فَراوِلـة

413 30 6
                                    




' انها تبتـسم.. هذا رائع.. هي ليست متوحدة، سأجرب ألقاء التحيـة لها '

هذا ما فكرت بـه وانا اشاهدها وهي تشاهد القطط الصغيرة التي تلعـب مع بعضـها بطريـقة مضحكـة في الحديقـة الخلفيـة للمدرسـة

لم يكـن علـى انتقـالي إلـى هذه المدرسة سوى ثلاثـة ايام
أي منـذ بدايـة العام الدراسـي
انا اراقبـها هي... استشعـر بأنـها مميـزة
لكـن انـا الاحـظ كونـها قليلـة الكلام وهادئة

اخذت خطواتـي مجراها حيـث تجلـس هي على المقـعد بهدوء وتـأكل بعض الكعـك

" مرحبـاً "

قلـت لها وانا اقـف امامـها علـى بعـد ربـع متـر تقريبـا

افسـحت هي المجال لـي وابـتسمت

" اهلاً.. تفضـل اذا كنـت ترغـب"

قالت هـي لي... كان صوتـها ناعـم للغايـة
ناعم اقصـده و بشدة
ليس كـ صوت فتاة انثوي كان ناعم جدا وهادئ

اومأت لهـا واقتربـت بالجلـوس

" اسمـي جيميـن.. ماذا عنـكِ؟

" اسمـك لطيف.. اسمي نيونـا"

" اوه شكـراً... اسمـكِ ايـضاً لطيـف مثل صوتـكِ"

قلـت انا واحـك مؤخرة رقبـتي.. دائما ما افعلـها عنـدما اشعـر بالخجـل

" ارجو ان تتنـاول القليـل معي "
قالتها هي لي.. كانت تمـد حافظـة طعامهـا لـي

" اوه ارجـو ان تأكليها انتِ فهـي لكِ .. أعني ربما انكِ لم تشبعـي بعد "

انا اكره نفسي عندما اتوتـر.. اكرهها حقـاً

" كلا لا تقلـق.. امي دائما ما تضـع لـي كمـية مضاعفـة من الطعام "
قالت هي وأنهـت كلامـها بضحكـة هادئـة

قدمت يدي لأخذ واحدة ولم انسى شكرها

كانت نكهـة الكعكـة بالفراولـة.. انا اعشـق الفراولة بشكـل حرفـي
اكمـلت قطعـة الكعـك وبدأت اجول بنظري بكـل مكان

" كيف كان طعـمها ؟ "
قالت هي بهدوء وهي تسألني

" لذيذة جداً جداً جداً جداً هي كانت بطعـم الفراولة وانا احب الفراولـة جداا"

اردفت انا بحماس بينمـا احرك يداي بعشوائيـة

" اوه اشكـرك حقـاً "
اردفـت هي مع ضحكـة اخرى منهـا..
اظـن بأننـي وقعـت بالحب

" هل انتِ من صنعهـا؟ "

" اجـل "

" وااو انتِ مبدعـة حقاً كما ظننـت "

" اوه.. شكرا لك.."
قالت هي وتضحك ضحك متتابـع
اشعر بأننـي اخجـلتها..

" هل تعلـم...؟"

" ماذا؟"

" اكتـشفت الان سبب وجنتـاك الورديتان والمنتفـختـان هو بسبب حبـك للفراولـة"

هي قالـت وبعدها ضحكـت ضحكـة اعلـى من سوابقـها
كانت تضـع يدهـا على ثغرهـا

كنت احدق بها بثغـري الشبـه مفتوح
لم اتوقـع ان تقول هذا

شعرت بنـكزاتهـا على ذراعـي

" هل ازعجتـك؟ اعتذر لم اقصـد "

"كلاا لكننـي كنت افكـر اذا كان كلامـكِ صحيـح ام لا"

" وماذا استنتـجت..؟"

" لم استنـتج شيء بعـد "

" اوه "

قاطع صفوة حديثنـا هو رن الجرس والدال على انتهـاء استراحة الغداء

" يمكننـا الذهـاب معاً الى الفـصل اليس كذلك؟"

" نعم ليست بمشكلـة "

بدأنا بالـسيـر معـاً بخطـوات متـزامنـة متجهـين نحـو الفصـل الثـاني

...

انتهى الدوام المدرسـي و كل منـا يتوجه نحو منـزله

ودعـت انا نيونـا

كنت اسيـر في ارجاء المدرسـة حتى جائتنـي مجموعة من الفتيات تتكون من ثلاثـة

" هل يمكننـا الحديث معـك قليلاً ؟"

قالت تلـك التـي تقف بالوسط

اومأت لها انا

" سأقدم لك نصيحـة.. تلك الفتاة نيونـا هي شاذة.. الم ترى ملامح وجههـا وترتيب شعرها المبهرج
هي ايضـاً تتعلـم فنون القتال... لا تقتـرب منها كثيـرا"
اكملـت حديـثها بهذا الكلام الذي لم استـطع ان استوعبـه

اومـأت لها مرة ثانيـة واستأذنت منهم بالذهاب

انا لسـت من النوع الذي يصدق كلام الناس عن أُناس اخرى

انا بالفعـل رأيـت ملامح وجههـا
ورأيت طريقـة رفعهـا لشعرها لتسـريحة الكعكـة بدون وضـع أي مشبـك للزينـة او شيء اخر
ولاحظت كونـها لا تمتـلك أي غرة قصيرة كانت او طويلة
ولاحظت بَشرتهـا ، كُل شيء كان طبيعي.

لكنهـا ايضا مادامت تستـطيع صنـع كعك الفراولـة فـ لا شيء يمنعـني من مصادقتها .





...

تخيلوا الكتاب من 2020 وهسة يلا نشرته!
اتمنى يكون تفاعل ع هالكتاب مسنمسمسنسمسن

واضِح جداً | PJMWhere stories live. Discover now