7

1.5K 69 6
                                    

الفصل السابع

_______________

تتطاير شرارات  الحب في المكان وتملؤ الأجواء..
فما بالك بقلب إكتوى بنار الحب مقاتلاً..
يهفو إلى حبيب يرنو منه مقبلاً..
عسى أن تحفظ الشفاه يومئذٍ عهدنا..
الحياة لحظة ، التقط منها الفرصة واغتنمها..
حتى تأتيك الأفضل منها..
فالدنيا الفضيلة يا عزيزي انتهت.. .

_______________

في شركة غياث ، وبعد قرار تيم بالموافقة علي العمل مع رويد يقف أمام  رويد غياث ليتحرك رويد من مجلسه مرحبًا به قائلاً :
- أهلاً بطالبنا الشغوف .

ليبتسم تيم ويصافحه بحفاوة قائلاً :
- لست شغوفًا لهذا الحد ، أنا فقط أحب معرفة كل ما يدور حولي .

- وتلك نقطة بصالحك في مجال الأقتصاد ، وإن أمضيت عليها طوال حياتك فصدقني يومًا ما ستسرق مني اللقب الذى أنتوي  الحفاظ  عليه إلي الأبد .

قالها رويد وهو يجلس مرة أخرى فضحك تيم فيجلس هو الآخر قائلاً :
- ليس لهذا الحد سيد رويد ، فأين أنا وأين أنت .

كانت تيارا واقفة بجانب المكتب ونظراتها تتركز على تيم بحالمية ، شيء ما بداخلها يدفعها للنظر له وتفحصه بدقة كأنها تحلله ، حاولت الوصول لما تريده بنظراتها لكنها لم تستطع ، وما جعلها لا تفكر بالأمر هي ضحكته الرنانة التي ذابت بها بحق ، ذلك الثغر المحدد بحدة جذابة ، وأنفه الطويل الذي يعطيه هالة من الهيبة الغريبة ، وخصلات شعره الكستنائية المصففة بعصرية ، وكلا الخطين المرتسمين على جانبي ثغره عندما يبتسم ، وخضرواتيه اللامعتان بشيء غريب لم تستطع تحليله جعله وسيم بدرجة تجعلك تقع لحبه صريعًا .

لاحظ رويد ثبات تيارا بجانبه فنظر لها ورأى نظراتها وبسمتها البلهاء لتيم الذي يكتم بداخله ضحكة على مظهرها أمامه ، ليتحدث رويد بحدة طفيفة :
- تفضلي لمكتبك تيارا .

أفاقت تيارا من شرودها بهذا الكائن الوسيم أمامها وقالت بخجل وخطواتها تسرع بتعثر للخارج :
- من بعد إذنكما .

جلست تيارا على مكتبها مرة أخرى تستند بمرفقها على سطح المكتب لتسند وجهها على كفيها والبسمة ترتسم ببلاهة على ثغرها ، تشرد به من جديد  دون أن تعلم بأمر  هذا الذي ما زال يقف أمام مكتبها والغضب يعميه ، فحدثها بحدة :
- أعجبكِ ! .

تنهدت تيارا بهيام وقالت دون وعي لما توفهت به أو لمن يستمع لكلمتها الخرقاء :
- للغاية ! .

لم تعي ما قالته إلا عندما ضرب براء  المكتب بكفه ليهتف بها :
- أنتِ لي تيارا ، لي أنا وفقط ، ولا أسمح لكِ بأن تحبي غيري .

أغتاظت تيارا من حديثه هذا فوقفت من مجلسها وصرخت به بغضب :
- انا لست ملكك براء ، كم من مرة سأقولها لك ، أتركني وشأني يا هذا .

ذات الرداء الأحمر Where stories live. Discover now