الفصل 29 🌺

3K 138 51
                                    

رد عليها بحزن : آسف و لكنها الحقيقة
وضعت يديها على أذنيها ثم أردفت برجفة : لا ليست الحقيقة لا لا تقل هذا الكلام
قاسم : إنه والدك......
هزت راسها بصدمة و همت بالخروج من المستشفى بسرعة و لكنها لم تبكي فهي كانت لا تزال  مصدومة
خرج قاسم وراءها......
و مسكها من ذراعها قائلا : آسف يا حبيبتي
جلست على الرصيف تنظر إلى الأرض بشرود ثم أردفت بنبرة هادئة جدا : لا أريد أن أتكلم معك
مسك يدها قائلا :  لم أرغب في إحزانك
ردت بحزن : عمك هو والدي! كيف يعقل هذا!! لا أصدق لايمكن من المستحيل لا ....
قاسم : آسف
حياة : كيف علمت!
قاسم : كان واضح معاملته الجيدة معك عكس معاملته لشقيقك فادي، حتى أنه أحبك أكثر من زويا
حياة : كنت تعلم من البداية!
قاسم : لا علمت يوم جاء إلى الرحلة
حياة : لقد أخفيت عني
قاسم : لم أرغب في أن تكشفي حقيقة، فكرت أنه من الممكن أن تتغير حياتك فأنا كنت أعلم جيداً بالذي كنتي ستشعرين به
دمعت عينيها قائلة : أريد البقاء لوحدي
قاسم : لن أتركك لوحدك
ردت عليه ببرودة : إسمح لي بالبقاء لوحدي
قاسم : حسنا...
ثم قبل  يدها و ذهب  ....
بقيت حياة شاردة الذهن تفكر في الحقيقة الصعبة التي اكتشفتها
كيف يعقل هذا! هناك خطأ ما لا يمكن أن تكون أبنة رجل آخر
كل هذه الأمور كانت تشغل تفكيرها
وحدها والدتها من يمكنها تأكيد الأمر لها
   
دخلت إلى المستشفى
لاحظ قاسم وجودها فقال: هل أنتي بخير!!
نظرت إلى سوسن و تقول: سأدخل الآن و أتبرع لزوجك و بعدها سنذهب لنتكلم ستحكي لي كل شيء حدث
..
سوسون: حسنا ....
بعد مدة دخلت حياة لتتبرع لسمير .....
في المساء جلست كل من حياة و سوسن في  حديقة المستشفى
نظرت إلى الأرض قائلة : تكلمي
سوسن : لقد أخبرتك بقصتي من الأول
حياة : أريد سماع كل شيء من الأول تكلمي
سوسن : حسنا

سوسون : كنت في نفس عمرك أحببت سمير أحببته كثيرا و لكن والدي رفض لأنه فقير ،
ارغمني على الزواج برجل آخر  حاولت أن أرفض و لكن لم أستطع
بعد زواجي ذهب سمير و  لم يعد ...
كنت مع والدك حاولت أن أتعود و لكن لم أستطع انجبت فادي كنت سعيدة بوجوده، و لكن رغم كل شيء لم أتمكن من الوقوع في حبه

أنتي لاتعرفين ذلك الشعور حين تكونين مع شخص لا يحبك أن تسلمي نفسك له و قلبك مع شخص آخر، أجل والدك لم يحبني أبدا فقط أراد الزواج من فتاة محترمة جميلة ليس أكثر
بعد سنتين عاد سمير ،

عاد و هو غني في البداية أراد الانتقام مني  لأنني تزوجت و سلمت نفسي لرجل آخر
لقد كنت أعلم كم هو صعب بالنسبة له تقبله الأمر
التقيت به أكثر من مرة و في كل مرة كان ينظر إلى بنفس النظرة نظرته مليئة بالحب و الحنان لم تتغير نظرته إلى أبدا
عندما علمت أنه لم يتزوج فرحت نعم أنا متزوجة و لكن حب حياتي لم يتزوج بسببي لأنه لازال يحبني 
علمت لاحقاً أنه أحب إمرأة أخرى والدة قاسم الحقيقة و لكنه لم يتزوج بها
فرحت لأن أحمد الناصري أخذها منه
و لكن كنت أنانية فرحت لأن حبيبي لم.يزوج رغم أنني فعلت ، أنا تزوجت و لكنه بقي وفي لي
في ليلة ضعفت له و هو أيضاً نسي انتقامه و نسي أنني متزوجة نسينا كل شيء كنا مع بعض
أقصد قبلني فقط ليس أكثر
قررت الطلاق من والدك و هو وافق
بعدها تزوجت منه زواج عرفي فقط لكي نكون مع بعض
كنت ساترك المنزل و لكنه لم يسمح لي رغم معرفته أنني أحب سمير
من بعد ذلك اليوم لم اسمح لوالدك بأن يلمسني لم أستطع أن أكون معه ، لم يكن شيء يمكنني فعله
في يوم علمت بأنني حامل كنت سأخبر والدك بأنه ليس إبنه و لكنه كان سعيد للغاية لأنها فتاة كان جد سعيد
في تلك لحظة لم أستطع أن أخبره نعم لم أحبه و لكنه كان جيد معي لم يرغمني على شيء  لم أحبه و لكني احترمه و احترمت رجولته
منعت سمير من اخباره و هو وافق و لكن في نهاية الأمر أخبره
لهذا كان يعتبرني  خائنة و لكنني لم اتمكن من أخباره آنه زوجي
أقسم لك لم يحدث شيء بيني و بين سمير إلا تلك الليلة رغم أنه زوجي
حتى سمير لم يرغب في ذلك طلب مني أن لا أعود الى منزل
و لكن والدك لم يسمح بسببكما  كان شرطه الوحيد للطلاق هو أن أبقى في منزله
حياة : كيف كان يراني! اقصد سمير 
سمير : عندما كنت آخذك إلى الطبيب كان يأتي لرؤيتك كان سعيد للغاية  لم أرى سمير سعيد أبداً
لم أحرمه من رؤيتك كان يأتي للمنزل فقط لرؤيتك
عندما كبرتي كنتي تعتقدين أنني على علاقة معه نعم كنت أحبه و كان يأتي للمنزل و لكن لرؤيتك كان يريد رؤية إبنته و هي تكبر
لم  يضغط علي ابدا كنا نحب بعضنا  و لكن لم أقم بخيانة والدك

