01

8.7K 337 73
                                    


"ثمّ أنّا لكَ أن تُضيء، دونَ أنْ تَحترق؟"

هااااي ، استمتعوا بالقراءة ^^

________

" أبي .. أبي أرجوك افتح عيناك أبي لا تمت أرجوك أنا آسفة آسفة "

هبّ صوت صراخها و نحيبها .. كانت مجرد طفلة في التاسعة من عمرها تهز جثة الخامد أمامها على أمل أن يفتح عيناه

أنزلت رأسها بأسى ليغطي شعرها الفحمي عيناها السماويتان و التي لا تتوقف عن ذرف الدموع بأسى

" أرجوك .. أنا آسفة أعدك أن لا أضرب الأطفال الآخرين مجددا "

قالت بيأس ليفتح القابع أمامها عينا واحدة و ينظر إليها

" وعد؟ "سألها بصوته الرجولي الحنون لتهز رأسها بطفولية موافقة و دموعها لا تزال تذرف بغزارة

عدّل والدها الذي كان يدّعي الموت جلسته ليفتح يداه سامحا لابنته الجميلة بالارتماء في حظنه ليحيطها بذراعاه الدافئتان محاولا تهدئتها

" أحسنتي ابنتي، على ابنة الألفا و الألفا المستقبلية أن لا تكون متنمرة و ظالمة حسنا؟؟ "

أردف بجدية و هو لا يزال يربت على ظهرها بحنان

همهمت تحت شهقاتها مزامنة بشعوره بها تهز رأسها في حضنه

" أعدك .. سأكون صالحة ... لا تتركني مجددا .. أنا ... أنا لا أريد أن أفقدك أبدا " قالت بصوتها الباكي ليقهقه بخفة و يبعدها عنه بمسافة

أحاط و جهها الصغير بيداه ليتأمل و جهها الطفولي الجميل .. أنفها الصغير الذي احمر من شدة البكاء و عيناها الزرقاوتان الساحرتان اللتان انتفختا ، بشرتها البيضاء المزينة بشفتان ورديتان مرسومة بعناية و شعرها الفحمي الساحر .. كل هذه التفاصيل تدل على أن هذه الفتاة ستكبر لتصبح حسناء خاطفة للأنفاس.

ابتسم بدفئ " أباك لن يترككي أبدا، حسنا صغيرتي؟ ليس عليك القلق من أجل هذا أبدا .. سأكون دائما هنا من أجلك ؛ حتى لو كنت ألفظ آخر أنفاسي .. سأظل هنا " و وضع إصبعه جهة قلبها مكملاً

🅣🅗🅔 🅒🅞🅛🅓 🅜🅐🅣🅔 || AileenWhere stories live. Discover now