' 1 '

45.9K 1.6K 458
                                    

enjoy
_________

~ إلتقطَ تايهيونق حقَيبتهُ لينجلئ من ذلكَ المقهى الصغير ، حلّ عُقدة ربطة عُنقه بحنقِ متمتمًا ، اكَان عليه الموافقة على هذا الموعِد المُدبّر ؟ ~

~ قضَى تايهيونق عامهُ الثالثِ والعشرون ايضًا دُون مواعدة احدَهم كَبقية اعوامِه السابِقه ~

~ لطالمَا حاوَل اصدقائُه في العمَل مُساعدته على الخروُج في مواعيدٍ مُدبرّة لعلها تفيِ بالغرض ، ولكّن لا جدَوى من فِعلتهم~

~ رفَع عيناهُ إلى السماء انذآك ، حيثُ حلّ الغروب وكأنه فتيلُ شمعٍ يحتضرَ ، لذاَ اخفَض اهدابهُ مغلقًا عيناهُ مستشعرًا لفحَات الهواء ضدِ محياهُ الناعِم ~

~ قرَر العودة إلى منزلِه بعد يومٍ مهلك بدايِة من عمله وحتّى موعدهِ المليء بالتُراهات ~

~ اثنَاء سيرِة بين ثنايا الطُرقات ، توّقف حين حطّت مُقلتاهُ على ذلك الرجل ، بمعطفهِ الأسود الطويِل يحدُق بِه بذات الطَريقه ~

~ قدمّي تايهيونق ابتَ السير ، وكأنه روُحه قد تخلّت عنهُ مستقرًة في جسد ذلك الرجُل الذي بدورِه شعَر بِتلك الأُلفة ..ولكّنه غضّ الطرَف عمّا يحدُث ليترُك تايهيونق في ذلك الطرَيق وحيدًا ~

~ تايهيونق الذَي رفعَ كفهُ إلى وجنتهِ طامسًا قطراتُ دمعهِ المُباغتِه ، لمَ البُكاء الآن ؟ ~

~ لمَ يعي ذلَك ، ليُضيء هاتِفه حتّى يرَى حقًا ان كَان يذرفُ الدمع الآن على رجُل رآه مُصادفه في شارِع عام ، ذلك الشارعِ الذي يحمِل رصيف سيجلسَ عليه تايهيونق كثيرًا ~

~ كفكفَ تايهيونق ملامحِه الحسنه و لملمَ شُتات ذاتهِ ليشقّ طريقه بخطواته إلى المَنزل ، حيثُ الدفئ المنُتظر دائمًا رغُم وحدته المُقيته ~

~ دلفَ إلى طابِق ارضيّ ، حيَث اصدرَت خطوات حذائِه صوتًا دوى بسبب وجود الأرضية الخشبيه ~

~ خلَع معطفهُ الأبيض الدافئ ليهُم في إعداد الطعام في نهايةِ يومٍ مُتعب ، سيُكافئ ذاتهُ بإعداد وجبة تُعطيه الطاقة الكافيِه ليوم آخر يرتعهُ على هذه الارض  ~

~ وعندِ انتهائِه ، حمَل حاسوبهِ المحمول برفقته الى الفرَاش ..كَان يقضيِ وقته في تطويرِ أحد البرمجيات من اجَل عمله حتّى يغلبهُ النُعاس ، دون قضَاء ليلتهُ في تفكيرِ طوُيل لا يحُول بفائِده ~

~ غفَى تايهيونق ، حيُث أولئك الفتيِه يركضون في انحاء القرَية بسعادَه ، كبارِ السِن هُنا وهناك يعملون بزراعة الشايَ و قَطف ثمار جُهدهم من فراولة وحبوب قمح ~

again 'VK'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن