيزات ودخلت جوا المكان أكتر. وصلت أخيراً لمدخل طرقة صغيرة بتوصلك لهول مربع، متفرع من الهول ده 3 طرقات فرعية كل طرقة ليها لون مختلف عن التانية. قدامي لقيت ساعة حائط رقمية كبيرة لكنها مش بتقول الوقت. كانت stopwatch وعليها كان وقت محدد، 3 دقايق بس بيقلوا مع كل ثانية تعدي.

الثواني بتعدي وبتاخد معاها ضربة من ضربات قلبي وأنا واقفة مكاني مش عارفة أعمل إيه. فاضل دقيقتين، اكتشفت فجأة إني واقفة مكاني بقالي دقيقة كاملة ماتحركتش. سمعت خطوات من بعيد جاية من الطرقة اللي على يميني ولحظات ولقيت واحد خرج من الطرقة جري وبص لي وهو بيجري من غير ما يقف ولا يبطأ سرعته ودخل الممر اللي قدامي. اتهيأ لي إنه قال لي حاجة بس مش متأكدة.

دقيقة ونص!

نص الوقت عدى وباقي نص. أخدت نفس عميق وقررت ما أضيعش وقت أكتر من كده. استجمعت شجاعتي وأخدت خطوة لقدام. وقفتني حيرتي تاني، أختار أنهي طرقة؟ كل طرقة ليها جاذبيتها الخاصة واحتمالات لا نهائية من المفاجآت واللي ممكن ألاقيه جوه. الحيرة والقلق اتمكن مني وشل حركتي وتفكيري. استنفذت جزء كبير من طاقتي النفسية علشان أفك الجمود اللي بقيت فيه. بدأت أحس بالإرهاق فقعدت على الأرض.

دقيقة ورا دقيقة، دلوقتي فاضل دقيقة!

60 ثانية بس. عمري ما حسيت بقيمة الوقت زي دلوقتي. وقفت تاني بصعوبة وأنا لسه بفكر أدخل أنهي طرقة فيهم.

40 ثانية... طقت فكرة في دماغي حالاً. أنا كان المفروض أستغل الثلاث دقايق اللي فاتوا علشان أخد فكرة عن كل الطرقات بحيث أقضي دقيقة في كل طرقة. لكن بعد إيه للأسف فات الوقت.

20 ثانية... أعمل إيه؟ أعمل إيه؟ أنا دلوقتي حاسة بالندم. الوقت بيجري وأنا لسه واقفة محلك سر. أدخل أي طرقة وخلاص؟

10 ثواني... أنا قررت هدخل الطرقة اللي قدامي.

3 ثواني... خطوة لقدام

ثانيتين... خطوتين كمان

ثانية... أنا على مدخل أول طرقة

انتهى الوقت!

أبيض وأسود وألوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن