Chapter ⁴

33 6 0
                                    

عندما كنت صغيرة كنت اميرة ، وعندما كبرت اصبحت خادمة القصر ، انا المثال الحي لقصه سندريلا لو قمنا بعكسها ، لكن نشترك في شئ لم نقم بعكسه ، أننا وحيدتين ، هي لم تجد بشر بجانبها وانا كذالك ، بالنهاية اعلم ان نهاية قصتها سعيدة ، انما انا لا اعلم ما هي نهاية قصتي.

ربما القدر يخبئ المُفاجأت!
........


_امي لقد عدت

صرخت بها بمجرد فتحها لباب المنزل

_اوه ، سان..لماذا عدتي مُبكرا يا عزيزتي

_تعرفين

_اعرف ماذا

_اليوم.. اليـــوم هو..

قالت ببعض التوتر والحرج لتنظر لها امها بعيون مغلقه قليلا تحاول تخمين كلمات ابنتها

_اليوم ماذا سان هاي ، لما تتكلمين كلاما غير مفهوما

اخرجتها بنبرة عصبية قليلا و بعض التشوش من عدم فهمها

_حسنا ، انه يوم الاباء

قالتها بسرعه للتتزامن مع ارتخاء وجه الام و صدمتها

الخفيفة فهي كل عام لم تحضر يوم الاباء

فقط تحضر يوم الوالدين

_و..ولما.. لما اتيتي مبكرا.. ما علاقتك بهذا!

قالتها و بدت مشوشة قليلا

_لدي علاقة دائماً بهذا اليوم.

لتكمل

_على اي حال استاذة الصف دائماً ما ترى تحديق زملائي بي لكن اليوم لم يحدقوا بي فقط ، لقد سخروا ايضاً ، فلهذا سمحت لي بالذهاب للمنزل ، انا ليست لي علاقة بالاباء او بيوم الاباء في كل الاحوال.

بدأت كلامها بنبرة حزينة لتكمله بباردة ونظراتها التي لا تقل برودة و حزن.

تلك عادتها عندما تريد البكاء ولا تستطيع او عندما تريد الصُراخ ولا تستطيع

فقط تتظاهر بالبرود رغم بكائها الدائم وحيدة.

نظرت للام لتجد ملامح مبهمه شاردة و حزينة
لتشعر بتأنيب الضمير بعض الشئ.

_انا ذاهبة لاستريح ، استرحي انتِ ايضاً امي.

قالتها بابتسامة خفيفة خجولة من طريقة كلامها السابقة مع امها.
لتسير صاعده الدراج لتسمع امها تُتمتم لنفسها

_اسفة سان هاي ، اسفة يا بُنيتي

لتكمل صعدها لغرفتها لتقفل الباب وتجلس على فراشها بشردود

_لماذا اسمعك تُتمتمين دائماً بالاسف يا امي ، لماذا لم تقولي لي بوجهي انك اسفة ، لما انتِ اسفة بالاصل؟؟!

لتنبسط على ظهرها وتحدق بالسقف وتردف بصوت هادئ جداً

_لماذا يا أمي؟

......
بعض الحب؟!
🍬

six feet under ¦ ستة أقدام تحتWhere stories live. Discover now