5 عاشِقُ الدمٱء

3.3K 307 57
                                    

لآ تندمـ على آحسـآسـ صـآدق بذلتهہ‏‏..
فآلطـيـور لآ تندمـ على تغريـدهہ‏‏آ...

₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪

تكادُ تنزِف من شِدّة الإحراجِ الذي أوقعها فيه ، طلبَ منها أن تقبِلهُ ببطئ و تذهب ولا تدرِي كيف إنتهى بها الامر يعنِفها أسفلهُ في قبلة جامحةٍ مزّقت ورديتَاها..

تنفّست بإضطراب و هي تتجنّب النظرَ في عينيه وهذا أثارَ غضبه.. هو يُحبُها بجنون و يرغب أن تكون له، أبعدَ إحدى يديه اللتان تحاصرانِها ليخلل أنامِلهُ في شعرِها البنـدقي الفاتِـح و يدير وجهَها قسرا لتشتبكَ عينيه بخاصّتها..

' لمَ واللعنة لا تنظرين إلي!'

ابتلعت رمقمها بصعوبةٍ بسبب ألمِ شفتيهَا المدماة، رفعَت كفَّ يدها لتُحيط بطرَفِ وجههِ و تداعِب بإبهامِها وجنته لحظاتٌ كانت كالنعيم بالنسبة له تفرِقت شفتيها متحدثة..

' تايهيونغ انظر.. أنا قبّلتك كي تسلّمني الصوَر ليس إلّا.. انني اراكَ كاخٍ لأ..'

انتفـض من مكانه ليقاطعها وهو يمرر يديه على خصلات شعره..

' و اللعنة لست أخاكِ حسنا!'

رمى بوجهها الهاتف الذي يحوي الصورة بعد انتشاله من جيب بنطالِه و استدار يـجذبُ سيجارة و يدخّنها بإسراف و جشَع، رين حملتها بينما يدها تضمُها لصدرِها و تزمُ شفتيهَا التي استحَالت بلون النبيذ، لاحظت اعينهُ التي احمرّت جرّاء دخان السيجَارة و أوداجُه المنتفخةُ بشدة وعروقُ رقبتِه البارزَةِ تعبيرا عن غضبهِ...

عقدَت بين حاجِبيهَا لتتجهَ نحوه دون. وعيٍ بينـما هي غاضبة بشدّة.. أمسكَت كتفهُ و ادارتهُ بقوة. ناحيتَهَا و هذا جعلهُ يجفلُ مكانه للحظاتٍ يحاوِل استيعابَ الامر..

' تايهيونغ! لا تجعلني اجن حسنًا!'

عقد حاجبيهِ يرمقُ نظراتِها الغاضبَة.. ثوانٍ لتـتّجِـه اناملها نحو شفتيه تنتشِلُ السيجَارة منهُ لتدعَسَ عليها مُطفئةً نارَ سمّها الذي كانت تنفثه داخِـل رئتيه!

' بحق الرّب تابهيونغ توقف عن التدخين! كنتُ أظنّك عاقِلا وواعِيا بشأن القمامة التي كانت بينَ شفتيك..'

كانتَ تصرخُ بهِ تعاتبُه بشأن صحّته التي يهملُها بهذا الشكل.. و هو الذي كان يعقِدُ يديهِ بمتعة يراقِب إهتمامَها نحوه ولو كان مؤقّتا..

' للمرةِ الأخيرة لا اريد رؤيتك تدخّن حسنا؟!'
وجهت سبابتهَا نحوه تحذِره.

' لا يمكنني احتاج لنسيان ما أنا فيه'
قرر المماطلة علّ حواره العقيم هذا ينجب نتيجَة في النهاية..

' ماذا تقصد؟ لديك كل شيئ وجلُ احلامكَ تحققت..'
تسائلت في استغراب..

ابتسم بهدوء ليمسكها من خصرِها لترتطم بصدره، راقبَها من الاعلى بحكم الطول ليميلَ رأسهُ واضِعه شعرِها يسحب بين رئتيه عبيره..

' ينقصني الحب.. حبكِ رين'

تصنّمت مكانهَا وهي تعيد ترتيب الاحداثِ في دماغِها..

' لكِ ذلكَ خاصّتي.. سأقلِع عن التدخين مقابل ان أشتمّ عبيرك كل يومٍ كمقايَضة..'

•••

رمشَت عدّة مراتٍ وهي تطالِعُ هيئتهُ الواقفة قبالتَها.. راقبَتهُ بهدوءٍ تأخذُ نظرَةً إنطِـباعيّةً حولـهُ.

قشعريرَةٌ سرت في عمودِها الفقري حين لَمحَـت ذات النّظرة القاتِلةِ التي في الصّور عادت بها ذاكِرتها بشكل رجعِي الى الوراءِ و صورة القاتل او مريضها الحالي تتطَابقُ بشكلٍ افتراضي داخل دماغِها...

تراجعَت بضع خطُواتٍ إلى الورَاء غير مصدِّقة لكونِها قربَه.. بصَرُها نُقِل لا إراديا نحو أذنِه التي بُتِـر طرفُها السفلي و شده انتباهُها الندبة أسفل عينيه بقلِيل، راحت الأسئلة تتزَاحمُ في عقلِها عن سبب هذه الجرُوح التي تتراود علَى وجههِ بقسوة..

' أخرُجي'
نطق بها ببساطة متجاهلا الواقِفة قبالته بل جرّ قدميهِ ناحيَة سريرِه ثم تمدد براحَة عليه و أغمَضَ عينيهِ براحة..

تنهدت كورا في سِرّها بينَما قد عرفت من تصرّفهِ أنه لا يريد أن يَلقَى شيئا و التعاملُ متعب!

لكن هيهات هيهات فلا شيئَ يُستصعبُ عليها..

هي قررت الإنسحاب الآن فهذا ليس الوقْت المناسب لكي يتعرّف عليها و هو قد بَدى لَها غيرَ مهتّم بمعرفتِها أبدًا ارادهَا أن تغَادرَه فحسب...

أدَارت مقبض بابِه مؤجِلة لقاءَهما الرسمي بين طبيبةٍ و مريضِها...

لكنّ الصّدمة غلّفتهَا بينمَا سُحِـب الدّم من وجهِها و هي تشعُر به خلفها ، مُلاصقًا لجسدِها..

شهقت بقوة. بعدمـا شعرت بملمسِ أنامِلِه تسحبُ الحياة منهَا..

•••

' اذًا مالجديد!؟'

ابتسمَ المعنِي بخبثٍ بينَما يتحدّث..

' عثرتُ على عاشِق الدمٱءٌ حضرةَ الرئيس!'

'ممتاز'

تعابير المكر الحالمة ترتسِم على وجوهِهم ببراعة!

يحلمون برؤيتِه..

عاشِق الدمٱء...









انتهى..

° اعتذر بشان التأخير- ينحني-

دمتم ♥

 j.jk  قَـاتِـلُ المُـتعَـة √  قِـطعَـةُ العِـشق الأَخيرَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن