الفصل الحادي عشر

167K 3.9K 167
                                    

لم تكن خادمتي فقط ....

الفصل الحادي عشر ...

نظر لها بحب كاد ان يأخذها في حضنه ليهدا قلبه قليلا لكن كبريائه منعه من ذلك ثم تنهد بحيره

مازالت مي تقف ثم قالت بزهق ... يافندم حضرتك مقلتش طلبك بقالي كتير وافقه
بعد مده انتبه عليها قائلا ...  ها لحظه ثم فتح المنيو قائلا .. عايز قهوه ساده
مي ... تمام طب والأكل حضرتك هتطلب ايه
ادهم بغيظ ... قولت قهوه بس ولا عندك مانع
مي باستغراب ... معنديش مانع بس حضرتك دا مطعم مش كافيه
ادهم بانفعال ... غوري هاتيلي القهوه والا اطربقلك المكان دا ع دماغك
ذهبت مي غاضبه تلعنه قائله ... مفكر نفسه مين دا انساس معندوش ذوق صحيح
اقتربت رهف منها قائله ... مالك يابنتي بتكلمي نفسك
مي بغضب ... لا مفيش بس في واحد مستفز قاعد هناك مصمم يطلب قهوه بس قولتله حضرتك دا مطعم صرخ عليا خوفت من المشاكل وسببته ومشيت 
نظرت رهف في كل اتجاه قائله .... فين دا
مي وهي تشاور عليه قائلا .. اهو اللي هناك دا لابس بدله سمرا  قمر ابن الايه انا سببته بس عشان جمال عيونه 

نظرت له بصدمه شعرت بدقات قلبها تتسارع ثم دمعت عينيها بفرحه عندما رأته تريد أن تركض إليه من اشتياقها له ثم قاطعت افكارها مي قائله ... انا هروح اقول لي طارق يجي هو يتصرف معاه
أمسكت يدها مسرعا قائله ... لا بلاش يا مي ارجوكي
نظرت لها باستغراب ثم قالت بغمز ... بلاش ليه ولا يكنش عاجبك 
رهف ... عاجبني ايه بس هبقي اقولك بعدين المهم هروح احضر القهوه

يتحدث في هاتفه
ادهم ... لا مش فاضي دلوقتي ياعمرو اتصرف انت معاه
عمرو ... اتصرف معاه ازاي يا ادهم بقولك لسه جاي من سفر ومعندوش وقت
ادهم ... يغور في داهيه ياعمرو ماتقرفنيش
اغلق هاتفه بغضب
ثم أتت رهف تحمل كوب من القهوة اقتربت منه قائله بتوتر .. اتفضل القهوه يا ادهم بيه
نهض من مكانه مسرعا ينظر لها بلهفة وشوق فهو يشعر بالضعف امامها ثم تماسك بصعوبه وقال بحده ..  انتي بتشتغلي هنا من امتي
رهف باستغراب قائله ... ودا يخص حضرتك فايه ولا جاي تشوفني اكون سرقت منك حاجه تانيه

اشتعلت النيران بداخله من كلامها ، ثم قال لنفسه انتي لسه هتسرقي مانتي سرقتي اغلي ما املك

ادهم  بغضب ... ماهو الطمع اللي جابك هنا وتستاهلي كل اللي يجرالك

ابتسمت بحزن قائله ... وانت ايه اللي جاب حضرتك هنا طالما مطلبتش  اكل كنت تقدر تسهل ع نفسك وتروح كافيه

شعر بالارتباك ثم قال .. انتي مالك انتي هتحاسبيني

رهف ... عن اذنك يا ادهم بيه
بالفعل ذهبت

مازالت أنظاره تتبعها وبعد وقت طويل ذهب أيضا

..................

خرجوا سويا بعد انتهاء الشغل

مي بلهفه  ... قوليلي بقي ايه قصه الواد الحلو بتاع القهوه المعقد دا
ضحكت رهف قائله ... حلو ومعقد , المهم دا ادهم بيه كنت بشتغل عنده
مي .... طب وسبتي الشغل عنده ليه
رهف بحزن ... مرتحتش في الشغل عندهم بس 
ثم سمعت رهف أحد يهتف باسمها
توقفوا ثم التفتت له بصدمه قائله ... هو انت
اقترب منها ثم قال بنفس مقطوع ... انا اسف لو هزعجك تاني 
رهف ... انا قولتلك مش موافقه يا .. انت قولتلي اسمك ايه
احمد مسرعاً قائلا  ... انا المحامي احمد خيرت يا انسه رهف
نظرت باستغراب قالت مي ... هو في ايه
رهف ... لحظه يامي أما انت قولتلك مش عايزه استلم حاجه لاني مش واثقه فيك وعارفه جدي مكنش عنده اي ورث وياريت تقولي مين اللي باعتك
شعر بالارتباك قائلا ... ايه اللي انتي بتقوليه دا يا انسه رهف انا انسان محترم وبذات في شغلي ع العموم هسيبك تفكري تاني ودا الكارت بتاعي بس ارجوكي تفكري كويس
عن اذنكم ....
مي ... انا مش فاهمه حاجه
تنهدت رهف بحيره وقالت... هفهمك كل حاجه لم نوصل البيت
......... 

لم تكن خادمتي فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن