16

1K 12 0
                                    

اول ما وعى زايد الصبح تفاجئ انها محوطه خصره بيدها ولامه نفسها في حضنه وصوت تنفسها واضح انها راقده
ابتسم وشعور غريب طغى عليه تخللت يده شعرها وحاول يبعد راسها عن حضنه عشان ايشوفها وماقدر 
مد يده للجهاز وشغل التلفزون وتم ايطالعه في انتظار المدام توعى
كانت تحس بشي يرتفع وينزل وهو صدره القريب منها واول ما استوعبت قعدت بسرعه وهيه تشهق وتنزل من السرير
زايد:اي ريليه ...شبلاج؟
نور:لما لم توقضني؟
زايد:اكثر من الي سويته مطيت شعرج ونقت وزاعقت لاكن مافي فايده صايره لوووح
نور وهيه ترفع شعرها ورا اذنها:اعتذر لم اكن اعلم بان نومي ثقيل
زايد:هذي مشكلتج عاده
ورجع ايطالع التلفزون
نور:اريد ان اذهب لاصلي
زايد:حد ماسكنج اتوكلي
نور:حسنا 
وتركته وراحت اتصلي وعيونه كل ماتحركت في الغرفه تتبعها عقبها بدلت ثيابها ولبست بنجابي بالون الاحمر ولمت شعرها ورا في ذيل الفرس لاكن واطي 
بعد ما خلصت رجعت وقعدت على الكرسي ونظرها شويه ترفعه صوبه وشويه تنزله تحت ليش قاعد ايطالعها ومايطالع التلفزون شو سالفته؟
زايد:قربيليه الكرسي
قامت نور بسرعه وقربت له الكرسي وراح للحمام وتفاجئت انه بعد ما طلع اتوجه للقبله وهو على الكرسي وصلى حست بشعور غريب وفرحه كبيره
بعد ما خلص التفت الها
زايد:تعتقدين اذا قلتلهم ايطلعونيه بيطلعونيه
نور:والتمارين الطبيعيه
زايد:ايحطوليه مواعيد وبييهم فيها انا اشوف قعدتيه اهنيه مالها لازمه وبصراحه ضقت من هالمكان اريد اغير مكان واروح اتحوط في شوارع لندن
نور:ارجو ان يسمحو لك بالخروج

