chapter2

3.9K 182 7
                                    


يمشي بثقة وسط الظلام لا تكاد تسمع إلا صوت خطواته.. 

مُتشح بالسواد إن رأيته تحسبه بشرياً لولا عيناه المُشعتان كأعين الذئب حين يشتهي اللحم النئ.

وذلك الخط الممتد من شفتيه حتي عنقه الذي يتميز به ابناء ماريسيوس.

في الجوار كان أحدهم يمزق جثته في نشوة بينما الدماء تتساقط من فمه وقد أغمض عينيه في استمتاع بطعم الدم حتي رأه قادم ليشعر بالرعب ويلتزق بالجدار وكأنه سيمر من خلاله.

رمقهم بإزدراء وتابع طريقه فيما الرياح تزأر وكأنها تُعبر عن الغضب الذي يعصف بداخله إتجاه ما يراه.. 

الدماء بكل مكان و الجثث مشوهه... 

توقف فجأة مغمضاً عينيه.. يتنفس بعمق لتحبس الوحوش أنفاسهم من الخوف و يحاولون الأختباء فيما شعت عينيه و اتجه لتلك الفاقدة الوعي وقد انسابت الدماء من بين ساقاها فيما ملأت الجروح جسدها.. تأملها شارداً ثم حملها فجأة وكأنها لا تزن شيئاً متجهاً بها إلي ذلك المبني المتهدم الموجود بآخر الشارع.

.....

اريوس.. حيث يجتمع المحايدين من الوحوش الراقية دائماً.تتساءل كيف يكونوا راقيين؟ 

حسناً هم الوحوش الذين يستطيعون السيطرة علي الشهوة للدماء عكس شرهي الدمء الذي لو جاع احدهم لبدء بألتهام جسده... 

اما كونهم محايدين فهذا شيئاً آخر ..يميلون للبشر؟ لا ليس هكذا الأمر..

يُقال ان الدماء هي إلهاً مقدس لهم.. بكل بساطة هم يخافون غضب الآلهة ان سُفك الكثير من الدماء.

دخل بجمود مجتازاً تلك القاعة الكبيرة حيث يجلس الأسياد فيما كل منهم يحمل كأس من الدماء و تتمايل علي ساقيه عاهرة ما

"يُمنع تواجد البشر هنا يا سيد؟ "،قالها احدهم رامقاً اياها بشهوة .

لتنتشر الدماء علي وجوه الجالسين فجأة حينما قام الأخر بتمزيق عنقه... ولكن من يستطيع الاعتراض لا كلمة قد تعلو كلمته... فهو الشيطان! 

دخل غرفته ووضعها علي سريره يتأمل جسدها... ملابسها الممزقة.. العضات تملأ جسدها فيما تمت اخاطة جفنا عينيها بعنف صدرت منها همهمات خفيفة دليل علي افاقتها ليقترب مفارقاً بين شفتيها ليجد ما توقع لقد تم قطع لسانها... 

اتجه إلي بار صغير بالزاوية و اخذ كأس تأملها بجمود فيما استطالت اظافر يده و قام بقطع معصمه جاعلاً دمائه السوداء تترقرق و تملأ الكأس اتجه إليها جاعلاً الكأس بين يديها كونها لاتري لتتجه اصابعها داخله تحاول اكتشاف ما به لتشهق بخوف حين شعرت ببرودة السائل اللزج

"عليكي بشربه هذا ان لم تريدي خسارة اذنيك ايضاً "قالها بصوت بعث الرعب في اوصالها لتسربه بضعف وقد تشنجت ملامحها من شعورها بتسلل السائل اللزج لجوفها

مسك عنقها فجأة لتشهق فيما قام بتمزيق الخيوط عن عيناها.. فيما ارتفعت حرارتها فجأة حتي لتظنها مصابة بالحمي و تشنجت بعنف و ملأت العروق السوداء رقتتها.. لتشهق  وقد زال الألم فجأة و انتصبت جالسة علي السرير وقد ندمت لأستعادة عيناها... 

الدماء تملأ المكان.. في الزاوية تواجد كرسيان عظيما الحجم و قد اتخذوا من الجلد البشري فرشاً لهما.. شعرت بالخوف فجأة و تحركت عيناها للفراش بخوف لتشهق برعب وهي تري الجلد البشري تحتها.. وقعت عن السرير واخذت تزحف للباب وهي تشهق حتي كادت تختنق.. تلطخت ساقاها من الدماء المنتشرة... 

"توقفي "قالها بظلام حتي ليزداد بكائها حين شعرت بأصابعه تغرز بلحمها بعنف حاملاً اياها و يرميها علي السرير الذي آن مشتكياً.. فيما اتجه جالساً علي كرسي متأملاً إياها بلا مبالاة 

"اخرسي بحق الرب"

"الرب اي رب تقصد فلتحترق بالجحيم ايها الشيطان "قالتها محتضنة ساقاها تبكي بشدة

"تريدين الرحيل؟ "قالها متأملاً اياها

لتهتز رأسها بسرعة لترتفع حاجباه بخبث قائلاً

"لكنك تحتاجين لدمائي"

"م.. ماذا"

"من دون دمائي سيتغذي الجنين الذي بداخلك عليكي"قالها بأستمتاع




















ابناء ماريسيوس Where stories live. Discover now