لقاء الملوك

5K 179 6
                                    

ليست كل اللقاءات في حياتنا عادية..بعض اللقاء يغير حياتنا إلى الأبد !!
           بعض الاجتماع هو سبب الفراق..بعض النجاح هو سبب الانهيار
كل شئ يولد من نقيضه أحيانا..و هكذا على هذه الأرض يتناوب الموت و الحياة !!
                                          ###

نارام..إنه الاسم الذي اختارته له و وعدته أنها ستخبره بمعناه فور أن يوافق حاكم تارين على طلبه..
   زينت عينيه بالكحل..و سارت أمامه كالدرع حتى فتحت أبواب الحصون

-" لماذا ينظرون إلينا هكذا يا ميران ؟! "
  
سأل دلير..أو كما هو الآن نارام..مستغربا من همز بعض الجنود و لمزهم
و ابتعادهم عن طريق ميران و كأنها هي الملعونة و ليس هو..
  شفقة..خوف و صمود زائف..مشاعر الجميع حولهم مبعثرة أما هي فتسير بثبات مخفية عنه الحقائق..

-" مولاي..كل ما عليك تذكره هو الثبات..حتى لو شعرت أن حاكم تارين يحتد في الكلام فأرجوكِ أن تتحكم في غضبك إلى أقصى حد..
   هذه هي الطريقة الوحيدة ليصل مولاي لما يريد.."

تعرف عاقبة فعلها جيدا..دخولها إلى أرض تارين بجسد موسوم بالنار هذا يعني العار..و العار لا يبقى حيّا على أرض كهذه الأرض..
  و لكن أوليس الموت يحمل رحمة أكبر من رحمة الحياة..
أولسنا جميعا قد خلقنا لنصل في النهاية إلى هناك ؟!

-" رغم أنني على أرضه فلا أعدك أنني سأكون متسامحا اذا تطاول عليكِ أمامي..
   أنا وعدتك بالحماية و أنا قادر على حفظ وعدي حتى دون سيف..
قد لا أفهم لغة أهل آران..و لكنني أقرأ جيدا ملامح البشر و عيونهم..
    لا تهينِ نفسكِ أمامي..فهذا يعني إهانة لي..أحمل خنجركِ بالفعل..
إلى الآن لا تنظرين إلي على أنني رجلك ؟! "

بعض من غضبه يطفو على السطح لمجرد التفكير في أنها الثمن لطلباته..
  طلباته غالية هو لا ينكر ذلك..مصير شعبه يعتمد على ما سيتلقاه من إجابة
و لكن ماذا عن مصيرهما؟! ماذا عن روحيهما ؟! هل كتب عليهم ألا يكون في حياتهم سوى العذاب؟!

انحنت في أسف..تخفيف ألمه هو مهمتها الأصعب..البقاء بجواره أو التضحية لأجله..
    خياران أحلاهما مر..و في النهاية لا أحد يتحكم في النهاية !!

-" لا تنحنِ أمامي مجددا..أنتِ امرأتي!! حتى اذا كنتِ مخطأة انظرِ إلي مباشرة في عيني..
    حتى اذا كنتِ مخطأة فدعينِ أتلقى العقاب.."

إنها مرته الأولى التي يعبر فيها عن مشاعره بصدق دون خوف..دون وضع اعتبارات لمركزه و مكانه..
  الآن هو رجل عمره يوم واحد فقط و حبيبته هي من منحته اسمه..
ضمها إليه في قوة..جسدها ضئيل لدرجة أن يديه يحواطانه بالكامل..
بهدوء أخرجت نفسها من بين يديه..لو لم تفعل لكانت تركت نفسها على صدره حتى ينتهي الزمن..
  لوجدت نفسها تتمنى من الزمن أن يتوقف فتعيش بكل نفس يخرج من صدره و تموت اذا توقف !!

الفاكهة المحرمة ( عشيقة الملك )Where stories live. Discover now