البارت التاسع

1.8K 195 22
                                    

كانت تسير أمبر نحو بوابة جامعتها فلقد بدأت الدراسة منذ عدة ايام و علامات الحزن ترتسم علي ملامحها فلقد ابعد والدها أخيراً الحراس عنها و لكن هذا لم يجعلها تذهب له فهو من تخلى عنها لذا هي لن تركض خلفه حتى و ان كانت تموت شوقاً إليه

فجأة سقط دفتر رسمها سهواً فأنحنت لتأخذه و لكن هناك من أمسكه قبلها فرفعت رأسها و هي تقف بأعتدال لتتفاجئ بـ شيومين و الابتسامة ترتسم علي شفتيه

عبست و أخذت منه الدفتر بعنف و قالت ببرود:شكراً لك

كادت ان تتفاداه و تذهب و لكنه اعترض طريقها و قال بلطف:أريد التحدث معكِ

قطبت حاجبيها و قامت بضرب قدمه و قالت بأنفعال:اغرب عن وجهي فلا اريد رؤيتك أيها الأحمق، ثم ركضت

تأوه بألم و هو ينظر لها و هي تبعد عنه ليبتسم بخفه و يقول:طفلة

طوال تواجدها بالجامعة كانت تفكر به و توبخ نفسها علي ما فعلته تارة و اخري تؤيد انه يستحق

مر يومها الدراسي دون ان تنبه لأي شئ من المحاضرات فهي شاردة فقط به و لا تفكر بأحد غيره و خاصة انه ظهر اخيراً

ودعت اصدقائها و قامت بالسير نحو محطة الحافلات فهي تكره قيادة سيارتها

ارتطمت بشئ صلب دون ان تنبه لتتوقف و قلبها يخفق بشدة لتجده ثانيةً يقف امامها و يبتسم

قال لها بهدوء:أشتقت لكِ حقاً

عبست و ضربته بدفتر الرسم خاصتها علي ذراعيه و قالت بغضب:لقد اخبرتك بأني لا اريد رؤيتك

ضربته في معدته لينحني و يتأوه بألم لتهرب مرة اخرى فهي تعاقبه بطريقتها

تهرب منه و لكنها تلتقي به ثانية ، صعدت الي الحافلة و هي تنظر حولها لعله يلحق بها

تنهدت و صعدت بالحافلة و هي تشعر بالراحة لتتفاجئ بعد لحظات بمن يقف خلفها و ذراعيه تلتف حول خصرها

همس بالقرب من اذنها:لقد قمتِ بضربي بما يكفي فأنا لست مستعد لأن اتألم ثانيةً

قالت له بغضب و صوت منخفض:لما ظهرت الان؟ ألم تتخلى عني و رحلت بسهولة؟ لا أريد رؤيتك مرة اخري و لتنسي ما جمعنا يوماً

اجابها بهدوء:لقد شعرت للحظة بأني ألهو بكِ لذا رغبت بمعرفة مشاعري الحقيقية نحوك و كنت أشعر بالذنب نحو ليو لأني خنت ثقته فأنتِ لم ترحلي عن تفكيري لثانية واحدة و كنت اشتاق لكِ أكثر و أكثر

قالت له بأرتباك طفيف:هذا ليس مبرر و علي اي حال انا لا اهتم لأني لا احبك الان

توقفت الحافلة و حينها نزلت أمبر ليلحق بها شيومين

نادى شيومين قائلاً:امبر رجاءً توقفي

قالت له بصوت عالي و هي تسير بخطوات مسرعة:لن استمع لك ايها المخادع

يونا || YoonAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن