p1

4.8K 58 17
                                    

(وانا في المقهى وحدة طاحت عليها عيني)
وكان الامر بالصدفة وفجأة
اشتهيت شيئاً بها.. تأملتها كثيرا
وهي تنظر لذلك القابع امامها
رمقتها بنظرات تكاد تتكلم من شدة العذاب
ولكنها لم تعرني اي اهتمام
لم اعد اشعر بما ارتشف وكأنه الثلج المنحدر على وادي تلتهمه النيران
هي فقط من اراى .. هي من اسرق من الريح عطرها
مع كل حركة منها تجذبني وتشدني لدرجة العجز
وكانها بحركة يديها تآشر لي عن مكامن الجمال فيها فاتنة تلك الفتاة. . فاتنة فعلا لدرجة الاحساس بالوجع
مسحت بيدها القليل من القهوة التي تلهفت مثلي وانزلقت قبل ان تلامس شفتيها الممتلئة على صدرها الشبه عاري بل هو عاري فعلاً
فالتقطت بسرعة ذلك المنديل الوردي الذي امامها فادخلته بين نهديها لتلحق بتلك القطرة المنزلقة داخلا وتمكنت بالفعل من اللحاق بها وانا معاها خطوة بخطوة.. بلا وعي مني زاد تركيزي عندما انحنت لتأخذ حقيبتها المرمية ارضا وتمنيت لو انها لم تجدها لكي يطول الانحناء وانا في رصد دقيق لتلك الانهاد التي تدلت ودلت معهم نفسي وخارت قواي لم ارأى مثل تلك الانهاد في حياتي (شي ايدوخ بالرسمي) وانا في دهول رمقتني بنظرة قاتلة وكانها تقول لي ( تعالي كوليني وخلاص) شعرت بالخجل فجأة وبالعطش ايضاً فاالتقطت كاس الماء الذي امامي وصرت اتجرعه رشفه بنظرة وكانني تبلدت ولم اعر لتلك النظرة القاسية اي اهتمام.. تغاضيت عن ذلك المستمتع بها والذي يبدو فرحن بوجودها زاد تركيزي على اناملهم لعلي اجد الاجابة عما يربطهم ولكن لا شي رسمي حملته بنصريهم فشعرت ببعض الراحة والكثير من الفضول لمعرفة من ذلك المتفزلك الذي يتفنن في اضحاكها والذي يتنفس بذات اكسجينها حينها قررت باني لن اتركهما حتى اعرف من ذلك السيد وكذلك الفاتنة من تكون فقد اصابتني في مقتل ولست استحي من اني اشتهيتها الان وفي كل آن فالنظر لها لا ملل فيه فما بالك لو حدث بيننا ماهو اعظم واتمناه ان يحدث وسيحدث فلن اتركها تذهب دون الوصول اليها..
هذا ماحدتث به نفسي وتناولته افكاري وانا امامها وكانها معي تجلس وليس معه
يرن هاتف الضحوك الآن.. أخد الاذن من الجميلة ليخرج للاجابة عن تلك المكالمة التي تبدو انها مهمه بالنسبة له..وجدت في تلك اللحظة الفرصة السانحة للانقظاظ عليها فلا مزيد من الوقت ولا فرص اخرى وفعلاً هذا ماحدث بخطوات واثقة سرت نحوها حتى وقفت على راسها ولم استطع ان انطق ببنت شفاه فقد جاهدت تلك الحواس التي تحركت دفعة واحدة لفعل كل شيء معها وانا التي تقف امام انثى انثى بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى.. ومع علو تنهيدي تداركت وجودي وهي من كانت تتصفح جهازها الخلوي.. فالتفتت بخوف لا بل باستغراب وهي ترفع احدي حاجبيها العريضين عاليا كعلامة منها على ذلك الاستغراب وتكلمت معي بلهجة تحمل بعض القسوة
_ تفضلي خير انشالله شن فيه !!!
وكاني لم اسمعها فعندما التفتت علي بشعرها الناعم الاسود والذي تجلس على بعضا منه تناثر عطرها الباريسي حولي ولم اسمع ماقالت بل لم اركز فتلك الشفاه الوردية كلون ذلك المنديل مغرية للمس شهية للتقبيل.. تخدر قلبي عما يفعل هنا وماذا يريد منها بل هو يعرف ماذا يريد ولكنه تاه امامها وما عاد يعي شيئاً.. فااسعفه عقلي بسرعة وذكره بما يريد فتنحنحت وكأن بالصوت علة ما (وصار الحوار التالي بيننا)
أنا _ سامحيني سرحت شن قلتيلي (بإرتباك)
هي _ قلتلك خير انشالله شن فيه (تكلمت بحذه)
أنا _ (تكلمت بثقة محفوفة ببعض الخوف) انتي ماتعرفينيش لكن كل الحكاية جابني ليك قلبي
هي _ (بضحكة خجولة غير متوقعة) تحكي بجد أنتي والا تخففي في دمك!!!!
أنا _ (وحضرت الثقة فجأة بعدما ضحكت) ايه انا نحكي بجد وياريت يكون بينا تواصل
هي _ (كررت نفس الضحكة) عاجبتني الثقة اللي تحكي بيها
انا _ وانتي كلك عاجبتيني ونبي نتعرف عليك لكن منو هذا اللي انتي معاه؟
فلم يسعفها الوقت لكي تجب عن سؤالي لانه السيد المتفزلك قد اقترب منا.. ولكي لا يضيع كل هذا المجهود سودا التقطت هاتفها منها والذي كانت تلعب به كرد فعل للخجل
انا _ راح انسجلك رقمي وياريت نحكوا
وسجلته بسرعة هي ليست من عادتي
وغمزتها وانا رحلة عنها وقد غمرتني النشوة فقد اكملت المهمة بنجاح وقلبي صار يسابق الريح للعودة الى هاتفي المرمي على الطاولة في انتظار اتصال الرقم المجهول الذي ادماني الآن وفي هذا المساء الرائع الذي سااسجل تاريخه بحبر من ذهب.. عدت للجلوس بنفس الزاوية حتى لا تغيب عن عيني.. فلن ارحل قبلها ولن اترك كل هذا الجمال خلفي. . فمن لاتستمتع بمثله قد ذهب عقلها عنها.. واكملت مابدأت ولم اكمل ماكنت احتسيه وطلبت اخر فقد اصبح شديد البرودة وصارت النظرات ذات الاعجاب متبادلة بل هناك ابتسامة خفية هي لي انا متاكدة انها لي ولكنها مجاملة في وجه ذلك السيد المتفزلك ويظل السؤال
من ذلك المتفزلك؟
ويرن هاتفي ولكن الرقم اعرفه انه خطيبي المشكاك والمشغول دائماً ( شن يبي توا هذا مش وقته بكل) هذا ماتمتمت به لنفسي ولبد من ان ارد فهو لن يقف عن معاودة الاتصال ان لم ارد عليه الآن
انا _ ايوه حبييي
هو _ كيف الحال حبي انتي وين ؟
انا _ الحمدلله اهو قاعدة نشرب في قهوة في مقهى
هو _ مع من قاعدة؟
انا _ مع من ياحسرة قاعدة بروحي انغير في جوي وانخربش اشوية
هو _ شني مازال معطله راهو الوقت تأخر
انا _ اهو خمسة انكمل قهوتي وانلملم اوراقي وطالعة
هو _ خلاص اوكى المهم مااتعطليش ياحب واول ماتوصلي للحوش اعطيني علم ... اوكى
انا _ ماشي ياحبي... سلام
واقفلت المكالمة بسرعة وانا في انزعاج منه لانه دائم الانشغال واتصالاته دائما ماتاتي في اوقات انشغالي وبالتحديد فالاوقات المهمة بالنسبة لي
التفتت بناظري وبسرعة نحو الفاتنة
و ....... آوووووه الشت
اين هي !!!؟؟؟ اي ذهبت !!!؟؟؟
لم اجدها فقد رحلت في صمت أثناء مكالمتي لقد انشغلت عنها بمكالمتي لبضع دقائق هن فقط بضع دقائق فتبخرت فيهن.. كيف حدث هذا !!!؟؟؟
رحلت وكانها خرجت متسلله على اطراف اصابعها وكيف اني لم اشعر بذلك ولم تحركني ايان من حواسي.. كيف رحلت؟ ولم انتبه لها وكيف غفلت عنها اصلا
صار الوجع وجعان وزاد انزعاجي من خطيبي الذي دائما مايلحقني منه اللالم
ماذا افعل والى من الجاء فهي من تمك خيار المبادرة الان وليس بيدي ماافعل سوا الانتظار.. الانتظار مع الكثير من الدعاء بأن تتصل قريباً وقريباً جداً وسااظل في احتراق مستمر حتى يرن هذا الهاتف الذي سااجعله اقربهم إلي فلعلها تتصل يوماً بل لبد لها من ان تتصل يوماً فقد قرات ذلك في عينيها عندما تبادلنا الابتسامة ولست اشك في حدسي القوي وليس هناك مايعزيني غير انتظارها لانها فعلاً تستحقه.

يتبع...

قصة إنتظار 🔞Where stories live. Discover now