01 ||العظيمة الاولىٰ.

417 37 35
                                    

-ذكرى كالحجر-

الفيت نفسي مُلقىٰ أرضا فقد أضُفِر حالي السافر السرمديٌ !..

لا خروج ولا دخول فقط حبيس ذاك المكان الغريب
إن نظرت للأسفل وجب علي حينها النظر للأعلى !!
وان وجب علي الابتسام والنظر للجهه الاخرىٰ سقطت مغشياً .

كُنت بين اشياء أمدية إن امضيت بالطريق هذا فلن انجو وان قررت المُضي بالاتجاه المعاكس سأموت  ، بداية او نهاية ؟  لاشي الا البقاء بتلك الحفره التي تتمركز بالمنتصف ..

فأنا مُخير بين شيئين اما المضي قدما او الرجوع خلفا
اقرر الذهاب للامام لأواجه كل شي مخيف او اتراجع لأبقى في داخل تلك الغرفة التي ليس لها باب ..
__________
    ركضت مسرعا الى تلك البوابة التي كادت ان تقفل لا محاله !
لكن ولاول مره يبتسم ذلك الحظ لي لأقف بعدها خلف ذاك الباب الذي أغلق ، ذلك البيت المصنوع من الخشب، وبعض القش ،  والورق .

مركون أعالي ذاك التل ، النهر الذي يتمدد بلا توقف، تراه صغير مهجور لا يوجد فيه ايه من تلك المشاعر التي قد يكنه البشر !

لا بأس لا يهم ذلك لكن لو تعلم ما تحمله تلك الجدران وتلك الأرض والسقيفة، عِدّه من تلك الأرفف والكتب ، تلك المشاعر التي  تفوق ادراكي حقا ، فتحت ذاك الباب المتشقق .. فأصدر صوت الأحزان ، خطيت خطوتي الاولى حبيس لذلك المكان ، فتوقف عقلي واردف قائلا كان يا مكان ...

تجولت بعيني عندما صُلب جسدي ، ذاك الحطام وذا المقعد وتلك الوسادة التي مُلئت بالغبار !  ناهيك عن كل زاوية  فيها حدث قد حُفر ، في تلك المنضده توجد الكثير من الاشياء ، وذاك الكتاب ، ماذا عن الكرسي الهزاز ؟ ، وماذا عن تلك الايام ؟ اما تلك الشرفه قد تحكي مأساه .. السرير الذي اصبح للعب لا للنوم ،
هناك جلسنا وجلست معنا احلامنا المتبدده ....

اتذكر تلك الطرقات الهادئة التي تأتي في كل صباح دافئ لعلمنا بالنهوض والاستعداد للافطار ... تلك امي التي تحاول حقا رسم البسمات ،  تلك التي ان اختفت ضعنا في متاهه بل متاهات.

ابي الذي اراه بطلا يحاول اسعادنا بأي طريقة من الطرق ماذا ان رحل ؟  يتلاشى قلبي قبل جسدي

__________

ما باليد حيلة .. فمن رحل قد رحل.
لكن سيء جدا عندما تبقى وحيد ذاك المنزل الذي كُسر ؟
لا بأس فلا احد قد تهشم وتضاربت افكاره في السفن ! .

والآن يا امي ويا ابتي وجميع اخوتي! ،
ألا تعلمون ماذا حل بتلك الكتب و الوسائد وجميع اشياكم ؟ لقد صعدت في الافق !  ،
الا تظنون انكم قد نسيتم شيئا  ؟
-انا مثلا ؟
__________

من بعد رحيلهم وجدت ثقبا بحجمهم  واعلم ان هذا  الجرح لن يلتئم ابدا!.
__________

كالخريف ؟ أسقط !.
كالجليد ؟ أتجمد !.
ومثل الصيف؟ أتبخر !.
اما الربيع ؟
لا اعلم حقا متى يَحِل !.
__________
390 كلمة.
رأيكم ؟؟
اترك تعليق يحفزني.
الجايات أفضل..

وماذنبي إن كُنت ضحية القدرِ؟.Where stories live. Discover now