Part4

113 25 12
                                    

يجد أحد. أخذ يتفحص المكان بعينيه لا أثر لأحد.قرر أن يكمل ؛ ليخرج خارج سور تلك الجامعة


اللعينة , وقعت عيناه على باص أخذ يقترب بحذر :"هل من أحد؟" يرد عليه صوت حاد : "ماذا تفعل هنا


في هذا الوقت؟" - "هل يمكنك إيصالي للبوابة الرئيسية؟"

- "أجل"
-

"شكرا"
بوووووووم بوووم
- "ماذا يحدث؟"


- "يبدو أن المحرك تعطل ، هل بإمكانك
ا

لإنتظار هنا؟ سأذهب وأجلب عدة التصليح ،المكان قريب فقط ثلاث دقائق وأعود."


- "حسناً لا تتأخر."
-

"لقد مضت ست دقائق ولم يعد تبًا."
وفجأة يتحرك الباص وحده ، أفاق فيصل من شروده ، أخذ يرتجف ويصرخ طالباً النجدة , وبهدوءٍ


تسللت يد من الخارج ، وفُتحت النافذة بجوار السائق.قفز فيصل من مقعده ووقف بجانب الباب ؛ يحاول


الخروج ، لم يكن لديه خيارٌ سوى أن يرمي نفسه مننافذةٍ بجانب السائق ؛ لأنها كبيرة بما يكفي ليخرج


جسده من خلالها. وبالفعل قفز وسقط أرضاً. لم يصاب بشيءٍ سوى بعض الخدوش ، وتمزقت


ملابسه. السقوط كان مؤلم ، أخذ يعرج وهو يمشي دون أن ينظر خلفه. أثناء ذلك كان هناك ظل رجلين


يلحقانه ، لم ينتبه لهما إلا عند مروره بواجهات زجاج أحد الكفتيريات ، فدخل بين الزوايا ،


بين مبني الكفتيريا ومبنى أحد الكليات ، وانتظر حتى اختفى الرجلان، وواصل السير. أخيرًا وجد أحد


حراس الأمن يتفقد المكان ، فطلب منه المساعدة، فأخذه رجل الأمن إلى مكتب الأمن ، بعد أن أخبره أنه


أتى شابٌ في مثل عمره يبحث عنه. تركه الحارس وحده في المكتب ، وذهب ليحضر بعض الماء وعدة


الإسعافات الأولية له. دخل مجموعة من الرجال فجلسوا يتحدثون ويضحكون، وعندما التقت عينا أحد


الرجال بفيصل ، أشار للرجل الأخر الذي يجلس بجانبه وقال : "أليس هذا الفتى الذي


قفز من الباص ، ههههههه ؟" وأخذت الضحكات تترنم في المكان. شعر فيصل بالحرج فخرج واستند


على الباب بعدما أغلقَ نصفه ؛ لينصت لحديثهم. الأول :" لقد أتي إلينا بقدميه ههههه. "


الثاني: "أين نضع جثته؟ الثلاجة ممتلئة ؟! "الثالث: "لن نقتله ، سنحتفظ به حيًا".


**************************

لا تنسوا التصويت❤
💙💜💛💚

هلوسات (Hallucinations)Where stories live. Discover now