Part 2 || اضِطراب

692 99 121
                                    



-show your appreciation with a vote ⭐️
thank you-

=

"رائِحتُكِ.."

فَتحَت عَينيها ببُطءٍ حين تَدفّق صَوتهُ الدافيء نَحو مسامِعها يُجبرها عَلى التَوقف عَن البُكاء.
توارى ذلك الإنطباعُ الحاد الذي خلّفتهُ أنيابهِ عِندما استبدلُها بِشفاهٍ رَطِبة..
شَعرت وكأن ماء ساخِنة قَد سُكبِت فَوقها للتو حينَ أكمل بِمُستوى الهَمسِ ذاته.

  "..رائِحتُكِ...جَميلة."، ليُنهي جُملتهُ بِقُبلةٍ عَميِقة فوقَ بَشرة عُنقها أذابَت خَوفها وهَدأت رَوعها لِسببٍ لَم تَفهمه.

إرتجفَ جَسدُها الهَزيل لتَقبِضُ عَلى يَديها بِتلقائِيةٍ.
شعورٌ غَريب ومُتداخِل، هدوءهُ مُريب، وصَوتهُ عَجيب..!
ألحانُ صَوته قَد تَدفَقت إلى أذنيها مِن قَبلٍ ، هيَ تُؤِمن بِذلك.

ولكِن أليسَ هَذا ما يُسمى بالتَحرُّشِ؟ لِمَ بَدا الأمرُ مُختلفاً..

إزدادَ إرتجافُ يَديها حينَ أبعَد شِفاهه عَن عُنقها مُفسِحاً المَجال لِنفحاتِ الهواء بِمداوآة أثرهُ الدافيء الذي خَلفّهُ للِتو إثر قُبلتهِ.

لِمَ هيَ بِهذا الإستسلام ؟

اِبتلعَت ما بِحلقَها لتُسيطر على إرتجافَها لَكنهُ لا يُساعِد بِقُربهِ وإحتواءِه لِكتفيها.

"أردتُكِ أن تَعلمي فَقط..بأنَ رائِحةُ عِطرُكِ الجَديد قَد إستحوَذت على عَقلي.."، تَرددَ صوتهُ مُجددًا وأضافَ بَعد ثوانٍ.
"..كما أن إبتسامَتُكِ تُداوي قَلبي لِذا إبتسِمي دائِمًا.."

رَمشَت عِدة مَراتٍ تُحاولُ أن تَعي ما يَحدثُ وما يَتفوهُ بهِ هَذا الغَريب..
استجمعَت قواها وحاولَت الاستدارة لتَرمُق وجَههُ لَكِنهُ أمسكَ بِرأسها عِوضاً عَن كَتفيها لَيمنعها مِن الإلتفات.

"كلا.." ، هَدأ صَوتهِ ليتهَدر."..لا تُحاولي النَظر في وَجهي."

قَضمَت شَفتيها مَعاً تُحاوِل التماسُكِ قَدر المُستطاع حَتى لا تَصرُخ.
ما الذي يُريدهُ ؟
تَنهدَت بِقوةٍ لتُقبَض عَضلةُ فَكها بَعد ذَلك بِنفاذِ صَبرٍ إمتزَج بِالكثيرِ مِن الخَوف والبَعض مِن الغرابة.
"م-من أنتَ؟" تَلعثَمت وأرادَت أن تُظهِر قوتها ، لَكِن نَبرة صَوتها المُهتزّة كانت تُظهِرُ العَكس.

"أنا.." قالَ بِهدوءٍ "..جَسدٌ مِن دونكِ وَحيد..و عَن عالمكِ غَريب."

قَطّبت حاجباها بِعدمِ فِهمٍ ، هلَ يتلاعَبُ بالكَلمات ؟ أم أن ما يَقولهُ هوَ لُغز لتَكتشِف هي إجابته ؟
قَبضَت على حافَة كِنزتها حينَ شَعرت بتِلك الأعاصِيرُ تجتاحُها مِن جَديد.
"أرجوك.." إنتحَب صَوتُها لتُكِمل بينما رأسُها قَد إنخفَض لتُعلّق نَظراتها على ظِله الذي كان مُلاصِقاً لها.."ماذا تُريد مِني؟"

Vlad || ڤلَاد .Where stories live. Discover now