09

739 67 127
                                    

"هل سيزداد حُبك لي إن فعلت؟"

أرخت سوجين قبضتها على المقبض بينما تحدق بالباب دون تصديق،

أتُلقي تركيزها على سؤاله ؟ أم تُلقي تركيزها على نبض قلبها الذي يُثبت حبها الفائض لأجله ؟

فابتلعت رمقها بأغماض عيناها عساها تجمع شتات نفسها عندما لم تعد تستطيع التحكم بارتعاش قبضتها على المقبض، وعند طول انتظار...التفتت اخيرا بالملامح الباردة التي خلَقَتها
"سأتظاهر بأني لم أسمع آخر ما تفوهت به، فأنت يا جيمين...عبثت مع الانسان الخطأ، الانسان الذي يعلم حقيقتك ويرى كم التلاعب بين حروف كلماتك"
التفتت ناحية الباب لتردف بهدوء
"ولا تقلق...لن اخبر احداً بما حصل الان لكن بالمقابل لا تحاول التلاعب بي مرة اخرى، فهذا سيجعلني اكرهك اكثر عند اكتشاف حقيقة كم انت لعوب"
ثم التفتت بعقد حاجباها وكأن شيئا قد جال بذهنها
"اه وبشأن تدريب الرقص...سأتكلم مع المعلم وانهي الامر، هو سيجد لك شريكة اخرى"

وعندما انهت كلماتها الحادة التي وجهتها كالسكاكين فشقت قلبه شقاً...فتحت الباب وما ان استعدت للخروج اوقفها بقوله المتدهج الذي يروي حزنه وانكساره
"أنت تعلمي جيداً ما أقصد وما يحصل وما الذي يميل اليه قلبك أليس كذلك؟أنت فقط تحاولي الهروب جاهدة أليس كذلك؟"

ملأت رئتيها بالهواء الذي التقطته بقوة لتجر بخطاها دون التفات خروجاً لكنها لم تستطع اغلاق اذنيها لكلماته التي صرخها بصوته المهتز داخل الغرفة
"كُفي عن كونك صاحبة كبرياء فها أنا تخليت عنه لأجلك! أم انك سعيدة بأني بدوت كالاحمق الان!"

هي أغمضت عيناها بينما تتمتم مواسية نفسها
"لن أتخلى عن كبريائي...فكما اهنتني وجعلتني ابدو كالحمقاء، لا بأس بأن تبدو كذلك الان...لا بأس بأن تذق ذُلَّ ما وضعتني به"

وفجأة، استطاعت رؤية شوقا يجلس بالممر والذي ما ان رأها علم ان وقتهما انتهى وما ان حدق بها علم ان ما حصل لم يكن جيدا، فوقف بهدوء ليتفادا بعضهما حيث ذهب هو توجها للغرفة وهي توجها للخارج...
وبالفعل، بدأت تمشي بساحة المدرسة حتى تفاجئت بصوتٍ صاخبٍ قد صدر من خلفها لتلتفت الا وهو كوك الذي اخرج ذراعه من نافذة السيارة يلوح بها بمرح
"يااااا سوجينااااااه"
هو خرج من السيارة ليردف بينما يخطو مقابلها
"واااه بحثت عنك كل مكان لكن لم اجدك اين كنت؟ حقا لقد فقدت الامل واعتقدت انك عدت للمنزل لكن حمدا لله باخر لحظة ظهرت امامي عن استسلامي"

ومن دون مقدمات اجابته بملامحها الفارغة
"كوك... اريد الذهاب للمنزل وحدي، شكرا لك على قلقك"

رمش عدة رمشات بتتالي دون استيعاب بينما يتبعها بنظراته حيث قالت ما لديها واكملت سيرها! كان قد تعحب بالفعل منها ومن طبيعتها الغريبة الان!

لعنَةُ حُبكWhere stories live. Discover now