يجد أحد. أخذ يتفحص المكان بعينيه لا أثر لأحد.قرر أن يكمل ؛ ليخرج خارج سور تلك الجامعة
اللعينة , وقعت عيناه على باص أخذ يقترب بحذر :"هل من أحد؟" يرد عليه صوت حاد : "ماذا تفعل هنا
في هذا الوقت؟" - "هل يمكنك إيصالي للبوابة الرئيسية؟"
- "أجل"
-"شكرا"
بوووووووم بوووم
- "ماذا يحدث؟"
- "يبدو أن المحرك تعطل ، هل بإمكانك
الإنتظار هنا؟ سأذهب وأجلب عدة التصليح ،المكان قريب فقط ثلاث دقائق وأعود."
- "حسناً لا تتأخر."
-"لقد مضت ست دقائق ولم يعد تبًا."
وفجأة يتحرك الباص وحده ، أفاق فيصل من شروده ، أخذ يرتجف ويصرخ طالباً النجدة , وبهدوءٍ
تسللت يد من الخارج ، وفُتحت النافذة بجوار السائق.قفز فيصل من مقعده ووقف بجانب الباب ؛ يحاول
الخروج ، لم يكن لديه خيارٌ سوى أن يرمي نفسه مننافذةٍ بجانب السائق ؛ لأنها كبيرة بما يكفي ليخرج
جسده من خلالها. وبالفعل قفز وسقط أرضاً. لم يصاب بشيءٍ سوى بعض الخدوش ، وتمزقت
ملابسه. السقوط كان مؤلم ، أخذ يعرج وهو يمشي دون أن ينظر خلفه. أثناء ذلك كان هناك ظل رجلين
يلحقانه ، لم ينتبه لهما إلا عند مروره بواجهات زجاج أحد الكفتيريات ، فدخل بين الزوايا ،
بين مبني الكفتيريا ومبنى أحد الكليات ، وانتظر حتى اختفى الرجلان، وواصل السير. أخيرًا وجد أحد
حراس الأمن يتفقد المكان ، فطلب منه المساعدة، فأخذه رجل الأمن إلى مكتب الأمن ، بعد أن أخبره أنه
أتى شابٌ في مثل عمره يبحث عنه. تركه الحارس وحده في المكتب ، وذهب ليحضر بعض الماء وعدة
الإسعافات الأولية له. دخل مجموعة من الرجال فجلسوا يتحدثون ويضحكون، وعندما التقت عينا أحد
الرجال بفيصل ، أشار للرجل الأخر الذي يجلس بجانبه وقال : "أليس هذا الفتى الذي
قفز من الباص ، ههههههه ؟" وأخذت الضحكات تترنم في المكان. شعر فيصل بالحرج فخرج واستند
على الباب بعدما أغلقَ نصفه ؛ لينصت لحديثهم. الأول :" لقد أتي إلينا بقدميه ههههه. "
الثاني: "أين نضع جثته؟ الثلاجة ممتلئة ؟! "الثالث: "لن نقتله ، سنحتفظ به حيًا".
**************************
لا تنسوا التصويت❤
💙💜💛💚
![](https://img.wattpad.com/cover/193501864-288-k26811.jpg)
YOU ARE READING
هلوسات (Hallucinations)
Horrorدق ناقوس الخطر لإقبال الليل ، وبدء ينشر ظلمته . احيانا يتداخل الخيال مع الواقع لينسج عالم مرعب يلفه الغموض ولا سبيل للخروج منه .