16

2.6K 84 63
                                    

شعرت بيد تسحبني بينما كان زين يبحث عن ضوء ليساعدنا، اظن ان المشعوذة استغلت وجودي وحيدة

" ظننتي انك قادرة على هزيمتي، اذرفي دموعك الساخنة الحزينة يا فتاة فلن تستطيعي ما حييت " تداخل لمسامعي صوت المشعوذة ، اظن ان المعركة قد بدأت

يجب ان أخلع قناع الهدوء و ارتداء روح مقاتلة ، يكفي ما حصل ........

ظهرت المشعوذة لكن بشكل مختلف ، كانت نوعا ما .... مبتسمة ؟ لكنها بالتأكيد ابتسامة صفراء أما الآن يمكنني بوضوح رؤية شرارة الحقد في عينيها

" أيتها اللعينة ، أمك الحقيرة التي دمرت حياتي ، كانت تجذب أنظار الفتية لتعذبني فقط ! قتلتها لكنها تستحق الأكثر ، تستحق أكثر بكثير ، لذا أرى أن قتل ابنتها العزيزة سيمزق قلبها ، انها تراقبك من جحيمها في الأعلى و ها انا هنا اعذبها كما عذبتني " قالت و كان كل شيء يدور حولي كدوامة

أغلقت الباب و كانت قد أحكمت إغلاقه ، حاولت فتحه العديد من المرات لكن لا فائدة ترجى ، تداخل لمسامعي صوت المشعوذة كانت تضحك بطريقة مليئة بالحقد و الكراهية

" و ظننتي لمرة أخرى انك ستهربين، لدي إضعاف ما لديك من قدرات أيتها الصغيرة " قالت و هي تعبث باداوت حادة في يدها

" لما و اللعنة تفعلين هذا ، ما الذي حصل كي تقومي بهذه الأفعال ، ما الذي فعلته انا كي تحاولي قتلي في كل ثانية ، ما الذي فعلته انا و ما الذي اقترفته امي كي تقومي بإحياء نفسك و تدفعي هذا الثمن الخيالي ، عدتي للحياة و تعرفين انك ستكونين مخلوقا كريها لا يحبذه أحد ، أين الكرامة لديك ، أكل هذا فقط من أجل انتقام ؟ هل سبق لك زيارة طبيب نفسي ؟! " قلت بغضب شديد و كنت قد تناسيت كل الرعب داخلي

صرخت المشعوذة في وجهي صراخا هستيريا و هي تحاوطني و اظن ان دمي توقف عن الجريان و شعرت بألم شديد في رأسي

" لم تخبرك والدتك اذا ، بالتأكيد من سيفضح جرائمه ..... صعلوقة حقيرة " قالت و انا شعرت بالغليان داخلي من هي لتقول ذلك امامي ؟

" اسمعي يا فتاة و اصغي جيدا ، أن والدتك كانت سببا في تدمير حياتي بشكل مأساوي ، كنت قد ارغمت على زواج رجل في عقده الرابع و لم أكن قد تجاوزت السابعة عشرة من عمري ، بعد ما يقارب الثلاث سنين كنت قد وضعت طفلي الأول ، تركني وحيدة و انتحر ، كان مجنونا و مدمنا للكحول، كنت لا أزال صغيرة " قال هذا و كانت علامات الاستنكار واضحة على وجهي

" يا امرأة ما علاقة قصة حياتك بهذا ، لما لا تتوقفين عن ثرثرتك المبالغ بها " قلت لها و فجأة تحولت ملامحها من اليأس إلى غضب عارم

" اخرسي أيتها الحقيرة ، أن هذا يتعلق بجريمة والدتك " قالت و شعرها بدا و كأنها قد تلقت صعقة كهربائية حادة

ابتلعت ما في فمي و تقلص حجمي فجأة ، سمعت صوت زين ينده باسمي ، صرخت انني هنا و سمعت خطواته تقترب من الباب و يحاول فتحه

الرقص مع الشيطان Where stories live. Discover now