الدفتر😥💔

284 26 16
                                    

كان يوم ميلادها يوما من الأحلام فاجأها فيه الجميع وحتى والدتها التي قررت هذه السنة ان تهديها دفترا نقش عليه اسمها ،رغم بساطته فقد كان رائعا ،فرحت ريم بالهدية وظنت ان الامور ستتحسن مع امها ،ظنت انه من الممكن ان تتو صل لحل لمشاكلها معها وأوت لفراشها وهي لاتصدق ماحدث اليوم ولكن ماشغلها هو جود ،جود ومشاعرها تجاهه ،ظلت هكذا الى ان غلبها النعاس ...

كان اليوم عطلة ولم يكن لريم اي مشاريع لليوم ،جلست بغرفتها تشاهد من الشباك شاردة في ماستفعله مع احمد وكيف ستتصرف مع جود وهي لاتعلم مالذي تشعر به تجاهه ،لحظات قليلة الى ان اتتها امها صارخة والشرر يتطاير من عينيها للحظة لم تفهم ريم شيئا وظلت تنظر لأمها التي لم تنتظر ان تستمع لابنتها وانهالت عليها بالضرب لم تجد ريم ماتقوله والصدمة على محياها اكتفت بالتأوه امام سيل الصفعات التي توالت عليها من والدتها التي لم تتنوانى عن نعتها بابشع الصفات وجرحها ،كانت ريم تحاول فهم ماحدث لتدخل اختها باسمة من وراء امها وهي تمسك بدفتر يومياتها عند اذن فهمت ان امها عرفت خلاصة الايام 😥لم تكن نادمة عن عدم تخبأتها للدفتر او حتى على كتابتها لكل شيئ فيه لكن ما آلمها حقا انتهاك خصوصيتها ،آلمتها هذه القسوة بأمها وذاك الحقد بأختها الوحيدة ،تراجعت عنها والدتها قليلا بعد ان احست بخدر في يديها وصاحت بها قائلة "احمد و جود وسيارات وتوصيل للبيت كل هذا وانت تستغفيليننا ،أهذا ماعلمتك الجامعة ؟؟؟ انطقي وماذا ايضا ؟؟؟؟"
صمتت ريم وهي ترقب امها لتعاد الاخيرة الحديث "عرفت انك لست اهلا للثقة او المسؤولية لطالما عرفت انك ستجلبين العار لعائلتنا "
كانت ريم لاتجد الكلمات ولا صوتها لم تسعفها حتى الحروف في الدفاع عن نفسها فظلت تحاول التماسك لتنزلق من عينيها بضع عبرات اخفتها وهي تنزل راسها للارض كل هذا ووالدتها لاتزال تصرخ فيها لتنزل على مسامعها كلمات والدتها كالصخر "وهل تصدقين حقا انه ثمة من يستطيع ان يحب من بقبحك ؟؟؟ لا تقولي انك صدقت حقا انهما يحبانك ،يبدو انك عشت الدور كثيرا
افيقي واسألي نفسك لما سيحبانك ،لجمالك ؟؟؟لا اظن ذلك " لم تكن ريم مصدومة من الكلمات بقدر ماكانت مصدومة من صاحبة الكلمات لم تفق الا على صوت امها "سأخبر والدك و سيجعلك تتركين الدراسة ،لافائدة ان كنت تقودين الطائرة وانت بلا شرف " لم تستطع ريم التماسك اكثر لتصيح بها قائلة "انا لم افعل اي شيئ خاطئ لما كل هذا الكره ؟؟اليس من حقي ان اعيش حياة عادية ؟؟؟اليس من حقي ان احب و أُحب لا افهم لما تواصلين اهانتي لما تواصلين تحطيم ثقتي بنفسي لا اراك تفعلين ماتفعلين مع اليف ،لما تحاولين تحطيمي بشتى الطرق "
لم يظهر على والدتها اي تأثر بل بالعكس ثارت اكثر وانهالت على ابنتهابالضرب من جديد صارخة "تصيحين بوجهي يا قليلة الادب "
لم تجد ريم بدا من الدفاع عن نفسها فكان ما تخشاه ان يجبروها على ترك الجامعة ،هي تعلم ان ابيها رغم تفهمه الا انه وتحت ضغط والدتها وتدخلات اختها سيقتنع انها وصمة عار للعائلة ،ماهي الا لحظات لتغادر امها الغرفة وترمي اختها الدفتر عليها مبتسمة في سخرية "تظن انه يمكن لاحد ان يحبها " لم تعلق ريم رغم الالم الذي تسببت فيه والدتها واختها لكنها كانت تفكر كيف ان الامس اسعد ايامها وكيف بامكان اليوم ان يكون اتعسها نظرت لدفترها بألم وهو ملقى على الارض كانت ترى احلامها مشاعرها وايامها مرمية هناك ،كانت الكدمات على جسدها لا تعني شيئا امام الجروح بقلبها كانت تريد ان تحدث احدهم ،احد يفهمها احد سيترجم حروفها احد تشعر بالسكينة في وجوده لم تشعر الى وهي تضغط رقم جود وشرعت في كتابة الرسالة .....

هل تتصورون اما بهذه القسوة ؟؟؟
هل ستخبر امها اباها ؟؟؟
متلذي ستخبر به جود ؟؟؟

عشرينية تائهةWhere stories live. Discover now