فصول

الخريف

حين تنتهي قواك وتبدا عزيمتك بالتساقط ، عندما تتلون الايام والليالي باللونين الرمادي والبني ، لا تشعر بالسعادة ولا تحزن ،
فقط تنهار في لا مبالاه ، تحاول ان تجمع ما بقي من اجزاء روحك المتساقطه ولكن لا طاقة لك لحملها واعادة بنائها .
خريف القلب حين لا يمكن الاصلاح ولا يزيد الوضع سوءا ،فترة ركود ، لا تفكير فيها ولا تقدم ، ماهي الا فترة انتقالية ، تعتمد مدتها على عزيمتك وشغفك .
فاذا كنت من اصحاب الهمن والاهداف السامية ، فستقف لترتاح فيها قليلا ثم تستمر في مسيرتك .
واما ان كنت من المتخاذلين المستسلمين ، فستلبث فيها وتستمر بالهبوط حتى لا يبقى منك شيئا .
حين ياتي الخريف لا تتفاداه ولا تخف منه ، فهو سيكون سبب نهضتك وازدهارك .
لا بد ان تقف بين الحين والاخر لتستريح ، ولكن احذر من لا يرحم، الوقت ، فهو لا يشفق على احد ولا ينتظر احدا ، يستمر في المضي ولا يبالي وياخذ كل الفرص معه ،انهض وقاتل فلا مكان للكسالى في هذا الكوكب ،البقاء فقط للمقاتلين البواسل .