قصة بشر الحافي

1.2K 22 2
                                    

#قصة_بشر_الحافي
في عصر الإمام الكاظم (عليه السلام) كان يعيش في بغداد رجل معروف يقال لـه "بشـر" وحدث يوماً أن كان الإمام الكاظم (عليه السلام) ، ماراً من أمام بيت "بشـر" وكانت أصوات اللهو والطرب تملأ المكان فصادف أن فتحت جاريـة باب الدار لإلـقاء بعض الفضلات ، وحين رمت بـها في الطريق سألهـا الإمام (عليه السلام) ؟ قائلاً : يـا جارية ! هل صاحب هذا الدار #حـر أم #عـبد ؟ فأجابته الجارية وهي مستغربة من سؤالـه : بل هو #حر .
فقال الإمام (عليه السلام) : صدقـت لو كان عبداً لخـاف من مولاه ، الإمام قال هذه الكلمة وانـصرف .
فعادت الجارية الى الدار وكان بشر جالسـاً الى مائدة الخمر ، فسـألها : ما الذي أبطـأك ؟ فنقلت لـه ما دار بينها وبين الإمام (عليه السلام) وعندما سمع ما نقلته من قول الإمام : "صدقت لـو كان عبداً لـخاف من مولاه" اهتز هزةً عنيفة أيقظـتة من غفلـته ، وأيقظته من نومته ، نومة الغفلـة عن الله ، ثم سأل بشر الجارية عن الوجهة التي توجه إلـيها الإمام (عليه السلام) فأخبرته فانطلق يعدو خلفـه ، حتى أنه نسي أن ينتعل حذاءه ، وكان في الطريـق يحدث نفسـه بأن هذا الرجل هو الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام ) .
وفعلاً لـحق بـالإمام واعتذر وبكى ثم هوى على يد الإمام يقبلـها وكان لسـان حاله يقول : سيدي أريـد من هذه الساعة أن أصبـح عبداً ولـكن عبداً لله ، لا أريد هذه الحرية المذلـة التي تأسر الإنســانية فّي ، وتطلق العنان للـشهوة الحيوانـية ، لا أريد حرية السعي وراء الجاه والمنصـب ، لا أريد حرية الخوض في مستنقع الذنـوب وأغدوا أسيـراً .

اللهم صل على محمد وال محمد

المهدي املي 💗حيث تعيش القصص. اكتشف الآن