بعد فوات الاوان

49 4 3
                                    

_ازيك يا سارة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

_ازيك يا سارة

=الحمد لله يا ادم ازيك انت عامل ايه؟

_ اهوه في الدنيا يعني اعمل ايه؟! .. المهم خلصتي الامتحانات ولا لسة

= والله لسة يا ادم ادعيلي أخلصها  علي خير وأخلص بقا ..

_ يلا ربنا معاكي

= متشكرة .. احم احم سيبك مني انا دلوقتي انت مبقتش تيجي المحاضرات زي الاول و لو جيت مبتقعدش معانا زي زمان ؟

_ بصراحة يا سارة زهقت من المحاضرات والجامعة كلها اللي مش واخد من وراها غير وجع الدماغ وخلاص .

= ليه كدة يا ادم دة انت ممكن تشتغل بعد الجامعة ويبقي ليك مستقبل كبير .

_ ههههههه اشتغل بعد الجامعة واشتغل اية يا تري موظف ولا محاسب في اي شركة على قدها واقبض قرشين اخر شهر ميكفوش عيش حاف!

فيكمل حديثه وهو يشرد بخياله الى بعيد.

_ لية مشفش شغلانه عليها القيمة من دلوقتي وأبني مستقبلي اللي بجد واكبر بقا بدل العيشة دي

= محدش بيكبر يا ادم مرة واحدة لازم ياخد السلم من اوله علشان يعرف يوصل لهدفه .

_ طول عمرك هتفضلي ساذجة ومش عارفه مصلحتك فين .

= ممكن اكون ساذجة فعلا بس مش لازم اكون متهوره ويجي عليا لحظة اندم فيها علي تهوري ده.

_ ماشي يا ختي خليكي انتي كدة متمسكه بمبادئ وشعارات لحد مانشوف هتوصلك لايه.. عن اذنك انا اصلي ورايا معاد مهم ولازم الحقه قبل ميفوتني .

ونهض وتركها غاضبة من أفكاره وطموحاته المخيفة بلا حدود ... بينما تهمس بعدها بشجن

= يا خوفي يا ادم من طموحك الزيادة لا يوديك لسكة متعرفش ترجع منها وتفوق لنفسك بعد ما تكون ضعت و راحت كل حاجة من ايدك 😢😢
........
وها هو بعد مرور تلات سنوات يجلس في قفص الاتهام الحديدي المطبق عليه كالقبر و كانت عيناه يملؤها الندم والضياع وهو يستمع الى القاضي الذي جلس امامه .. بعد الاطلاع على اوراق القضية رقم ٥٤  المتهم  بها ادم حسين و بعد الاستماع لاقوال الشهود ومواجهته باقوالهم  واعترافه .. حكمت المحكمة حضوريا على المتهم آدم حسين  بالسجن عشر سنوات مع الشغل  لاختلاسه مبلغ نصف مليون جنيه مصري من الشركة التي عمل بها .. رفعت المحكمة
*******
#مشهد
بعد_فوات_الأوان

بقلم/ #شيماء_زكي 🖊️

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 13, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مشاهد وحكايات بقلم شيماء زكيWhere stories live. Discover now