...............................
اول مايا بدر ايحط راسه يرقد قرر يتصل على تيلفون روضه يمكن اترد ردت عليه مي وهيه تتكلم بصوت خافت
بدر:شبلاج يامي انتي ويين؟
مي:انا عند روضه في المستشفي تعبت وايد ورقدوها
قام واقف:تعبت من ظرب فهد ولا من شوووه؟
مي:مادري بس كله اتصيييح وراحت عند ابويه وتمت اتصييح ليم ما طاحت مره ثانيه وكانت تعبانه وايد وعلى طول ابويه وداها المستشفي
بدر:انتي بروحج عندها؟
مي:هيه
بدر:طيب انا ياي
سكر عنها ولبس ثوبه وطلع
مروان:على ويين؟
بدر:بتخاوينيه؟
مروان:اخاويك ليش لا
وقريب المستشفي عرف مروان هم عند منو رايحين لاكن بدر ماقاله ان فهد ظربها
اتصل بدر على مي وخبرته اهيه في اي دور واي غرفه
وفي القسم 
مروان:بنتظرك في غرفة الاستراحه
توجه بدر لغرفة روضه ودخل وكل تفكيره وعقله عندها تم واقف ايشوفها وهيه طايحه على السرير وكدمه بسيطه على جانب ويهها لان اكثر 
الظرب كان على جسمها مي كانت واقفه ورا السرير وقررت انها ماتقرب امنه اتوايهه اهو ما انتبه لهذا الشي لان قلبه كان عند روضه الي قرب منها وسحب الكرسي وقعد قريب منها وهو ايطالعها
اول مره ايشوفها بدون حجاب شكل شعرها قصير مدرج يوصل لين اكتافها ويتعداه شوي
بدر:هذا شو سوابها؟
مي:اهيه زعلانه لان ابويه واقعها وماتوقعت انه بيواقعها
مد بدر يده ليد روضه ومسكها واهنيه انسحبت مي من الغرفه مقرره اتروح لغرفة الاستراحه الي في نفس القسم
اول ما دخلت شافت شرطي قاعد توها بترجع لمحها
مروان:مي
وقفت ولفت بسرعه وشافته
ابتسم الها:حياج
بتردد خطت خطوتين داخل:انا ما كنت ادري انك اهنيه
مروان وقلبه بدا يزعجه:تعالي اقعدي
تقدمت امنه وقعدت على اقرب كرسي الها وتمت ساكته وهيه تلاحظ ان مروان انشغل في تلفونه ماتدري شو يسوي المهم متجاهلنها
كانت اتفكر فرق بين هذا الشخص والشخص الي شافته اول مره هذا مره معطنيه بو لباس
مروان ما خلا لعبه مافتحها ولعب فيها شويه وخسر وماخلا رساله ماعاد قرايتها وماخلا شي في التلفون ماسواه في سبيل يشغل نفسه عنها ورغم كل هذا الا انه يحس ان روحه بتطلع ودقات قلبه اتزيد واتزيد زجر نفسه كم مره وفهمها كذا مره ان هذي ياهل وغلط 
الي يحس فيه لاكن مافي فايده
بطرف عينه وجه نظره الها وكانت اطالع تحت وهيه سرحانه اوووووف عذاب
وقف ورفعت نظرها له
مروان:اختج تعبانه وايد؟
هزت راسها بنعم بدون اي كلمه
مروان:اهيه واعيه؟
هزت راسها بلا
تم واقف وايطالع ساعته مستبطي بدر الي ما طلع لين الحين
اما بدر فكانت عيونه اتجول على كل ملامحها ويده ترتفع عشان تلمس الكدمه الي في طرف ويهها 
واول ما مرت صبعه على شفايفها فتحت عيونها وتمت اطالعه تحاول تستوعب منو هذا
بدر بابتسامه:الحمدلله على السلامه
حست بقلبها ايدق:ب بدر
بدر:سلامات يبالها يد اخوج كسر اظن
دمعت عيونها وصدت بنظرها للطرف الثاني
روضه:وانا الي كنت اقول اريد ابويه مادري كيف كان بيعاملنيه في هذاك اليوم؟
بدر:اشششش خلاص انتهى كل شي لازم الصدمه وعدم تقبل الامر بتخلي ردة فعلهم جذيه
انتبهت ان يدها ساكنه وسط يده ويوم حس برجفه بسيطه من يدها ضغط عليها قوي
بدر:بعدج تعبانه؟
روضه:متضايقه ...ابويه عمره ما واقعنيه ولا فهد قد مد يده عليه
بدر:مدلعينج بزياده وهذي نتيجة الدلع
تمت اطالعه بنظرات طفوليه وتعض على شفايفها وحاولت تسحب يدها الا انه مسكها بقو
التفتت للجهه الثانيه وهيه متوتره وشوي شوي ترك يدها وهو يتذكر سالفة حبيب القلب
وقف واقف:انا بروووح تبين شي؟
التفتت له وهزت راسها بلا
تم واقف متخربط يبا ايتم ومنيه لازم مايخدع نفسه بالي قاعد ايسويه
بدر:ياله تصبحين على خير
وقبل لا يطلع قرب منها وطبع قبله على جبينها على السريع وطلع وهو متالم من دقات قلبه
دخل الاستراحه وكان مثل الي مايشوف شي او كان حد يلحقه 
مروان حس ان بدر فيه شي لاكنه اتضايق يوم شافه قرب من مي وسلم عليها ومي كالعاده ضعفت وما قدرت تمنعه
بدر:مشينا؟
رفعت مي نظرها لمروان الي نفخ خدوده ونفث الهوا بضيقه واضحه
وبما انه مافي فرق بينه وبين عمر بدر اول ما قرب منهم طالع سحب مي من يد بدر ولوا عليها وهو يقبلها على خدها ويوصيها تاخذ بالها على نفسها كانه قاعد يوصي ياهل تركها فجئه مثل مامسكها وطلع قبلهم ماشي بخطوات سريعه ومتضايقه اما بدر فحركة مروان ما حس فيها وهو اصلا باله مش عنده بالنسبه لمي 
حست ان الدم جمد فيها وصعوبه في سحب اي نفس لين ما ابتعدو عنها في اثنينه
قعدت على الكرسي وهيه تنتفض ليييش سوابها جذيه؟؟؟
كانت اتحاول تمنع نفسها ماتصيح وهيه تحس انها اتريد اتصييح
انتبهت لتيلفون مروان عدالها وتمت اطالعه متفاجئه انه نساه
لاكن فجئه حست باعصار داخل شل التيلفون وطلع بسرعه
بدر ومروان كانو راجعين من المستشفي وكل واحد فيهم حالته ازفت من الثاني

للكاتبة وديمة العطاء رواية نورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن