~قبل ٢٠ سنة ~

11K 637 68
                                    

"ألفا !! اللونا ستلد الآن !"
تركت كل ما بيدي و أسرعت إلى الجناح ...

"اهدأي حبيبتي أنت بخير .. أنت قوية .." أمسك يديها لعلي أبعث لها بعضا من القوة تزامنا مع خفقات قلبي المتسارعة ، خاصة مع كون حملها ضعيف ، يا الهي ! لقد اغمي عليها !

" آنا حبيبتي ردي علي ."

في تلك اللحظة أجابت الطبيبة بارتجاف و صدمة وبين يديها ابنة الألفا اللونا الصغيرة ،

"أ...ألفا اللونا بخير ، قد أغمي عليها و حسب من التعب ، لكن ...." و قطعت كلامها مترددة كيف تخبره ، كيف تخبر هذا الوحش أمامها ، تكاد تبكي حقا ...

قطع عليها "واللعنة أكملي ، ماذا هناك ! "

"س..سيدي إن اللونا الصغيرة لا تتنفس ... ولدت... ميتة" أجابت بسرعة تحبس دموعها خوفا منه .

وقعت كلماتها عليه كأنها سهم أصابه بقلبه ، لم يصدق ما تقوله هذه الطبيبة ، في لمح البصر و صل إليها حاملا إياها بيد واحدة يخنقها "ما الذي تتفوهين به ، ابنتي لم تمت ..سمعتي!"

ذهب إلى صغيرته يربت على خدها ،
" أوفيليا صغيرتي.. أنت لم تموتي، انظري هاهي والدتك نائمة تنتظر سماع بكائك .. " ... لا شيء... عاد وقع كلمات طبيبة يدندن في رأسي جعلني أجفل من الصدمة

اللونا الصغيرة لا تتنفس
اللونا صغيرة ولدت ميتة

لم أفكر مرتين وضعت رأسي بخفة على صدرها أتجسس نبضاتها ... لكن لا شيئ سوى جثة رضيعة ببشرة شاحبة ، شعرت بصدري ينقبض ، خوفي طغى على كل مشاعري وأصبح ينخر في عظامي ، بدون شعور انسابت دموعي على قرة عيني صغيرتي التي لم أتمتع حتى بسماع نبضاتها الصغيرة.

لا يصدق أنها ميتة حقا !

✨✨

لاحقا ، حيث ستقام مراسم الجنازة
كانت الشموع تحيط بالمكان تضيئه
الصمت قد خيم على المكان ... لا يسمع سوى همهمات الحكيم هناك ،

تقف هناك أعلى المنصة اللونا تكابد الألم ذهبت صرامتها ذهب اشراقها يسندها الألفا صابرا صارما ، لكن ترى في وجهه الحزن مترسما .

الشمس في الأفق البعيد تتوارى و تغور .. بدأ الظلام يزحف على الأرض شيئا فشيئا ، وقف الجميع متأهبين ينتظرون بروز القمر ليصوب نوره عل تمثال الألهة عندها ستحترق جثة اللونا الصغيرة دون دخان أو رماد وتتلاشى لتصعد جوار آلهة القمر حيث تنتمي .

بعد دقائق برز القمر مكتملا ، لكن كان غريبا تحيط به هالة سوداء ، كان قمرا مظلما جعل الهلع يبث في نفوس الجميع .

قمر أسود !

لم يحدث ذلك من قبل ...

وماهي لحظات حتى ارتفعت تلك الصغيرة تحيطها هي الأخرى هالة كتلك التي تحيط بالقمر ... ثم لم تلبث حتى تلاشت الهالة من على الصغيرة تزامنا مع زوال هالة القمر... ثوان ، دقيقة ، دقيقتين .. صوت بكاء فجأة عم المكان ، تقدم الألفا و اللونا معهما ابنهما ذو العامين في نفس الوقت بخطوات مرتجفة غير مصدقة .

هاهي طفلتهم بين جدران ذلك الصندوق تبكي كأنها تناجي والدتها بحملها ، و تشفي قلب والدها الحزين.

"طفلتي ، صغيرتي ، لويس ابنتنا حية ... إنها حية ...انظر هي تبكي ..." لا أصدق حقا أنا أسمع بكاء صغيرتي ، هي بين يدي أحملها ...

لويس

لا أعلم كم من الوقت مر علي و أنا أنظر إلى آنا تبكي أحسست أنه الدهر كانت تحضن تلك الكتلة الصغيرة التي ما إن حملتها حتى خف بكائها .

لحضة !

تلك طفلتي !

إنها حية حقا !

انبطحت بلمح البصر احضنهما و أنا أشكر الآلهة حقا لهذه المعجزة .

صدر صوت ذلك الصغير الذي يطالع أخته بغرابة "أمي، أبي.. لماذا شعر أختي أبيض !" صمت قليلا ثم أكمل مهمهما " ألم يكن أسودا".

نظر الجميع إلى شعرها و قد لاحظوا الآن ما يقصده اعتلت وجوههم الحيرة ، حقا الأمر غريب ، قبل مدة فقط كان شعرها داكن اللون ، و هاهو الآن منافٍ تماما لما كان عليه.

فجأة صاح صوت الحكيم في المكان ،
"هذه معجزة ، إنها مباركة الآلهة، لقد تدخلت و أحيتها."

صاح صوت آخر "بل لم يكن لها أن تحيى ، إنها ستجلب الدمار للعالم ... "
-
-
-

في مكان آخر بعيد حيث يسود الشر و الظلام، صوت أحدهم شق الصمت السائد بالمكان،
"لقد تحققت النبوؤة ، ولدت الأسطورة ..." قال مع ابتسامة يشوبها الخبث و الشر ....

☘️☘️☘️
مرحبااا ! كيف الحال !
أرجو حقا من كل من يقرأ روايتي أن يضع نجمتي 🥰 ويعلق بين الفقرات ❤ .. فضلا وليس أمرا❤
شاركوني آرائكم حتى لو كانت نقدا ❤

ترى مالذي حدث ؟ كيف عادت للحياةمجددا ؟!
ما السر وراء تغير لون شعرها ؟
هل هي حقا مباركة من الآلهة ! أم من سيجلب الدمار للعالم ؟!
ماهي النبوؤة ؟وما هي الأسطورة ؟

شاركوني أفكاركم ❤

إلى لقاااء قرييب ❤

Black LunaWhere stories live. Discover now