تحتَ الأفرِشة-١٣-✓

32.5K 5K 2.2K
                                    

فوتز وكمونتز+مُتابعة بتسعدني أميرتي 🥀✨.



قَد أنسَى مافعلوُه بِي يومًا ؛لكنِّي لَن أنسَى أبدًا ماجعلُونِي أشعُر بهِ.










ذُكِر الإِسم وبهُتتِ الملامِح ، إبتلعتِ الأرماق وتحجّرت القلوب ، إحدى النّساء قد إستقامَت موجّهةً الأطفال لداخِل المنزِل بجمودِ وكأنّها لم تسمَع ذلِك السؤال ، وأخرى سقطت دمعةٌ من عينِها لمَا سمِعته ليحتوِيها الذي بجانِبها بدفئِ حُضنِه .

"أعلمُ أنّه إبنُك" تلفّظت بها تاتيانَا بنظراتِ توعّدٍ ولَوم وهو فقط طأطأ رأسَه مخزيًّا ، ربتت تِلكَ المرأة على كتِفه بكفِّها ليهمِس لها بأنّه سيتحدّث مع الضّيفة .

"هل لكِ أن تأتِي معيِ للدّاخل وسَأشرحُ لكِ"

أومئت لهُ بِحذرٍ تتبَعهُ بخطواتِها ونظراتُ كلّ أهلِ ذلِك البيت نُصبَها .

لم تشأ أن تجلِس حينَ عرَض عليها ذلِك ، وهو تنهّد بعمقٍ يُريد أن يتكلّم ولكن لاكلامَ يخرُج من ثغره ، يأبىَ...

"التّفتيش بسجّلات المرضى ، وأخذِ معلوماتِهم الشخصيّة يُعرّضكِ لمخاطِر أيّتها المتدرّبة"

لعلّها تهابُ وترضخْ، تُغادر وتنسَى ولكنّها كانت مُصرّه لم تأبَه لمسيرتِها المهنيّة التي قد بدأت أيّامُها مع هذا المرِيض

"أنبِس بشيءٍ ألتمِس بِه جفائكُم عن مَن يحمِل بعروقِه دماً مُشارِكًا"

"هو إبنِي ، زوّرت كلّ شيءٍ يخُصّه ؛ زوجتِي السّابقة أي والِدتُه كانت مُصابة بمرضِ جنونِ الإرتياب لم أشئ وضعها بالمصحّة وأضحيتُ أعالِجُها بالمنزِل وكانَ بدونِ فائِدة ، كانَ إبنِي جونغكوك متعلّقاً بها جدًّا وهي كذلِك لا يُفارِقانِ بعضهُمَا ... أحيانًا كانت تخرُج عنِ السيطرة ولا تُفهم تصرّفاتها ،ذلِك اليوم كاناَ بالمنزِل لوحدِهما وهي قد قامت بقتلِ نفسِها أمامَه ، أمَام طفلٍ يبلُغ السّادِسة "

إرتعشتْ أوصالُها مِمّا سمِعته وتذكّرت كلامهُ وحديثهُ عن موتِ والِدته الشّنيع.

"صدمةٌ كانَ بِها حاولتُ معه وتداركتُ وفاة والِدتِه والذي حصلَ يومَ عيِده ، شاردٌ وغافِل ، مُبتهِجٌ أحياناً وشغوفٌ أحياناً أخرى ، ظننتُه تعوّد وأصبَح شخصاً طبيعيًّا ، ولكنّه لم يفعَل أضحى بعمرِ الرابعة عشرة يخرُج من المنزِل ساحِباً أخاه الصغيِر ينبِشون في القُمامه كالمتسوّلين ، ضربتُه لما أقدَم عليه ونبّهتُه أنّه قد لازمَهُ الكِبر وباتَ رجلاً .."

يتحدّث وهو يذرِف تلكَ الدّموع والتي لا يستحِقّها، مهمَا حصَل ليسَ من حقِّهم نسيانُه ، ليسَ من حقِّهم سجنُه وبترِه من عائِلتهم ، لن تُشفِق على حالِ هذا الوالِد أبدًا.

تحتَ الأفرِشة ||ج'ج.ك✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن