الفصل الثاني عشر: قبلة ومرض

253 22 24
                                    

هل من تعاليق جزئية تسعدني ؟

2300 كلمة

°°°

إِبـتَسـم لكُـل مـن ينتَـهز الفُـرص لِـيكسِرك،
فلتَكـن إبتِسامتك سلاَحـك اللذوذ!

و إِن رأَيتَ نفسَـك جميـلاً فَلاَ يهـم ما يَـراه بِك الآخـرون،
ليس وكَـأنّ الجَميـع يَمتلـك أَذوَاقاً جميلـة،

قابعة عند الشرفة، أستمع إلى سرب النوارس تحلق عالياً بكل حرية،
نسمات الهواء التي تلفح بشرتي، الهدوء والسكينة يعما المكان،
لقد، مضت بالفعل سنتان مذ أن فقدت بصري..

مندهشة كيف إستطعت ان أتعايش مع هذا الوضع.. إنه يبدو صعب
وهو كذلك بالفعل لكنك ستضطر على تقبله،

أتساءل ما إن كان العالم خارجا سعيدا،
فأنا دائما ما أرى الجميع يتذمر لأشياء سخيفة ليس إلا..

لربما لأنه أخفق في الحصول على حبيبة،
أو رفض أصدقائها الخروج معها..
أو لم تُقيم حفلة عيد ميلاد كبيرة؟!

أليست هذه أشياء سخيفة ولا تستحق كل هذا ؟
لم لا يستطيع الجميع إستشعار طعم الحياة بشكل صحيح؟!

لِم لا ينظر الجميع لأنفسهم بالمرآة فور إستيقاظهم ويكونوا ممتنين؟
فقط إبتسامة صغيرة على ثغورهم لن تكلف منهم الكثير.. فهُم يمتلكون أشياء ثمينة يفتقدها البعض.. أليس فقدان البصر كفقدان طعم الحياة؟

لم الجميع يتذمر؟! فقط التذمر والمزيد من التذمر!
ماذا عنا نحن؟

أحلامنا واحدة لا أكثر، نحن فقط نرغب ولو لساعة واحده لنسترجع بصرنا، نستمتع بصفاء السماء صباحاً او لمعان النجوم مساءً..
لنرى من نحب، لنرى العالم... فأين لنا من أحلامكم؟!

إستقمت من مكاني بعد الكم الهائل من التساؤلات التي إنهالت عليّ
والسؤال الذي أتردد في طرحه كثيرا على نفسي..
هل أنا متزوجة؟

لَم ولَن أنسى ذلك الخاتم.. هو حتما يخص الأزواج،
ماذا إن كنت أملك طفلا أو طفلة؟

سيعيش دون أم؟ سيتعرض للسخريه، لكن.. هل سيتقبل حالة أمه؟
ماذا عن والده؟ من يكون؟ لِم لَم يبحث عني؟ أيعقل أنه هو من فعل بي
هكذا ليتخلص مني؟

هذه الأسئلة لا تفارق ذهني! هي ترهقني وكاهلي..
أشعر بالذنب، وضميري يؤنبني وكأني إفتعلت ذنباً لا يُغتفر،

تركت كوب قهوتي السوداء المرة
لأمسك برأسي لشدة صداعه، أشعر وكأني تائهة،

غرفة الظلام ||KIMKAIWhere stories live. Discover now