الفصل السادس

1.3K 40 4
                                    

رواية علمتني كيف اعشقها ©️
ندي محمد فتحي

◾◾◾◾◾◾◾◾


تمر بعض الايام
في فيلا قاسم حيث اصبحت سبأ في منتهي السعاده
بسبب زياره والدها لها و عمرو اخيها الذي لا يتركها
حزينه ويحضر لها كل ما تريده

كما زادت علاقتها بقاسم و نجوي
كانت سعيده بجلوسها معهم في الحديقه ليلا
و الحكايات التي كانت تسمعها عنهم و عن حمزه
منها ما كان يضحكها ...و منها ما كان يجعلها تفكر في شخصيته تلك
اصبحت تعرف عنه الكثير و عن سهراته التي زادت في هذه الايام
ولا تعرف سببها
كما كان قاسم يشبه والدها في كثير من الصفات
كانت سعيده بجلوسها معه ولعبها الشطرنج التي علمها لها والدها
ونجوي التي عوضتها عن حنان والدتها
كانت تشعر باجواء الاسره التي فقدتها منذ زمن
ولكن هي تعلم جيدا بان سعدتها تلك لم تدوم طويلا

اما حمزه .. فكان يلاحظ تجاهلها له تماما
اصبحت لا تتحدث معه ولا تخطلت به اطلاقا منذ اخر مره
كانت عندما تراه في مكان تنسحب منه علي الفور
مما كان يدايقه و يعضبه كثيرا و يفكر لما تتجهله
هكذا
ولكن هو من فعل هذا
بسبب معاملته معها و هو ايضا صاحب الفكره بان يظل كل منهما في غرفه
لعن نفسه كثيرا علي هذه الفكره الغبيه التي تبعده عنها وعن مراده
كان يريد فقط ان يذلها و يعرفها بان لا امراه تقف امام حمزه
و علي الرغم من تفكيره الشيطاني
الا انه كان سارح كثيرا .. فاقد التركيز في عمله

كل ما يراه امامه هي عفويتها و براتها التي لا
تظهر الا عندما تجلس مع والديه
كان ينظر اليها من مكتبه .... و يرا ابتسامتها و طفولتها عندما تلعب الشطرنج
و تذمرها ايضا عندما تخسر و تدعي بان قاسم يغش
كان يبتسم تلقائيا عندما يتذكرها

ليقسم بداخله ...انه من وضع هذا الحاجز بينهم وابعدها عنه
سوف يقربها منه و يجعلها تقع في حبه مثل كثير من الفتيات

                ◾◾◾◾◾◾◾◾

في الصباح كانت تجلس في الحديقه تقوم بفعل هويتها (الرسم)
حيث اخبرت عمرو بان يحضر لها ادوتها بعد ان استاذنت من قاسم و كان مرحبا بذلك و اخبرها ان احتاجت شئ فالتخبره علي الفور

تقوم بوضع الفرشاه في خصلات شعرها الذهبيه
لترفعه قليلا ثم تنظر الي اللوحه لتنفخ بضيق
كانت ينقصها بعض الالوان التي نست ان تحضرها

تنهض سبأ علي الفور و تذهب الي غرفتها لتحضر ما تريده
فور دخولها تجد حمزه يقف امام المرأه
يهندم ملابسه ليذهب الي الشركه
عقدت حجبيها باستغراب علي تواجده في غرفتها
و لكن لم تعيره انتباه
و تذهب لاخذ الوان التي تريده
لينظر حمزه لها بضيق لم يتوقع ان يكون هذا هو رد فعلها
بل كان هدفه الاساسي من دخول غرفتها هو مضايقتها و ايضا ليتحدث معها قليلا
ليبدا هو بالكلام
حمزه وهو يتظاهر بالضيق : مش ملاحظه ان حضرتك واخده راحتك في البيت علي الاخر ..
ونسيه نفسك خالص
تكتفي سبأ بالنظر له بضيق ثم تتجاهله و تهم بالخروج من الغرفه

علمتني كيف أعشقها " ندي محمد فتحي" قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن