Ch.7

230 20 1
                                    


منزل جوايون، 3:33 م.
كانت جوايون تجلسٌ في غرفة المعيشة تُشاهد التلفاز كما كان يوتا يجلسٌ هناك إيضًا ولكنه كان يلهو بهاتفه.
تَقدم جوني ليجلس برفقتهم ويقفز كايل ليجلس على قدميّ جوني الذي جلس بعيدًا عن جوايون.
يوتا بينما يلهو بهاتفه : إلى أين تريدون الخروج الليلة ؟
جوني بنبرته المُعتاده : ألم تقرروا ذلك بعد ؟
نظر يوتا إليه : هل نذهب إلى مكان دويونق ؟
جوني يُفكر : لا أعلم... لنرى
جوايون بينما تُركز على التلفاز : لن أذهب أنا
نظر يوتا إليها بتعجب : ولكن لمَ ؟
جوايون بنفس النبره : لدي جدول أخر برفقة دويونق
يوتا بتعجب : متى قررتم فعل هذا ؟
نظرت جوايون إليه بالمُقابل : بالأمس
رفع جوني حاجبه بتعجب : متى حدث ذلك ؟
اعادت جوايون شعرها إلى الخلف : هل يُهمك معرفة كل شيء ؟
جوني بنفس النبره والنظره : إذا كان يخصُكِ نعم
كان جوني ينظر إليها وجوايون تنظر إليه بالمُقابل ولكن بنظره فارغه لا تُوحي بأي شيء.
رنّ جرسٌ المنزل لتقف جوايون وتقوم بفتح الباب وتجد بأن الطارق كان سانا وبرفقتها السوشي.
أبتسمت سانا : هل الجميع هنا ؟
جوايون بسُخريه : نعم، ينقصُنا والدايّ فقط
ناولته سانا السوشي : هذه من أجلك، لأنك عدت من سفرك
اخذه يوتا بسعاده : أنتِ الأفضل حتماً
رنّ الجرس لتصرخ جوايون بتذمر.
وقف يوتا : انا من سوف يفتح، أغلقي فم التنين هذا
قام يوتا بفتح الباب ليجد بأن الطارق ساكورا وبرفقتها الطعام إيضاً.
يوتا بينما ينظر إلى قالب الكعك : يا رفاق أنتم الأفضل، أنتم دائماً تُحضرون الطعام برفقتكم وهذا رائع
ضربت ساكورا يده : هذه ليست من أجلك
أغلق يوتا الباب ولحِق بها : مَن أنتِ بالمُناسبه ؟
ساكورا بأبتسامه عريضه : مرحبًا، كيف حالكِ جوايون ؟
أبتسمت جوايون بتكلّف : لا بأس بي
جلست ساكورا بجانب جوني : لمَ لم تُجب على إتصالاتي ؟
جوني بينما ينظر إليها بالمُقابل : لمَ أتيتٍ ؟
أشارت ساكورا بيدها : أردتٌ شراء هذه الكعكه من أجل جوايون لأنها تُذكرني بها
جوني بنفس النبره : قلتٌ لمَ أتيتٍ ؟
عبست ساكورا : أردتٌ رؤيتك لأنك لم تُجب إتصالاتي
وقفت جوايون وغادرت غرفة المعيشة دون أن تنطق بحرف واحد.
يوتا يتناول طعامه : ماذا بشأن الليلة يارفاق ؟
أبتسمت ساكورا بلُطف : هل نعرف بعضنا البعض ؟
أشار يوتا إلى نفسه : أنا صديق جوني وجوايون
نظرت ساكورا إلى سانا : ماذا عنكِ ؟
سانا بلُطف أردفت : أنا صديقة جوايون
يوتا بسُخريه : إن كنتما أنتهيتما من التعرف على بعضكما البعض لنختر مكانًا
سانا بينما تنظر إليه : لا بأس توجد الكثير من الأماكن
يوتا بعدم إهتمام : لنذهب إلى النادي وحسب
اشارت سانا بيدها : اوافقك الرأي
نَزلت جوايون بعد أن قامت بتبديل ملابسها وأرتدت ملابس الخروج.
جوني بنبره واضحه : إلى أين ستذهبين ؟
جوايون دون أن تنظر إليه : سأخرج برفقة دويونق

النادي الليلي الخاص بـ دويونق، 7:10 م.
ساكورا بأبتسامتها المُعتاده : اريدٌ صودا إيطاليه
سانا بتذمر : اخبرتك بأنني لا أريد الخروج برفقتهم
زفر يوتا الهواء ثم أردف : لا تُفسدين ليلتنا بتذمركِ
عبست سانا بينما تنظر إليه : شرير
تحركت ساكورا من مكانها : سأقوم بتغيير الموسيقى
همس يوتا إلى جوني : ماذا يحدث برفقة جوايون ؟
جوني دون أن ينظر إليه : لا أعلم
يوتا بجديّه : لمَ تبدو وكأنها غاضبه منك وحدك ؟
نظر جوني إليه : كيف خمنت بأنها غاضبه مني وحدي ؟ هي هربت من الجميع
يوتا بنفس النبره : أعلم، كما أنها هربت من صديقتها
أبتسم جوني بتكلّف : إذًا قُمّ بسؤال سانا عن غضبها المُفاجئ تجاه الجميع، لا تسألني أنا
سانا بتذمر أطفال : كفاكما تهامساً كالفتيات، ليقم أحدكم بشراء المشروب
وقف يوتا بإبتسامته المُعتاده : حالاً، تعالٍ برفقتي
دَخل النادي الليلي دويونق وبرفقته جوايون التي كانت تبتسم أبتسامة عريضه بينما يقتربان من جوني.
دويونق بنبرته المُعتاده : كيف حالُك جوني ؟
اومأ جوني بعفويّه : جيد
قامت ساكورا بتغيير الموسيقى وعادت إلى جوني بسرعه.
أقتربت ساكورا منه وأمسكت بيد جوني : لنرقُص
بدأ كل من ساكورا وجوني يرقصان كما فعل دويونق وجوايون وسانا ويوتا ذلك إيضًا.
كان رقصهم مليئ بالضحك ونظرات السُخريه من بعضهم البعض، بينما يرقصون بشكل غبي ومُضحك تغيرت الموسيقى لتكون هادئه.
عاد كل من دويونق وجوايون وسانا ويوتا ليجلسوا وينظروا إلى ساكورا وجوني اللذان إقتربا من بعضهما البعض، يد جوني على خصرها، يد ساكورا على كتفه ويديهما الأخرى تتشابك معاً.
رَفع جوني نظره لينظر إلى جوايون التي كانت تنظر إليه مُسبقًا، إستمرت نظراتهما لبعضهما البعض عن بُعد لدقيقة ولكن ما إن توقفت الموسيقى حتى أمسك جوني بيد ساكورا وعادا ليجلسا برفقة البقيه.
نظرت سانا إليها لتهمُس : هل أنتِ على مايُرام ؟
وضعت جوايون قدم على الأخرى : لا
أحتسى دويونق من شرابه : ليست في مزاج للحديث
نظرت سانا إلى دويونق : حتى وإن يكن، أنا صديقتها
تنهدت جوايون وأردفت : أنا في مزاج سيء
يوتا اشار بيده : هل يبيعون هذه الصودا هنا ؟
نظرت سانا إلى كأسها بتعجب : نعم
يوتا بتذمر : للتو كنت هناك وأخبروني بأنها إنتهت
ناولته سانا كأسها : خُذها إذاً
ناولها يوتا كأسه : وأنتِ إشربٍ هذه
أبتسمت سانا أبتسامه عريضه : لا أريد
وقفت جوايون وألتقطت هاتفها : أشعرٌ بالصداع، سأعود إلى المنزل
أمسكت سانا بيدها : هل اُعيدكِ ؟
أبتسمت جوايون أبتسامه سطحيه : لا داعٍ لذلك
وقف دويونق برفقتها : أنا سأفعل
أبتسمت سانا بينما لاتزال تُمسك بيد جوايون : كوني بخير
جوايون بنفس الأبتسامة : سأكون كذلك
غادر كل من جوايون ودويونق بينما جوني لم يُبعد عينيه عن جوايون التي كانت تبتعد شيئًا فـ شيئًا.
وضعت ساكورا يدها على معدتها : أشعر بالجوع
جوني لازال ينظر إلى جوايون : قُومي بطلب الطعام
ساكورا بتذمر تُشير : ولكن المطعم في الجهة الأخرى
نظر جوني إليها بالمُقابل : لنذهب إليه إذًا
وقف جوني وأشار إلى يوتا : سنذهب إلى المطعم

منزل جوايون، 2:00 م.
كانت جوايون تجلسٌ في غرفة المعيشة وتُشاهد التلفاز كالمُعتاد، بينما تضع طبق الفواكه أمامها وتقضم التُفاحه بشراهه.
تقدم يوتا بعينين مُغلقه : لمَ لا يوجد غداء اليوم ؟
جوايون دون أن تنظر إليه : اليوم يوم إجازةٌ ماري
قام يوتا بأخذ تُفاحه هو إيضًا : لمَ لا تطهين أنتِ إذًا ؟
نظرت جوايون إليه : لمَ لا تطهو أنت ؟
أستلقى يوتا بينما يقضم التُفاحه : لا أعرف كيفية الطهو
أعادت جوايون نظرها إلى التلفاز : بغيظ
يوتا بينما ينظر إلى التلفاز : هل عاد جوني ؟
جوايون بعدم أستيعاب : ماذا تعني ؟ إنها الظهيره
يوتا بنبرته المُعتاده : أعلم، لهذا اسأل إن كان قد عاد أم لا
تحول وجه جوايون إلى وجه خالٍ من التعابير : ألم يعُد بالأمس ؟
يوتا بعدم إهتمام : لا، أخبرني بأنه سيقضي الليل برفقة ساكورا
وقعت التفاحة من يد جوايون : ماذا ؟
نظر يوتا إلى التفاحة في الأرض ثم إليها : ما بكِ ؟
أمسكت جوايون بهاتفها ثم غادرت غرفة المعيشه متوجهه إلى غرفتها في الأعلى.
يوتا بصوت مُرتفع : هل أقوم بطلب الغداء من المطعم ؟
صُدِر صوت باب يُغلق بقوه قادم من الطابق الثاني.
جلس يوتا جيدًا : فهمت، لن أقوم بطلب شيء
أمسك يوتا بهاتفه وأتصل بـ جوني طالبًا منه العودة إلى المنزل، بعد مُضي نصف ساعة عاد جوني إلى المنزل بالفعل.
رفع يوتا يده : أعطني المفاتيح سأُحضر الطعام وأعود
قام جوني بإلقاء المفاتيح ليلتقطها يوتا : أين هي جوايون ؟
بينما يوتا يسير إلى الخارج : في غرفتها
جوني بصوت مُرتفع : لا تحضر طعام بحري
يوتا بنفس نبرة الصوت : سأفعل
ما إن خرج يوتا من باب المنزل ليسير جوني متوجهًا إلى الأعلى إلى غُرفة جوايون تحديدًا.
تقدم جوني ببُطء وقام بطرق باب غُرفة جوايون : إنه أنا
لم تُجبه جوايون ولم تفتح الباب كذلك مِما جعل جوني يقوم بطرقه مُجددًا.
قامت جوايون بفتح الباب : اوه أنت عُدت اخيرًا
وضع جوني يديه في جيوبه : أخبرني يوتا بأن هناك ما تُريدين إخباري به
قامت جوايون بتكتيف يديها : هل أنت مُرتاح بينما تقضي الليل في الخارج وتعود إلى المنزل اليوم التالي ؟
جوني بنبرة تعجب واضحه : ماذا في هذا ؟
جوايون بغضب : ماذا في هذا ؟ أنا لا أعلم كيف لك أن تعيش بهذه الراحه
جوني بنفس البرود والهدوء : ما الذي يجعلكِ مُنزعجه ؟
أشارت جوايون بيدها بغضب : هذا ليس منزلٌ عائلتك لتدخل وتخرج كما يحلو لك، إحترم سُمعتي بين الجيران على الأقل
بللّ جوني شفتيه ثم أردف : فهمتٌ الآن
جوايون بنفس الغضب : إما منزلي أو منزلها
جوني بهدوء : سعدتٌ بقضاء الوقت معكِ، وسعدتٌ بمعرفتكِ كذلك
جوايون كاد أن يُجن جنونها : أخترت منزلها ؟
اومأ جوني ليُردف : هي لم تضع الجيران حُجةً لتجعلني أُغادر المنزل
جوايون بسرعه أردفت : لم تكن حجةً
جوني بنفس النبره : ماذا كانت إذًا ؟
تنهدت جوايون ثم أردفت بهدوء : لا تهتم
جوني بينما ينظر إليها مُباشرةً : هل بكيتِ ؟
وضعت جوايون يدها على وجنتها بسرعه : بكيت ؟ لا لم أفعل
ربتّ جوني على كتف جوايون : أتمنى أن تكوني بخير دائماً
أستدار جوني لينزل إلى الأسفل ولكنه توقف بعد أن قامت جوايون بمُناداته.
أستدار جوني إليها : ماذا ؟
صمتت جوايون لثواني ثم أردفت بحُزن : لا شيء
أبتسم جوني ببرود : اراكِ لاحقًا
نَزل جوني ليوضب حقيبته على عجل ويخرج، قام بأخذ مفتاح سيارته من يوتا وغادر دون قول أية كلمه.
يوتا بتفاجئ : إلى أين ستذهب ؟ هل تملُك مكان آخر ؟
خرج جوني وأغلق الباب خلفه مُتجاهلًا جميع اسألة يوتا.
نَزلت جوايون عبر السلالُم : هل غادر ؟
نظر يوتا ناحيتها : نعم
بلّلت جوايون شفتيها ثم أردفت : إزدادت الأمور سوءًا
يوتا بينما لازال ينظر إليها : ماذا حدث ؟
نظرت جوايون إليه بالمُقابل : كل ما هو سيء قد حدث

When we first met.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن