جلس علي مكتبة ودفاتره توزعت علي مكتبه ، وبيده استقر القلم بين أصابعة محركا له ، ظل ينظر بتفكير لحيث توجد دفاترة وكتبة وما يراه يظن انه يذاكر ولكن لم يكن تفكيرة بدراسته حقا بل كان بشئ أخر تماما .
لقد كان تفكيرة في تلك المرأه التي مازالت بغيبوبة في تلك الغرفة في المشفي ، حقا لقد تعلق بها لسبب ما لا يعرفة ولكن شعور داخله يخبرة انه رآها من قبل ولكن لا يتذكر وان حاول التذكر فإن رأسة تؤلمة بشده ، علاقته مع بن وكيفن اصبحت كأصدقاء له حيث سمحوا له طوال الاسبوع الماضي وبعد خروجه من المشفي ان يزورها ويجلس معها وأحيانا يذهب هو ورايان الذي تعرف عليهم ووطد علاقته معهما عكسة فهو مازالت علاقته معهما سطحية ولكن المشكله ان كل هذا لم يعلم به والده حتي الآن فهل سيغضب منه ان علم ذلك ؟ هل سينزعج حين يعلم انه كان يكذب عليه بشأن ذهابة لرايان وهو بالاصل يذهب للمشفى ليري مايا ؟ تري ماذا سيكون شعورة حين يعلم ؟ ولكن لابد ان يعلم بذلك .
تنهد بقوة نافضا تلك الافكار والذكريات من عقلة ليميل برأسه علي مكتبة مغمض العينان بهدوء قبل ان يفتحهما ويغادر غرفتة كليا لينزل الدرج بهدوء وملل بثياب المنزل ليقابل كبير الخدم امامة وهو رجل بالعقد الخامس قد أخذ الشيب مأخذه ليصبغ خصيلات شعرة السوداء بالابيض لتصبح رمادية والتجاعيد اصبحت تملاء وجهه ولكن ورغم ذلك ابتسامته الصافية والودوده ظلت علي وجهه طوال تلك السنوات التي قضاها بالقصر .
تحدث كبير الخدم بود : هل أنت بخير سيدي الصغير؟ هل تريد شئ ما ؟
نظر له آلفين برهه ليومئ نفيا بخفة قائلا : لا تقلق ياعم انا بخير وفقط كنت ذاهب لأبي لظني انه هنا ولكنه ليس هنا ويبدو انه قد ذهب للشركة اليوم .
صمت قليلا ليردف بعبوس طفيف : وايضا ياعم جوزيف ألم اخبرك انك الوحيد في هذا القصر ان لا يحق له مناداتي بسيدي او ماشابة ؟ ( ابتسم بخفة ليكمل ) .. انت هنا اكبر شخص بيننا لذا يمكنك مناداتي بآلفين او اي شئ ولكن لن اسمح لك ان تناديني بسيد ابدا ، حسنا ؟
قهقه جوزيف ليرد بمرح : حسنا انا فقط انسي ذلك يابني ووالدك اتصل منذ قليل وقال انه سيـأتي بعد ساعة لذا سأحضر الغداء قبل مجيئة .
أومأ آلفين بابتسامة ليذهب جوزيف بعدها بينما تحرك آلفين مره اخري للاعلي بملل ولكنه بطريقة توقف فجأه امام غرفة مكتب والده بجناح والده الخاص لينظر له بشرود متسائلا متي دخل مكتبة هذا ؟ هو حتي لا يتذكر هل دخلة من قبل ام لا ؟
بغير شعور مد يده بتردد ليفتح باب المكتب ويدلف للداخل بهدوء وتوتر بل خوفا من والده فرغم انه ابنه الا انه ممنوع منعا باتا دخولة للمكتب وهذا كان امر علي الجميع من سيد القصر ومن يخلف الاوامر سيلقي جزاءة .
عقد جبينه متسائلا لما وضعه بالقائمة الممنوعة من دخول مكتبة الخاص أليس إبنه ؟ ما الذي يخبئة عنه في هذا المكتب ؟
YOU ARE READING
رشفة من كأس الحياة. (مكتملة)
Actionخيوط تشابكت بها الاقدار .. حياتنا عبارة عن بداية لسيناريو نشاهده .. حياه عبارة عن مشاعر مختلفة سيطر عليها الحزن والالم.. طبعت الوحده داخل قلوبنا ليبدو خاليا من الدفء رغم قربهم منا .. ملامح ماعكست مابداخلنا .. حتي لا نذرف دما بدل الدمع فلا يشعر احد...
