مجهول يلاحقني [ مكتملة ]

11 ] خاتم

غيرت ثيابها إلى أخرى أريح، وضعت نظاراتها الطبية، ثم غادرت المنزل

إتجهت إلى محل للمجوهرات بعد أن طلبت منها شقيقتها تلميع قلادتها الذهبية، لم تنتبه إلى تلك العيون التي تراقبها عن كثب، ليقول صاحب المحل بعد أن وردته مكالمة هاتفية

-" خذي يا آنستي هذا الخاتم لأجلك "

نظرت إلى الخاتم ذو التصميم الغريب و الذي يبدو باهض الثمن لتقول باستغراب

-" لا يا سيدي ليس لدي المال الذي أدفعه لشراء خاتم كهذا "

-" لكنك الآنسة رزان أليس كذلك ؟! "

-" بلى أنا هي "

-" إذن هذا الخاتم لك، هناك من دفع ثمنه و طلب مني إعطاءه لك "

-" أنا لا يمكنني أخذه يا سيدي .. أرجوك أعطني قلادة أختي لأرحل "

-" لا يمكنك الرحيل دون أخذ الخاتم يا آنستي، فقد دفع السيد ثمنه و يريد منك أخذه، رجاءا لا تضعيني في مشاكل أنا في غنى عنها "

-" حسنا لكن إن كنت قد أخطأت و لم يكن الخاتم من أجلي فستتحمل المسؤولية "

أومأ الرجل إيجابا و أعطاها القلادة أيضا، لترحل هي في حين عاد هو إلى عمله

أخرجت الخاتم من حقيبتها و أعادت النظر إليه لتتمتم

-" أ يعقل أن هناك من اشتراه من أجلي ؟! هاي رزان لا تحلمي بالطبع صاحب المحل قد أخطأ في الشخص، لابد أنه كذلك، و إلا من قد يشتري لي خاتما كهذا ؟! "

سحبت الخاتم من علبته لتلاحظ بعض الكلمات، بل ملاحظة

" لا أعرف قياس أصابعك لكنني خمنت، أرجو أن يعجبك .. المجهول "

إتسعت عينيها و توقفت للحظات، تفكر في ما قد يدفع شابا للتشبث بشابة لا تعرفه، و حين إلتفتت لتذهب إلى المخبزة و إحضار ما طلبت منها والدتها اصطدمت بشاب طويل القامة، بجسد رياضي و عيون زرقاء، و شعره الأشقر مسرح بعناية، و في حين يجدر بها هي الاعتذار منه، اعتذر هو منها، و تلون وجهه بأحمر قاني ثم سرعان ما رحل مسرعا، و كأن هناك من يلاحقه .