29 . الجزء النهائي | الأخير .

1.3K 94 20
                                    




لقد مرت ثمان سنوات تقريباً و ها أنا أعود إلى بلدي الأم مسقط رأسي ، لم أخبر والدي بذلك لأني وددت زيارة والدتي التي تعيش بقرب عائلة كلوي لم يخبرني أحدٌ بذلك أنا فقط اكتشفت الأمر بنفسي في حين كنت أحظى بمكالمة فيديو مع هيدين سمعت صوتها و وشاحها القرمزي خلفه .

ارتديت الكمامة السوداء و قبعتي أيضاً محاولةً إخفاء نفسي عن حراس والدي الذين ينتظروني لأتملص منهم و استقليت سيارة أجرة ذاهبةً لذلك المنزل و لم يشعر حراس والدي بي ، فهم لا يتوقعون بأن ابنته قد ترتدي هذه الملابس الرثه فطوال السنوات الماضيه لم أشتري شيئاً بمال والدي لقد كنت أعمل لتوفير إحتياجاتي .

بعد مسيرة طويله وصلت لذلك المنزل لم يتغير أبداً ، ترجلت من السيارة بعد أن دفعت للسائق المال لأقف أمام الباب و أنا أشعر بتوتر و ألم في المعده نتيجةً لذلك و أشعر بأن قلبي سيخرج من مكانه ، طرقت الباب ثلاث مرات و على عكس ما توقعت التوأم المزعج لم يفتحو الباب بسرعة مثل المرة الماضيه قبل ثمان سنوات ، لقد بدأت بتخيل أشكالهم الآن كم هذا لطيف .

فتح الباب أحدهم لينظر لي لم أستطع تمييزه حتى استمعت لصوته "من تريدين يا آنسه ؟." رمشت بعيناي ثلاث مرات عندما لم يتعرف علي "اووهه جيمس لقد كبرت كثيراً ." نظر إلي بنظرات مستفهمه قبل أن تتوسع عيناه و يحتضنني "نانا هذه أنتِ ." ضحكت وربت على ظهره و بإبتسامه "نعم إنها أنا ."

سحبني أحدهم فجأة لحضنه واستطعت تمييزه بالفعل إنه جيس "متى عدتِ ، و لماذا لم تخبرينا بشيء ؟." قلت و أنا أسمع صراخ جيمس المستمر معلناً وجودي "لقد خرجت مِنْ المطار و جئت لكم مباشرةً ."

ابتعد عني جيس و أخيراً لأنظر خلفه و أنتبه له واقفتاً تنظر لي بصدمة ابتسمت لها بدموع "مرحباً أمي ." فتحت أمي يداها لي لأرتمي بحضنها الدافئ و أخيراً لقد مرت ثمان سنوات عنها ، لازلت أتذكر الطريقة التي افترقنا بها و كيف كانت مؤلمة جداً .

بعد أن انتهت رحلة الترحيب بي جلست معهم لتناول بعض الحلوى و القهوة معاً ، هيدين و الذي استمر بمضايقتي كان بجانبي لقد استمر بإلقاء النكات على ماضيّ في الثانوية و أنا حاولت مجاراته بإستمرار لكن لم أنجح بذلك أبداً .

و بعد ساعه من تلك الجلسة طرق الباب لنفهم جميعاً من هو الطارق دون فتحه ، نعم إنهم حراس والدي بلا شك ذهب جيمس و جيس لإخبارهم بالإنتظار حتى أستطيع توديعهم لأخرج بعدها و أنا أفصل يدي عن يد والدتي بصعوبة شديده ، ملقيتاً عليها الوعود بأني سأزورها كثيراً بالمستقبل فأنا الآن بعمر ٢٦ و لست تلك الفتاة الضعيفة الكئيبة و عديمة الحيلة .

وعدت لذلك القصر و بالطبع لم يكن هناك من يرحب بي في ذلك القصر الضبابي لا وجود لنانا ، لذا ذهبت لغرفتي مباشرة و أثناء ذلك خرج كاين بوجهي إلا أني لم أتعرف عليه بدايةً لأنه يمتلك لحيةً الآن "اوه نانا لقد عدتِ ." واجهني بهدوئه المعتاد مع إبتسامة لطيفة على محياه "نعم ها أنا هنا ."

"Massages"Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt