Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
" رويداً "
مستلقيه على الارضيه مريحه راسها على عضدها الايسر وصوت تنفسها هو كل مايعلو في هذه الحجره كاسر الصمت المُهيب .
لم تستطيع الى الان تصديق رحيله رغم مرور مده عليه الا انها تأب التصديق حتى لم يفصلها عن الجنون الا شعره .
هي وحيده في هذا الفضاء الاسود .
زفرت بتعب لتستقيم بجسدها متجهه لتلك النافذه الصغيره الشئ الوحيد المُطل على هذا الفضاء . تلمست بأناملها الطويله الزجاج الثخين وعيناها تركزان على تلك الكره الزرقاء البعيده .
مده مضت والمركبه تتحرك متجهه لها الا وكانها لم تقترب ولو انشاً واحد هي قريبه لكنها بعيده في آن واحد .
" لم يبقى الا القليل "
همست مشجعه لنفسها لتسير باتجاه لوحه التحكم معدله تلك الكاميرا الصغيره في وسط الشاشه التي اكتشفتها حديثاً انها تعمل اداره زر التشغيل لتسجل نفسها تتحدث ببضع تراهات حتى لا تفقد عقلها .
فأول اولوياتها ان تهبط على الارض بكامل قواها العقليه وان كانت بنصف جسد فكل ما تحتاجه هي. اكرتها وعقلها حتى تحقق مراد كل من ماتوا في هذه الرحله .
كمان انها ستقاضي المحطه فقط لتفرغ غضبها عليهم فقط هي تريد ان تنتقم من كل شئ يمت لهذه لرحله بشئ ستطالب بالتعويضات حتى تنهار المحطه ولن تعود قادره على فتح ابوابها مرا اخرى وكل حقوق البحث للنجم لبارد ستسجل بأسم الفريق الفا ١٩٥٨١ .
ستعود للارض لأجلهم ولأجل ابنتها الصغيره هي ستعود وستحكي عن بطولات والدها ستكذب قليلاً الا انها ستعلمها كم كان شخصاً لطيف محبوبا من قبل الجميع كيف انه بكى مقبلاً قدميها حينما ولدت .
ستحكي لها عن ذاك الفضاء السيئ وكيف ان النجوم هي كره من نار ليست ضوء جميلاً مشع كيف ان القمر هو فقط صخره تطير وكيف انها سارقه لا تضيئ نفسها ستحكي لها عن كل شئ سيئ فيه حتى لا تتجرأ في حُبه حتى لا تتطفل بعقلها الصغيره في التفكير في ماذا يوجد خلقه تلك الطبقات السبعه المحيطه بالارض .
ستحرص ان تبقى على الارض ستحرص انها لن تجرب ابدا انعدام الجاذبيه هي ستبقى تحت قوه الجاذبيه الارضيه طيله حياتها ستبقى تحت حكم رقم ٩.٨ للابد
هذه افكارها التي فكرت بها طيله ضياعهم في هذا السواد المخيف في هذه المسافه الفارغه هذا كل ما ستفعله وعندها تستطيع الرحيل بجانب زوجها وقد تكون اتمت مهمتها على اتكمل وجه
اغمضت عيناها وابتسامه خفيفه تزين ثغرها تبقى القليل .
الا ان اهتزاز بس المركبه جعلها تفتح عيناها على مصرعيهم بقلل .
اهتزت المركبه لتسقط على الارضيه لتنحدر على لارض التي اصبحت زلقه . اصطدم ظهرها بقوه على الجدار الحديدي خلفها لتغمض عيناها بألم مفرحهرعن تأوه خفيفه من بين شفتيها .
انطفئت الانوار لمده قليله لتعاد تشغيلها مرا الاخرى ويعود انظام من جديد وتعتدل حركه المركبه .
استقامت سريعاً بعد توقف الاهتزازات مقتربه من لوحه المافتيح وعيناها واناملها تنتقل بسرعه بين كل مفتاح تتأكد من ان لا سوجد خلل فلا مجال للمشاكل .
زفرت براحه مالم تلمط اي مشكله لتضع يدها على خاصرتها مرجعه راسها للخلف قليلاً .
الا هناك شيئاً غريب الوضع ساكن بشكل مخيف ! هناك شئ لم تعتد عليه
تلفتت يمياً ويساراً بسرعه قلبها ينبض بقوه شعور سيئا يخاجلها لا تعلم لما لكن شيئ ليس على مايرام .
تحركت للنافذه تتأملها لبرهه لتتسع عيناها بقوه لتعود صارخه بالرفض للحقيقه تحركت للوحه المفاتيح وبيد مرتجفه ادخلت رمز ما تبحث عنه .
انزلت راسها للاسف مغمضه عيناها وبأناملها تضغط على اللوحه اكثر فأكثر لتسقط على الارضيه لتنهار بالبكاء .