نعم انا مخطئة و سمير أخبرني أنه نادم لم يكن عليه أن يخبره أنك أبنته، بعدها ندمنا على الزواج و لكن بعد أن انجبتك غير رأيه أخبرني أنه سعيد من أجل تلك الليلة لأنكي أنتي ثمرة حبنا
ضغطت حياة على يدها بقوة
ثم قالت : ماذا وقع في تلك الليلة!
سوسون : عندما ذهبتم انتم لتتفسحوا مع والدكم ذهبت للتكلم معه لم أستطع أن أكمل في هذه العلاقة أردت الإنفصال

فادي و أنتي كنتما حزينين للغاية ذهبت و طلبت منه أن يذهب و أن لايعود و أنني سأعطي لمروان ( زوجها السابق )  فرصة و لكنه رفض ليس بسببي بل بسببك أخبرني أنه لن يترك إبنته و يذهب
صرخت عليه حتى أني  أخبرته أنني أحب مروان فقط من أجل أن يذهب
فقال لي أنه لايهمه الوحيدة التي تهمه هي أنتي و أنه لن يتركك و يذهب مهما حدث
و بعدها ذهبت و والدك ذهب ليواجهه و لكن سمير فقط أعصابه و تشاجر معه و أخبره أننا تزوجنا و أنه سياخذك منه
مروان ذهب مسرعاً لا أعلم ماذا كان سيفعل و لكنه كان غاضب
سمير ذهب وراءه خوفا من أن يفعل لي شيء و لكن مروان كان يسرع و وقع الحادث
حياة : سمعتك تتكلمين في الغرفة  مع سمير اخبرته لماذا فعلت هذا و هو   أخبرك أنه أفضل كنت أعتقد أنه هو من قتله

سوسون : كنا نتحدث عن قوله له عن  اننا تزوجنا ليس هو من قتله
سمير أجل أحبني و لكنه لم يؤذي أحد

و بعدها أنتي تعرفين القصة تزوجت به و اخذناكم إلى القصر و حاول أن يكسب حبك و لكنه لم يستطع
عندما قررتي الانتقام منه بأن تصبحي محامية لم يرفض
كنت دائما اقنعه بأن يمنعك و لكنه لم يقبل اخبرني بأنه لن يمنع إبنته من أن تفعل أي شيء كان يظن أنكي ستحبينه مع الوقت و لكنك لم تفعلي هذا
ردت عليها حياة و هي تبكي: لماذا لم تخبروني الحقيقة !
سوسون : في البداية لقد كان شرط زواجي منه
اشترطت عدم اخبراك بالحقيقة و هو وافق قال لي أن الأهم أن ابنته ستتربى أمام عينيه  و لكن بعدها كنت ساخبرك خاصة بعد معاملتك السيئة له  و عندما رؤية عجزه و حبه لك لم تري كيف كان دائما كئيب بعد أن تهينيه كان دائما يجلس لوحده
كنت سأخبرك و لكنه منعني
حياة : لماذا!
سوسون : قال لي أنكي ستكرهينه أكثر قال لي كيف ستحب رجل تتهمه دائما بأنه هو من قتل والدها أخبرني أن لا أفسد حياتك أن يبقى دائما مروان في نظرك هو والدك الاصلي و من جهة أخبرني أنه من أجل مروان أيضاً لأنه يشعر بأنه خانه لايريد أن يأخذ حب ابنته أيضا
سمير يظهر أنه قاسي و لكن قلبه أبيض إنه إنسان جيد
دمعت حياة عينيها و  لم ترد و بقيت تنظر الى الأرض و الدموع تنزل من عينيها
سوسن : أسفة 
حياة : أريد البقاء لوحدي
ذهبت سوسن و حياة بقيت  تبكي بحرقة
يأتي قاسم و يقول: حبيبتي!

يتبع حسب التفاعل ♥️ بنزل لكم كمان فصل بس تفاعلوا و حطوا كومنتات و فوت   ..

مالكة قلبي Where stories live. Discover now