الشرائط تزين المنزل والبالوات في كل مكان ، الفوضى تعم المنزل بعد ان غادر الاطفال عيد ميلاد التوأمين ، غادر الرجال سريعا بعد اطفاء الشموع ليبتعدوا عن الضوضاء ويتركوا النساء ليتسامرن بحرية .
بعدما قامت ليلى وكارلا بتوضيب المكان كافآ نفسيهما بكوب من القهوة جلسن يحتسينه في الصالون ، كان يخلو الا من كلتيهما ، وبينما يسترخيان ويستمتعان جائت هدى تنفث نيرانها لتعكر صفو هذه الجلسه ، سوف تقوم بخطوتها اليوم ، حان وقت قلب الطاولة .
جلست هدى في الكرسي المقابل ليلى واخذت تتفحصها من راسها الى قدميها ثم قالت : الا قولي لي يا ليلى ، ما ارتبطيش قبل كده ؟!
ليلى : لا زياد اول واحد اتخطب له
ابتسمت هدى ابتسامه خبيثة : مش قصدي اتخطبتي ، قصدي صاحبتب يعني
ليلى : لا مليش في الكلام ده
هدى : غريبة ، مع ان كل الناس بتقول ان بتوع ترجمه كلهم بيصاحبوا وهيصة
ليلى : بصي يا بنتي ، كل يرى الناس بعين طبعه ، والمحترم محترم لو حطتيه فين
هنا نهضت هدى في غضب واخذت ترفع صوتها : يعني قصدك ان انا اللي بمشي مع ولاد وقليلة الادب
ليلى: انا ما قلتش كده وما كنتش اقصدك خالص
نهضت كارلا وامسكت بذراع هدى : وطي صوتك الولاد نايمين ، وبعدين ماحدش وجه لك كلام
هنا دخلت م/فهيمة غاضبة : في ايه ، ايه الصوت العالي ده ، ايه اللي حصل ؟!
حاولت كارلا الكلام ولكن سبقتها هدى : الست هانم مرات ابنك المستقبليه بتشكك في اخلاقي وبترمي عليا كلام ، كل ده عشان شافتني مع زميلي في المول واحنا رايحين نجيب حاجات من المكتبه ، واخذت تتباكى على كتف خالتها
وجهت م/فهيمة نظرها الى ليلى : انت ازاي تتجرئي تغلطي في بنت اختي وفي بيتي
كارلا : ماما ، مش ده اللي حصل ، اللي حصل ...
قاطعتها م/فهيمة : انت تسكتي خالص
وضعت ليلى فنجان قهوتها على الطاولة ونهضت في ادب : م/ فهيمة انا عمري ما اغلط في حد ولا اقل ادبي على حد ، والمكان اللي ما احترمش فيه ما قعدش فيه ثانية ، وغادرت سريعا والدموع تنهمر على خديها
وقفت كارلا امام هدى وصفقت : هايل ، برافو ، اداء رائع ، حسبي الله ونعم الوكيل فيكي ...، وانت يا ماما ، ازاي تصدقي عمياني كده ، انت ماكنتيش قاعده ولا رضيتي تسمعي حتى
م/فهيمة : هدى عمرها ماكذبت عليا
كالا : هدى طول عمرها بتكذب عليكي ، ولا هي بتحب ابنك ولا اي حاجة ، دي واحده خدت على ان اللي تشاور عليه بتاخده ،وهي شاورت على زياد وماعرفتش تاخده ، زياد بالنيبه لها لعبه ، بس ليلى اللي طلعتيها من هنا بتعيط دي ، عمرك ما هتلاقي في اخلاقها ولا في حبها لابنك
YOU ARE READING
أسطورتي انت
Romanceرفعت عيناها فاصطدمت بعيني ذاك الوسيم المبتسم،زياد، يقف بعيدا واضعا يديه في جيبه كأنه يتمنى لها يوم ميلاد سعيد ، ولأول مرة دق قلبها ، وابتسمت لا شعوريا ، أطفأت الشموع وتمنت من الله ان يجمع بينهما في حلاله ، ورفعت عيناها مرة اخرى ، ولكن هذه المرة قد ا...