15-

6.8K 421 12
                                    

تايڤر:

إلتفتُ بصدمة نحو رفيقتي وأنا أراها ساقطة على الأرض بعد أن وجهت لها تلك العاهرة ضربة قوية من الخلف.

زمجرتُ نحوها بقوة وأنا أشعر بذئبي غاضب بقوة ويريد الخروج لتشويه وجه من تجرأت على لمس رفيقته بسوء.

تقدمتُ نحوها كما فعل باقي القطيع بقوة إلا أن الوغدة قد أحكمت حول نفسها بجدار قوة، وهي توجه بقوتها نحونا، إستطعت تجنب الضربة إلا أن العديد من الأفراد لم يستطيعو وهذا مازاد الغضب داخلي.

توجهت فورا نحو حبي لأتفقدها، لكنها كانت تبدو غريبة بشكل مخيف ولم تجبني وهذا مازاد من قلقي.

تخطتني فجأة وهي تقترب من تلك الساقطة ليأتي بعدها مشهد جهلني مدهوشا قليلا فقد بدأت بالصراخ وهالة سوداء أصبحت حولها وفي ثواني تلاشت ليتلاشى معها لون شعر رفيقتي الذي طالما عبثت به.

ذئبي بداخلي لم يكن هادئا البتة وكان يحثني على التقدم نحوها وشدها داخل أحضاني بعمق لتبقى مستقرة هناك وهذا كان رأيي أيضا، إلا أن الوضع لم يساعد البتة.

وفي ثواني سقطت خالتها صريعة، وهذا قد أثار الدهشة بداخلي مع إعجاب وفخر بقوى رفيقتي، فهي تستحق لقب اللونا بجدارة.

ومع إلتفاتها...

علمت حينها أن من أمامي ليست رفيقتي، هاته العينان ليست لها، عينا حبي لم يكونا أبدا بهذا الظلام.

بل دافئتين محبتين، ذلك الجمود ليس لها، نعم على الرغم من أن أغلب الوقت يحتل ذلك التعبير تقاسيم وجهها إلا أن خلفه كان يمكنني رؤية دفئها، لكن الآن!!

القسوة هي المحتلة.

حاولت التقدم نحوها بهدوء وأنا ألمح إبتسامتها الخبيثة التي إعتلت وجهها وهي تلمحني.

"مرحبا إذن" بصوت خالي من الحياة أردفت وهذا كان كافي لأعلم أن من أمامي ليست رفيقتي، شيء آخر أبعد من أن تكون هي!!

إلا أن ذئبي داخلي كان مصرا على التقدم نحوها والأخذ بيدها فهي نصفه في النهاية.

"كارلاسيا"بدفئ قلت وأنا كلي أمل في أن تعود لوعيها قليلا.

رفعت يدها فجأة وهي توجه نحوي بضربة طاقة تصدى لها فجأة فرد من أفراد قطيعي ليقع بعد أن طار لأميال على الارض متألما.

ألقت عليه كارلا نظرة مستهزئة وهي تعود تعود ببصرها نحوي، هاته ليست رفيقتي، رفيقتي لن تضرني بسوء أبدا.

ومع ذلك بدأت بضربي بحلقات متتالية من الطاقة إلا أني كنت أتجنبها كل مرة، وقد رأيت قطيعي مشوش، لا يعلم هل يهاجمها أم يدافع عنها، وعندها وبغفلة مني صرت ملتصق بشجرة ورائي مرتطما.

"وأخيرا، أنت كثير الحركة" بحقد قالت .

وهنا قررت الحركة، هي ليست رفيقتي بعد الآن.

الألفنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن