*الفصل الثامن عشر*

13.7K 428 18
                                    

.....................

"السجينة ....وأيدي العُقابُ"

*الفصل الثامن عشر*

_تفاجأ "زين" أنها ليست نائمة حاول إخفاء قناع الارتباك الذي ظهر على وجهه ليعود إلى الثبات والهدوء !

أشار لها بعينه كي تلحقه خارجًا ، هزت رأسها بعد أن قبّلت "مليكة" على رأسها ثم خرجت له حيث وجدته واقفًا موليًا ظهرها ويضع يده خلف ظهره ، شبكت "عهد" يدها معًا ثم قالت متنهدة :

-خير ؟

التفت لها بنظرات ثاقبة ثم قال بلهجة حادة بعض الشيء :

-حضرتك نايمة عندك ليه ؟

تعجبت "عهد" كثيرًا من تضايقه الشديد لهذا الأمر فقالت وهي ترفع إحدى حاجبيها :

-نعم ؟! ،وأيه المشكلة لما أنام عند بنتك ،هي دي مش كانت وظيفتي ولا إيه ؟

قالت الجملة الأخيرة بنبرة ساخرة ففهم ما ترمي إليه وابتسم بهدوء قبل أن يكمل :

-مظبوط بس الكلام ده الصبح مش وقت النوم ، بالليل لينا أوضتنا وأنا عايز أعود بنتي تعتمد على نفسها ومتتعلقش بحد

تعجبت "عهد" من فلسفته بشأن ابنته وقالت معترضة بشدة:

-بس ده مش صح وإلا بتنفي كلامك لما قررت تتجوزني بنتك محتاجة تحس إن حد بيحاوطها زي مامتها الله يرحمها ،أيوة هي مش موجودة بس في بدائل وأنا هنا عشان أعمل ده مش أبعدها عني كمان وبعدين أنتَ لازم تقرب منها دي بنتك مش أنا بس اللي هعمل ده !

تركته لتذهب نحو غرفته بينما اشتد غضبه من حديثها لكنه تحكم في عصبيته وتذكر ما فعله بها صباحًا وكيف ندم على جرحها تنهد بثقل ثم ذهب نحو غرفته ليجدها تهم بنوم فتعجب من برودها وقال :

-ده كده عادي يعني ؟ ، أنا قولت لسه هتكمل عليا هنا وهتشتد المقاتلة !

تنفخت بضيق وقد جلست نصف جلسة وقالت:

-هو أنتَ مش بيعجبك حاجة أبدًا مني لا كده عاجب ولا كده عاجب ، ما تقول عاوز إيه وخلصني !

- عاوز أقول أنا آسف

قالها بتردد وسرعة بينما كانت ستكمل عراك لكنها توقفت عندما وجدته يتأسف لها نظرت له بذهول بينما أكمل وهو يجلس قبالتها:

-أنا بعتذرلك عن كلامي الصبح معاكي مكنش قصدي أهينك أو أجرحك ، بصي أنا حياتي مش مظبوطة بعد ما "فريدة" سابتها صدقني غصب عني فأرجوكي اتحمليني شوية !

لم تتوقع أن يتحدث معها هكذا وبذلك الهدوء ،تنهدت بحزن وهي تتذكر طريقته وقالت:

-أنتَ جرحتني أوي حسستني فعلًا إن مليش حد وهفضل منبوذة من الكل ، أنا معملتش حاجة غلط يا "زين" قولي أنا غلطانة ؟

السجينة وايدي العقاب ...للكاتبة دينا عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن